التأثيليةُ والتعبيريةُ: مسلكان منهجيان لوضع المصطلح الفلسفي العربي المنقول

يُجمعُ أهلُ العلمِ على أنَّ كل واحد من العلوم ممهور بمصطلح يخصُّه لا يشاركهُ فيه علم آخر، ومن المسائل التي شغلت الفكر العربي والإسلامي منذ عصر التدوين، مسألة المصطلح التي رافقت تدوين العلوم العربية والإسلامية فكان لكل منها مصطلح يُعبَّرُ عنه بمضامينه وأبعاده، فمن المصطلح النحوي والبلاغي والفقهي والكلامي إلى المصطلح المنطقي والفلسفي والصوفي…، كلٌّ منها يكشفُ عن ماهية العلم الذي انسبك في جوِّه وانفرد في إبرازه، ويسلِّطُ الضوء على الثراء المعرفي الذي يختزنه الفكر العربي.

ينحصرُ البحثُ في هذه المقالة بالمصطلح الفلسفي المنقول عن طريق مفهومين منهجيين أصيلين: مفهوم التأثيل لطه عبد الرحمن، ومفهوم التعبيرية لفريد جبر، صاغهما المفكران لوظيفة منهجية استثمرها كلٌّ منهما من أجل وضع المصطلح الفلسفي العربي، لكن ما هو المصطلح الفلسفي؟

هو اتفاق بين الفلاسفة على ألفاظ مخصوصة لتدلَّ على معانٍ محدَّدة، وهو بهذا المعنى يشكِّلُ مع سائر ألفاظ “الجهاز اللفظي الفلسفي” وسيلة من أجل التعبير عن المعاني والرؤى والمقاصد الفلسفية بعيدًا عن أي اشتراك أو تداخل مع العلوم والفنون الأخرى.

١-بين المفهوم والمعنى

تذهبُ الممارسةُ الفلسفيةُ في بعض الأحيان إلى استعمال “المفهوم” على سبيل الترادف مع المعنى (معنى المصطلح)، وهو أمر قد لا يكون موضع اتفاق مطلق، لأن المفهوم والمعنى متحدان بالذات، فإن كلًّا منهما هو الصورة الحاصلة في العقل، وهما مختلفان باعتبار القصد والحصول فمن ناحية أن الصورة مقصودة باللفظ، سمِّيت معنى ومن ناحية أنها حاصلة في العقل سمِّيت مفهومًا، ويرِد في كليات أبي البقاء أن المفهوم هو الصورة الذهنية سواء وضع بإزائها اللفظ أو لم يوضع، كما أن المعنى هو الصورة الذهنية عندما يوضع بإزائها اللفظ، لكن ثمة موقفًا يبدو أكثر إقناعًا يعتبرُ أن كل مفهوم هو معنى، إذ لا فرق بين حدِّ المفهوم وحدِّ المعنى إلِّا في كون الأول هو مدلول اللفظ منظورًا إليه من جهة فهم المستمع(٢).

يكتسبُ المصطلحُ الفلسفيُ أهمية كونه مرآة تنعكس فيها النظريات الفلسفية، فكلما كانت لغة الفلسفة غنية بمصطلحاتها مع دقة فيها وتناسب فيما بينها دلَّ ذلك على مدى النضج الذي بلغته النظرية قياسًا إلى عصرها. لعلَّ هذا الأمر ظاهر الأثر في اللغة الاصطلاحية للفلاسفة العرب، التي ازدهرت على مدى خمسة قرون مما سهَّل دراسة أساليب التعبير الفلسفي عندهم، وأعان على كشف المسارات التي سلكتها الفلسفة العربية ومسائلها ومفاهيمها في فلك الوجود والمعرفة، النفس والجسد والواقع والمثال والعقل والشرع. وعليه فإن الاستعمال الدقيق للمصطلحات يُعدُّ مساويًا التفلسف، إذ “ليست الفلسفة إلا استعمال اللغة بغاية الاتقان في الموضوعات”، أضف إلى ما تقدَّمَ أمرًا آخر يشيرُ إلى أهمية المصطلح يتعلَّقُ بطبيعة الفلسفة نفسها، ذلك أن اللغة العادية الموروثة التي يُتواصلُ بها الناس قد وُضعت للتعبير عن واقع عياني مُدرك بالحواس، لكن ثمةَ عالمًا مجرَّدًا لا يقع في متناول الحواس، قد لا تحتمل دلالات اللغة العادية وصف تصوُّراته والتعبيرُ عن معانيه المجرَّدة، فتأتي لغة الفلسفة لتتصرَّف في هذه الدلالات فتعملُ عليها توسيعًا وتضييقًا لكي تصبح ملائمة لتلك المعاني الفلسفية المجرَّدة.

