تكوين
إذا كانت الفلسفة، في إحدى وظائفها، إبداع المفاهيم* وتوليد المعاني(١)، أو “خلقها”وضعاً كما تضع الأم مولودها(٢)، فإن السؤال يبقى علامة الفلسفة وركن منهجها،و الأداة الأمضى في عقل الفيلسوف وعلى لسانه، تراه يتقدّم عند أعلام تاريخ الفلسفة أمثال سقراط وسؤاله التوليدي وكانت Kant وسؤاله النقدي،،يستثمر منه حامله ما يفي بغرضه، في تعقّب حدود التصورات ومباني التصديقات واستكشاف أحوال الأشياء واستقراء صفاتها و استنطاق مداليلها.
منهج الفلسفة
تهتم هذه المقالة برصد أنواع المعاني التي يستولدها السؤال بما هو علامة تشير إلى شيء و يستبين مفعولها في حده أو تعريفه،إنها لا تتوخى أكثر من إبراز الوظيفة المنطقية للإستفهام،بما ينتجه من معانٍ تتجاوز الحدود التي رسمها لها علم النحو، وهو بحسب الفارابي، العلم الذي يضع قوانين نظم الألفاظ و ضبط المباني،في حين يسعى عِلم المنطق إلى قواعد كفيلة بضبط المعاني وترتيب مواضعها وتصويب سياقاتها.
العقل يسأل والأشياء تجيب،كيف يسأل؟ما هي صيغ السؤال المنتج؟ما هي أنواع الحدود التي تستدعيها الأسئلة؟ما هي الصفات-المعاني التي تتشكل منها؟
في كيف الصيغة تثوي معرفة الشيء المسؤول عنه أو حده.تتداعى معانٍ يستلّها العقل استلالا، محكوما بالشروط التي تسكن بنيته، وتعيّن مراده من السؤال أو المطلب.
في صيغة السؤال يكمن معنى الجواب،بل تتبدى هوية العقل الذي يسأل، ويتعين مداه المعرفي وترتسم الحدود التي يقف عندها أو يتجاوزها، إلى إدراك ما ورائها من سمات تتصل بحقيقة الشىء المسؤول عنه،وعليه،فإن ما يضفي على هذه الأسئلة طابعاً علميا،يقع في كونها تتغيّا استيلاد الحدود والتعريفات،استيلاداً ينبّه إلى معقولية تخترق بناها وتضمن لها من المقبولية ما يعزّز شروط استثمارها في الأحكام العقلية والأقيسة المنطقية.
صنّف الغزالي في “المستصفى…”بعد “مقاصد الفلاسفة…” و “معيار العلم…”و “محك النظر…”وفي سياق كلامه على الحدّ،صيَغ هذه الأسئلة بقوله:”إن الحدّ إنما يذكر جواباً عن سؤال في المحاورات،…والسؤال طلب وله لا محالة مطلوب وصيغة…وأمهات المطالب أربع:هل-ما-لِمَ-أي،ويبقى أن أهميتها،بالنسبة لهذه المقاربة،تكمن في ارتباطها بتحديد التصوّرات وتخريج المعاني والمفاهيم وبناء التصديقات.