٢-مفهوم التأثيل

لقد وظَّف طه عبد الرحمن مفهوم التأثيل في سعيه من أجل وضع مصطلح فلسفي عربي أو في خصوصية القول الفلسفي، انطلاقًا من قناعة أن “القول الفلسفي ليس قولًا عباريًا خالصًا، ولا قولًا إشاريًا خالصًا، وإنما هو قول يجمع بين العبارة والاشارة(٣)، مع إدراكه الاختلاف بين مبادئ العبارة التي تقوم على المعنى الحقيقي الصريح والمحكم، في مقابل مبادئ الإشارة التي تقوم على المجاز والاشتباه والإضمار، وعليه، فإن تأصيل المفهوم الفلسفي، هو تزويد الجانب الاصطلاحي منه أو العباري بجانب إشاري يربطه بالمجال التداولي للفيلسوف، ولكن ما هو التأثيل؟

فمن جهة اللغة التأثيلُ مشتقٌّ من الفعل “أثَّلَ” ومعناهُ أصَّلَ، وهو يعني تحقيق الصلة بالأصول أو الأثول، والفعل يفيدُ “الإكثار” و “التنمية” إذ يقال :أثَّلَ ثروتهُ أي كثَّرها ونمَّاها وعليه، فالغاية من استعمال هذا اللفظ هو إشارتهِ إلى معنى الزيادة، وهي الجانب الإشاري المضاف إلى مقتضاه العباري، مما يزوُّده بأسباب تقوِّي مضمونه العباري، واستعمال التأثيل بدل التأصيل ليس فقط بسبب ثراء المعنى، بل لكثرة استعمال لفظ التأصيل مما أدخل عليه كثير من الابتذال وعلقت به وجوه مختلفة من التقويم الأيديولوجي المادح تارة والقادح تارة أخرى.
يستعملُ طه عبد الرحمن مصطلح التأثيل أو مفهوم التأثيل(٤) بمعنى يخصُّهُ، فيكون مثل وضعٍ جديدٍ دون أن يدَّعي أنهُ أول من استعملهُ، يقول: يجوز أن يكون لفظ التأثيل قد استُعمل في المجال اللغوي قبلنا، إلا أنه لا يحضرنا الآن أي مصدر ولا متى تقدَّم لنا أن اطَّلعنا عليه، وعلى أي حال، فإننا نستعمله هنا بمعنى يخصّنا”(٥). واحتراز عبد الرحمن في محله لأن التأثيل وفق صبحي الصالح في كتابه “دراسات في فقه اللغة”، يعود لعبد الحق فاضل، استخدمه في مقال له حمل عنوان “لمحات من التأثيل اللغوي”(٦)، وأما المعنى الأصلي للتأصيل، فقد عرَّفه الصالح بوصفه “علمُ أصول الألفاظ” وهو مشتقٌّ من الأثل بمعنى الأصل وقابله بالفرنسية)(Étymologie) ٧).