إن المدقق في المقاصد التي تنتهي إليها هذه الصِيَغ من الأسئلة،بوسعه أن يكتشف الحدود المنطقية التي تفصل بينها،فمطلب “هل”هو سؤال عن وجود الشيء أو”إنّيته”،يستولد من المعاني ما يتصل بالوجود دون سواه.في باب “الحواشي” من كتاب”الحروف” يرِد عند الفارابي(٣):”فمنها(الحروف) ما إذا قُرِن بالشيء دلَّ على أنه مطلوب معرفة وجوده،لا مقداره ولا زمانه ولا مكانه مثل قولنا “هل”،فال”هلّية” عنده ترتبط بال”إنّية”،إذ من الحروف ما يُقرَن بالشيء فيدل على أن ذلك الشيء ثابت الوجود موثوق بصحته،مثل”إنَّ”المشددة،فتقول إن الله موجود وإن العالم متناهٍ،فلذلك سمّي وجود الشيء “إنيته”.ويذهب الفارابي إلى حد اعتبار الإنّية مرادف للماهية،فلا فرق بين أن نقول ما جوهر هذا الثوب وبين أن نقول ما إنيته،ما يشي بميل عنده لجعل”إنَّ” بديلاً عن الرابطة الوجودية،غير الموجودة في اللغة العربية،كأن نقول:إنَّ الله واحد بدل قولنا: الله هو واحد،والمزج الذي أقامه الفارابي بين الماهية والإنية،هو مزج بين السؤال بصيغة هل والسؤال بصيغة ما، المنتجتين لكل من الماهية والإنّية،و مطلب هل مخصوص بالتصديق، لأن الجواب على سؤال بهذه الصيغة لا يتحقق إلا بنسبة تصورين(مفردين) إلى بعضهما بعد حدّ أو تعريف كل منهما،والحد جواب على سؤال بصيغة “ما”وموضوعه التصوّر دون التصديق،إنه مطلب يتوخى صاحبه معرفةً عن الشيء تلبي قصده ومراده،ومن شأنه أن تفضي الإجابات عليه إلى ثلاثة أنواع من الحدود،أوّلها ما يطلب به شرح اللفظ،كأن يسأل ما العقار من لم يعرف العقار، فيقال له، العقار هو الخمر إذا كان يعرف معنى لفظ الخمر، شرط هذا الحدّ أن يؤتى بلفظ سهل الفهم على ما يطلب المتلقي، وهو ما يسمى بالحدّ اللفظي، وثانيهما ما يطلب به لفظ جامع مانع يتميز به المسؤول عنه عن غيره،كيفما كان الكلام، سواء كان عبارة عن عوارض ذاته أو لوازمه البعيدة عن حقيقة ذاته،وعليه،فطالب حدّ الخمر بهذا المعنى، يكفي أن يقال له،هو المائع الذي يقذف بالزبد ثم يستحيل إلى الحموضة ويحفظ في الدنّ،ومن الواضح أن هذا الحدّ لا يتعرّض لحقيقة ذات الخمر،بل يجمع من صفاته اللازمة والعرضية ما يساوي بجملته الخمر،بحيث لا يخرج منه ما هو خمر ولا يدخل فيه ما ليس بخمر، إنه عبارة عن حد وسمي, لا يتشوّف طالبه إلى إدراك حقيقة الشيء(الخمر)، بل يكتفي بمعرفة عنه تميّزه عن غيره،أما ثالث هذه الحدود،فهو ما يطلب به إدراك ماهية الشيء وحقيقة ذاته، بحيث يقال في الجواب على سؤال ما الخمر؟ أنه شراب(جنس) مسكر (فصل نوعي) معتصر من العنب يُحفظ في الدنّ(لوازم وأعراض) فيكون في هذا النظم المنطقي لصفات الخمر، المتدرج من المعنى الأعمّ إلى المعنى الأخصّ، ما يكشف عن حقيقة ذات الخمر،وهو الحد الحقيقي. والحد،كما تبيّن هو اسم مشترك بين أنواع ثلاثة من الحدود تختلف من جهة حقائقها ومقاصدها، إنه لفظ واحد يعبر عن معان تفترق في مضامينها، ويتمايز حدّ كل منها عن الآخر تبعاً لاختلاف الصفات التي يتشكل منها، ما يعني أن طالب تحديد اسم معيَّن،عليه أن ينظر فيما إذا كان الاسم مشتركاً بين أكثر من معنى،أو أن يكون مسمى واحداً لمسميات تختلف حقيقة كل منها عن الاخر،كلفظ”عين”على سبيل المثال ،الذي يطلق على العضو الباصر والذهب والشمس والميزان والماء…،لكل منها حدّ،فيختار الحادّ المعنى الذي يريد في حده،تحاشياً للخلل الذي يولده الاشتراك في اللفظ.