٣-تأثيل المصطلح المنقول

كيف استثمر طه عبد الرحمن الجانب المنهجي في مفهوم التأثيل عند “تأثيله” المصطلح المنقول؟
(تطبيقاً لهذا المنهج استعان بتعريف) Gilles Deleuse (٨) للفلسفة “بوصفها خالقةً للمفاهيم création des concepts”، نموذجًا محاولًا نقلهُ إلى العربية وتبيان مواطن التأثيل في المفهوم concept، آخذًا بعين الاعتبار صيغتهُ وبنيتهُ وحقيقتهُ في اللغتين، المنقول منها والمنقول إليها.

ينطوي المفهوم concept في التعريف على دلالتي الجمع والخلق، “لا مفهوم بسيط، فكل مفهوم مركَّب من عناصر ويتحدَّد بها”، ما يعني أن المفهوم لا يكون مفردًا وإنما جمعًا.

إن الناظر في المصطلح الفرنسي-اللاتيني، صيغةً وبنيةً وحقيقةً، يستطيعُ أن يتلمَّسَ أصل معنيَيْ الجمع والخلق، فالمصطلح concept، يتشكَّلُ من مقطعين اثنين :con و cept، و معلوم أن البادئة أو المقطع”con”يقابلهُ في العربية الظرف “مع” الذي يؤدِّي معنى “الجمع ” و”الاجتماع”، وغالبًا ما يُستعملُ في صدر اللفظ الذي يفيدُ التأليف، مثلَ لفظَيcontour، أي محيط وcomposante، الواردين في تعريف دولوز للمفهوم: “أن لكلِّ مفهومٍ محيطٌ غيرُ مطَّردٍ، محدَّدٌ بمجموع العناصر التي يتركَّبُ منها”، “tout concept a un contour défini par le chiffre de ses composantes”. هذا وإن الأصل اللاتيني لفعلconcevoir، الذي وُلِّدَ منه لفظ concept، وهو concipere، ينطوي على معنى “الجمع “وبمن ثم فإن نسبة “الجمعية “للمفهوم قائم بمقتضى المدلول اللغوي للَّفظ الفرنسي”concept”..

أما فيما يتعلَّقُ بنسبة دلالة “الخلق “إلى المفهوم، فيمكن بيانها أيضًا في المدلول اللُّغوي لفعلconcevoir ، الذي خرجَ منه لفظconcept ، والذي يدلُّ على معنى “الحمل”، وهو “حالة المرأة التي تنتظر مولودًا يتكوَّنُ في رحمها تكوُّنًا يستتبعُ الولادة التي هي إخراج إلى الوجود”، والإخراج مشابهٌ للخلق ما يعني أن نقل معنى الخلق إلى “المفهوم” يعود في أصله إلى معنى “الحمل”، الذي تضمَّنهُ الفعل concevoir، وعليه يكونُ من يكوِّنُ “المفهوم” في ذهنه مثل الذي يخلقهُ خلقًا، يصحُّ لهُ من هذه الجهة اللفظ العربي “الوضع”، الذي يبدو أكثر تعبيرًا عن هذا المعنى، نقول: “وضعت المرأة مولودها”، و”وضع العالِم المصطلح”.

٤-التعبيرية والمصطلح المنقول

كان فريد جبر قد دشَّنَ هذا النوعُ من النقل بواسطة التعبيرية مصطلحًا يحملُ مضمونًا منهجيًا مأخوذًا على وزن “التفعيل” بإضافة التاء القصيرة، من مادة “عَبَرَ” التي تعني من جهة الوضع العبور أو الانتقال من ضفة النهر إلى ضفته الأخرى، وتعني من جهة الاصطلاح، العبورُ من الصورة الحسيَّةِ المشاهدة إلى المعنى الذي تنطوي عليه، مثل تعبير الرؤية والمنامات أي تفسيرها بالعبور من صيغتها إلى حقيقتها.