يبدو جلياً أن العامل المفصلي في الاختلاف بين هذه الحدود يعود إلى الصفات-المعاني التي تبني كلاً منها، وفي معرض التمييز بينها يعتبر الغزالي أن”المعنى اذا نُسِب إلى المعنى الذي يمكن وصفه به،وُجِدَ بالاضافة الى الموصوف،إما ذاتياً…وإما لازماً…وإما عرضياً لا يبعد أن ينفصل عنه في الوجود…”،ما يعني أن المعرفة التي يستقر عليها حدّ الشيء، معلّقة على نوع المعاني التي يتشكل منها،وعليه فإن المقصود بالذاتي،كل معنى كلّي داخل في ماهية الشيء وحقيقة ذاته دخولاً لا يُتَصوّر فهم المحدود دون وجوده،وذلك مثل “العاقلية” للإنسان ،بحيث لو غاب هذا المعنى عن حدّ الانسان لبطل فهم حقيقته،لأن”العاقلية” داخلة فيها،أما اللازم فهو المعنى الذي لا يفارق الشيء البتة،لكن فهم حقيقة الشيء وماهيته غير موقوف عليه،وذلك،على سبيل المثال،كوقوع الظلّ للأشخاص…أوالأشياء،فهو من توابع الشيء ولوازمه وليس بذاتي له،أما العارض،فهو المعنى الذي يمكن تصوّر مفارقته للشيء كحمرة الخجل أو صفرة الذهب،وقد لا يفارقه في الوجود مثل زرقة العين،لكن إمكان رفعه في الوهم قائم(٤).
إقرأ أيضاً: في الثقافة ودور المثقّف وقفة بين النظرية والتطبيق
في ضوء ما تقدم،يمكن القول أن السؤال بصيغة ما،يخلص إلى تداعي أنماط مختلفة من المعاني المشكّلة لأنواع من الحدود، تتفاوت في تعبيرها عن الشيء المسؤول عنه،لعلّ الذاتي منها،الكلّي في مداه، هو الأبرز في الدلالة على ماهية الشيء موضوع السؤال،وهو باعتبار النظر الأرسطي والمشائين العرب من بعده،جوهر الحد الحقيقي،الذي تتدرّج في نظمه المعاني الذاتية(الكليات)،فتجعل منه ركناً أساسياً من أركان القياس البرهاني،فالجنس باعتباره معنى كلّيا،يُحمل ماهوياً،بحسب أرسطو على أشياء كثيرة تختلف بالنوع،وتعيين الجنس(المعنى الذاتي الأعم)، شرط لتصوّر حقيقة الشيء،بحيث يكون السؤال عن ماهية الانسان،مستدعياً،،المعنى الذاتي الأعم، كالحيوانية باعتبارها معنى ذاتياً لا أعمّ منه،داخل في حقيقة الانسان،يشترك فيه مع سائر أنواع الحيوان،ويفترق عنها بالعقل(العاقلية)كما سبقت الاشارة، كفصل نوعي لا أخصّ منه،داخل في حقيقة الانسان الذي يسأل السائل عن ماهيته،ويأتي جواباً على سؤال بصيغة “أي شيء هو”،يفرض فصله وافتراقه،وعليه فالخصائص الناتجة عن ضم الفصل إلى الجنس هي المقوّمة للنوع،وهو ما يشترك فيه أشياء لها ماهية واحدة،لكنها تختلف بالأعراض الخاصة والعامة كالطول واللون والعلم و الجهل..(٥).
من الواضح أن “الماهية” و “الأيّييّة،الصيغتين الإسميتين المستحدثتين من العبارتين المركّبتين”ما هو”و”أيّ شيء هو”،يتكاملان من أجل تفهيم حقيقة الشيء الذي يسأل عنه السائل،كلاهما يتعقّبان المعاني الذاتية،من جنس وفصل،المعربة عن هذه الحقيقة والكاشفة عن جوهرها.فالجنس يشكل الأرضية الأولى التي يقوم عليها الحد الحقيقي،وهو،وإن كان غير كاف بمفرده لإنجاز المطلوب،يبقى أصلاً لايستغنى عنه وشرطاً لا بدّ منه عندما يكون قصد السائل إدراك حقيقة الشيء،ومن ثم يأتي الفصل،ليستكمل تمييز الشيء عن غيره من الأشياء التي تنتمي إلى الدائرة نفسها(الجنس نفسه).