وعليه فإن نقل المصطلح من لغة إلى أخرى يوجبُ اعتبار الصيغة والبنية والحقيقة في الطرفين: المنقول عنه والمنقول إليه، والعبور من المعنى الظاهر إلى الحقيقة التي ينطوي عليها، والحذر من النقل الذي يأخذ بالمعنى اللفظي المباشر في اللغتين، كما حصل عند نقل اللفظة الفرنسية (intersubjectivité)(11)، إلى العربية. لقد ذهب البعض إلى ترجمتها بـ “البينذات”، مقابلين inter بالـ “بين” و subjectivité بـ “الذات”، واكتفوا بنقل المعنى اللفظي المباشر في اللغة المنقول إليها. لقد فاتتهم العودة إلى المصطلح الفرنسي في صيغته وبنيته وحقيقته ولو فعلوا لوجدوا أن ما يفيده المصطلح هو العلاقة بين ذاتين، بمعنى أن “كلًّا منهما عند الآخر”.

 

لقد وفَّرت اللغة العربية إمكانين لنقل المصطلح الفرنسي، الأول، بالانطلاق من لفظة “ذات” مأخوذة بالمعنى الذي نقله أبو البقاء (١٠٩٦هـ-١٦٨٣م) في كلّياته، وهو المعنى الذي انطوى عليه المصطلح الفرنسيsujet (١٢)، على ألَّا تؤخذ الـ “ذات” بما هي مؤنث ذو، ولكن بمفهومية مستقلة، وعلى قياس “وقت” و “موت” لتجمع “أذوات” مثل “أوقات” و “أموات”. لقد أظهرت هذه القرائن صيغة وبنية الحقيقة التي يستبطنها المصطلح الفرنسي، كما عيَّنت ما يقابله في اللغة العربية، إذا استُعملت “الذات” بالمعنى الذي تمَّت الإشارة إليه، وعليه فإنَّ العلاقة القائمة بين ذاتين، أي أن “كلًّا منهما عند الآخر “بالتبادل يصحُّ التعبير عنها بلفظة “تذاوت” المشتقة من “الذات” على وزن “تفاعل”.

أما الإمكانُ الثاني الذي توفرهُ اللغة العربية، والذي يبقى برأي فريد جبر الإمكان الأفضل، هو الانطلاق هذه المرَّة من الظرف “عند”(١٣)، الذي اشتقت منه لفظة “تعاند”، جاء في لسان العرب: “الطير تعاند أفرخها”، أي تصبحُ كأنها “عندها”، داخلة فيها لتعلمها الطيران والطيران للأفرُخ حالة جديدة، بل غريبة عنها لم تعرفها من قبل، وأنه من الطبيعي أن تبدي نوعًا من “المقاومة”، يصلُ إلى شيء من الإصرار عند الطير تواجه به الصعوبة التي تحول بين أفرخها وأن تطير.

يعود “التعاند” في معناه الأصلي إلى “كون الطير عند أفرخها” وكون الأفرُخ عند والديها هو ما يمكنُ أن يكون “تكاونًا” بين الطير وأفرخها، ومعنى الإصرار الذي ارتبط بالتعاند إنما هو ناتج عن المعنى الأصلي. إلى جانب هذه القرائن يبقى ما هو أقوى في إبراز حقيقة “التعاند”، إنها “المحبة” التي تحكمُ العلاقة بين الطير وأفرخها، فتجعل من التعاند المعنى المقصود والأصلي والحقيقي للمصطلح الفرنسي”intersubjectivité”. لقد أشار غبريال مرسيل إلى جوهر هذا المصطلح بقوله “إنه عند التحليل النهائي ليس شيئًا آخر غير المحبة”(١٤).