إن نظم المعاني الذاتية عند صوغ الجواب على سؤال الماهية،يفرض الاحتراز من الفوضى في ترتيبها،والحرص على سدّ مداخل الخلل في التعريف،واتّقاء مثارات الخطأ في استعمال المعاني،وهي كثيرة،وقد حصرها الغزالي في الجنس والفصل وفي ثالث مشترك بينهما،لعل الإشارة إليها من خلال بعض الأمثلة،تتيح إبراز حساسية الميزان الذي توزن فيه هذه المعاني قبل استثمارها.فقد يقع الخلل في التعريف عند وضع الفصل بدلاً من الجنس،كأن تقول في العشق أنه إفراط في المحبة،والصحيح أن يقال،العشق هو المحبة المفرطة،لأن المحبة جنس(لا أعمّ منه) والإفراط فصل(لا أخصَّ منه) يفصله عن سائر أنواع المحبة،أو يوضع مكان الفصل ما هو لازم أو عرضي،فتقول في تعريف الخمر أنه مائع معتصر من العنب،فتغفل ذكر المعاني الذاتية(شراب”جنس” مسكر “فصل”) الداخلة في ماهية الخمر وحقيقته،أما المثار المشترك للخلل،فهو قائم على سبيل المثال في تعريف الشيء بما هو مثله في الغموض،أو تعريفه بضدّه،كأن تقول في حدّ البياض أنه ما يضادّ السواد،ومعلوم أن الإشكال في الشيء هو إشكال في ضدّه،فضدّه مثله في الخفاء،لا يفيد في التعريف.
إذا كان السؤال بصيغة”ما هو”قد أخرج أنواعاً مختلفة من الحدود،فإن السؤال بصيغة”لِمَ”،دار حول التعليل،حيث نزل المعنى جرّاءه منازل تعليلية تفاوتت في قوتها وفاعليتها،فهو تارة”قرينة”تسمح باستعمال اللفظ بغير المعنى الذي وضع له استعمالاً مجازياً،فإذا سئل عالم البلاغة:لِمَ قلت عن زيد أنه أسد؟فيجيب،لأنه شجاع، والشجاعة معنى يشترك فيه زيد مع الأسد؛وتارة ينزل المعنى منزلة العلة،التي يتعدى بواسطتها حكم الأصل إلى الفرع في القياس الفقهي،بحيث لو سُِّل الفقيه لِمَ حكمت على النبيذ بأنه حرام؟فيجيب لأنه مسكر،وكل مسكر حرام،وقد ينزل المعنى منزلة الدليل في القياس الكلامي،أو الاستدلال بالشاهد على الغائب،بحيث لو سُئِل عالم الكلام،لِمَ حكمت على العالم بأنه فاسد؟فيجيب،لأنه حادث وكل حادث فاسد؛وتارة يقع المعنى موقع الحد الأوسط في القياس البرهاني،بحيث لو سُئِل المنطقي،لِمَ قلت سقراط عاقل؟فيجيب لأنه إنسان، وكل إنسان عاقل،وأخيراً،قد يستوي المعنى حالاً يلقيها الله في قلب صاحب العرفان،بعد أن يتحرّر مما سواه،تسمح له بالعبور من الظاهر إلى الباطن،مما رآه في بصره إلى ما تغطّيه تلك الصور المرئية،بما هي إشارات،من المعاني وما يثوي وراءها من الدلالات،والسؤال مع الحال قد لا يفيد أو يجدي،لأن صاحب الحال لا يُسأل،ومع ذلك،لو حصل أن سئل الحلّاج،لِمَ قلت”مافي الجبة إلا الله”لأجاب:إن الله قال .وغني عن البيان أن التشابه في الشكل بين أنماط التعليل هذه،لا ينفي وجود اختلاف جذري وتفاوت كبير بينها من جهة العلة وأنواعها ومسالك استنباطها وقوة فاعليتها والمرجعية الميتافيزيقية التي تؤصل شرعيتها.
تجارب تفكير الثقافة العربية
لقد تحركت هذه المقالة على ساحة، يتجاور فيها المنطقي واللغوي،وحاولت تتبّع صور المعنى ومواضعه في أنماط التعريف والتعليل،التي استولدتها الأسئلة بصِيَغها المختلفة،فكانت عبارة عن تدريب النظر على تجارب التفكير التي عرفتها الثقافة العربية،بمصادرها الأصيلة والوافدة،واستبيان مكامن الفاعلية في الفكر الذي خاخض هذه التجارب وكيفية استثماره الاستفهام كمفهوم ولّاد للمعاني، وسبل توظيفها،فكان في بعضها مفسراً وشارحاً لهذه المعاني،وفي بعضها الآخر منتجاً لها،والفرق بين شرح المعنى أو انتاجه يؤشر إلى اختلاف في نوعية المعرفة،وفي البنية الفكرية التي أثمرت كلّاً منهما،تؤسسه قناعات ميتافيزيقية،بعضها،لا يرى إلى العقل أكثر من شارح،يبيّن ويوضح ويعرِب ويفصح، ينتهي مداه عند الحد اللفظي أو الرسمي وقياس الجزء على الجزء،مكتفياً بمعرفة ما،عن الأشياء،لا ترقى إلى إدراك ماهيتها،ولعلّ في ما تحمله،على سبيل المثال، أدبيات الفكر السلفي(٦)ابن تيمية) وبدرجة معينة الفكر الأشعري(الغزالي)،ما يقطع بهذه الحقيقة وبالنص الديني وأدواته البيانية(الشارحة والمبيّنة)كمصدر وحيد للمعرفة اليقينية،وللمسالك المرشدة إليها.
أما البعض الآخر من هذه القناعات،يقف أصحابه على الضفة الأخرى،ينظرون إلى العقل،نظراً مختلفاً،إذ يعتبره مصدراً للمعرفة وأداة لنقدها في آن،يتمتع بخصائص بنيوية تمكّنه من إدراك الصفات الذاتية للأشياء والوقوف على حقائقها وماهياتها،عقلانية تستمدّ مؤونتها مما ينتجه العقل نفسه،يولّده نظراً و علماً،على نقيض القائلين من الأشاعرة أن الله يخلق النظر ويخلق العلم عقِب النظر(٧)،عقلانية بلغت حدّها في الفلسفة المشائية البرهانية كما أفصحت عنها الرؤية الأرسطية المؤسسة على الكلي من المفاهيم.
إنه السؤال،معه تعرف أين تبدأ،لكنك لا تعرف أين تنتهي،”لعبة لغة”،بتعبير فيتغنشتاين، مغرية،لا يدعك ترتاح،ما أن تتوقف عن السير معه حتى تعاوده،وما أن تشعر بالإكتفاء حتى يفاجؤك الإحساس بعدمه.الإدمان على السؤال متعة تنهك وتضني،يستنفد طاقتك على ساحة المعنى،تجري وراءه لاهثاً،وهو يستعرض أحواله ويفنّد صفاته في أنواع التعريف ومواضع التعليل،يستقرئ فيها بنى التفكير ويرسم خطّاً بيانياً لمسار العقلانية ومعالم تجلّيها في الفكر العربي.
المراجع:
١-راجع:Gilles déleuze et Félix Guattari,qu’est-ce que la philosophie?paris,1991,éditions,de Minuit
٢-راجع:طه عبد الرحمن،المفهوم والتأثيل،بيروت،المركز الثقافحي. العربي٢٠٠٠
-راجع:وليد الخوري،”التأثيلية والتعبيرية:في منهجية نحت المصطلح الفلسفي العربي”،أعمال المؤتمر الذي نظّمه الاتحاد الفلسفي العربي تحت عنوان:اللسان العربي بين القول الأيديولوجي والقولالفلسفي،طرابلس(لبنان)٢٠١٧
٣-راجع:الفارابي،أبو نصر،كتاب الحروف،تحقيق وتقديم محسن مهدي،دار المشرق٢٠٠٤
٤-راجع:الغزالي،أبو حامد،المستصفى في علم الأصول…،دار صادر للنشر ٢٠١٠
٥-راجع:م.ع.الجابري،بنية العقل العربي:دراسة تحليلية نقدية لنظم المعرفة في الثقافة العربية،مركز دراسات الوحدة العربية،بيروت(ط١٤)٢٠٢١
٦-راجع:وليد الخوري،”إبن تيمية:نقد الحاجة إلى الكلّي”،(أعمال مؤتمر مشترك بين جامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية،تحت عنوان المدن السورية في العصر المملوكي)٢٠١٨
٧-راجع:لويس غرديه وجورج قنواتي،فلسفة الفكر الديني بين الاسلام والمسيحية،ترجمة الأب فريد جبر والشيخ صبحي الصالح،٣أجزاء(الجزء الثالث،١٩٨٣)،دار العلم للملايين،بيروت.
*-المقابل الفرنسي لبعض المصطلحات المفاتيح الواردة في هذه المقالة.
مفهوم concept
-تصديقjugement de véridicité
-حدّdéfinition
-حدّ لفظي définition nominale
-حدّ رسميdéfinition déscriptive
-حدّ حقيقيdéfinition réelle
-صفة عرضيةqualité accidentelle
-صفة لازمةqualité nécéssaire
-صفة ذاتيةqualité essentielle
-جنسgenre
-نوعéspèce
فصلdifférent
فصل نوعيdifférent spécifique