يتداركُ جبر غياب معنى sujet الظاهر في اللفظة الفرنسيةintersubjectivité ، في مقابلها العربي “التعاند”، فيقول: لكنا نعرفُ أن هذا المفهوم الأجنبي sujet، كان كأنه مهملٌ عند تقعيد لغتنا وضبط أصولها… فجاء مقدَّرًا دائمًا فيما يكاد يكون كل الألفاظ العربية، وسندًا لرأيه، يأتي بمثل من أصول الفقه، يتعلَّق بالتكليف، فيقال بالفرنسية le sujet d’obligation.إن ترجمة هذه العبارة ترجمة حرفية أو ما يسمّى (رأس برأس)، بـ”ذات التكليف”، تبدو ركيكة، الأمرُ نفسهُ إذا استخدمنا القول الوضعي الفنِّي “محلَّ التكليف”، فيأتي على شيء من التصنُّع والتكلُّف، ويستحسن أن يقال “المكلَّف”، ذلك لأن الـ “ذات” أو الـ “ذو” مقدَّران، وذكرهما لا يفيد معنى الإسناد في عملية إدراك الأمور بما هي عليه في ذاتها، مثلما هو الأمر في معنىsujet  الفرنسي، بل يفيدان الـ”معية”être avec ، والـ “ذا” في لسان العرب تعني الصاحب(١٥).

أخلصُ إلى القول، إن التأثيلية والتعبيرية آليتان معرفيتان تجمعهما وحدة النظر إلى اللغة ودورها في توليد المصطلحات في ذهنيات تجودُ بها تجارب الحياة، استطاع عن طريقهما مفكَّرانا أن يقدِّمَ كلٌّ من جهته نموذجًا تطبيقيًّا لوصف كيفية وضع المصطلح الفلسفي المنقول، انطلاقًا من دراية عميقة بالعلاقة التكاملية بين الصيغة بما هي ظاهر اللفظ والبنية بماهي شبكة النياط المنتجة للحقيقة، وذلك في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها. لقد كشفَ جبر مستخدمًا “تعبيريته” عن الخطأ الذي يمكن أن يقع فيه المفكِّرُ العربي، عند اشتغاله بالنقل الفلسفي إذا انطلق رأسًا برأس من المعطيات الغربية، ويتضاعف خطؤه جراء تركيزه المطلق على هذه المعطيات، متغافلًا عمَّا يمكنُ أن يوفره المصطلح التراثي من إمكانات إذا انطلق منه في صياغة معانيه الفلسفية ووضع المصطلحات التي تعبِّرُ عنها.

———————
المراجع والهوامش:

١-راجع: التهانوي، كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم، مكتبة لبنان-ناشرون.

٢-طه عبد الرحمن، المفهوم والتأثيل، المركز الثقافي العربي، بيروت،٢٠٠٠، ص١٢٦.

٣-طه عبد الرحمن، فقه الفلسفة٢، المركز الثقافي العربي، بيروت١٩٩٩.

٤-يستعملهما بمعنى واحد.

٥-طه عبد الرحمن، فقه الفلسفة٢…ص١٤٠.

٦-مجلة اللسان العربي، عدد٤، ص١٤.

٧-الشيخ صبحي الصالح، دراسات في فقه اللغة، ص٣٤٧.

8-Gilles Deleuze, Félix Guattari, Qi, est-ce-que la philosophie? Paris, Éditions de Minuit,1991.

٩-راجع: طه عبد الرحمن، فقه الفلسفة٢/القول الفلسفي، كتاب التأثيل.

١٠-فريد جبر، التعبيرية والتكاملية، الفكر العربي، عدد٤٢، ص٢٧.

11-Intersubjectivité: relation intersubjective ou interpersonnelle, c,est- à-dire de sujet à sujet, en tant que sujets,de personne à personne en tant que telles.(voir Paul foulquié,dictionnaire de la langue philosophique,pp.700-701.

12-Le sujet:c, est ce dont tout le reste s’affirme et que n’est plus lui-même affirmé d’une autre chose…”.

١٣-حضور الشيء ودنوِّه (لسان العرب، مادة، عند).

14- “l’intersubjectivité, qui est apparue de plus en plus, la pierre angulaire d’une ontologie concrète, n’est autre en dernière analyse que la charité”(voir, le dictionnaire philosophique, p.701).

١٥-راجع: لسان العرب، مادة ذو- ذوات.

 

    اقرأ ايضا

    المزيد من المقالات

    مقالك الخاص

    شــارك وأثــر فـي النقــاش

    شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete
    Asset 1

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete