تكوين
تتفق الغالبية من فلاسفة اللغة،قدماء ومحدثين،على أن العلاقة بين الأسماء والمعاني،هي بيت القصيد،في كل نظر فلسفي، يتوخى تفسير النصوص واستبيان ما يثوي وراء حروفها و عباراتها من معانٍ ودلالات(١)،ولعلّ ما تطمح إليه هذه المقالة هو البحث في مسألة الاشتراك في الإسم،وما قد ينطوي عليه من إشكال فلسفي،يطال حدّه باعتبار أن الحدّdéfinition هو ركن الأركان في نظام التفكير الفلسفي.
يقع الاسم المشترك في خانة الألفاظ التي اكتسبت معانيها بالوضع، فإلى جانب اللفظ الذي يدل على معنى خاص،واللفظ الذي يدل على معنى عام*،ينفرد الاسم المشترك بأكثر من دلالة،ويشير إلى أكثر من معنى،،ما يضع أمر تعريفه في حيّز الإشكال أو الإشتباه،لكنه اشتباه يغري التفكير،يثريه، ويحثه على اللعب في حديقته الخلفية و استكشاف تنوّع المعاني النابتة في تربته،معاني تختلف في حدودها وحقائقها لكنها تتشارك إسماً واحداً،”بيتاً واحداً بمنازل كثيرة”،والاسم الذي سوف تدور عليه هذه المقالة،هو العقل،مأخوذا في واحدية اسمه وفي تعدّدية معناه من جهة وفي ما انتهى إليه،من جهة أخرى، حدُّه المعرب عن ماهيته في الثقافة العربية و الاسلامية التي أرسى دعائمها الغزالي،وكرّس سيادتها من بعده.
ألفتُ بداية إلى أنّ البحث في أيّ من المواضيع والقضايا المتعلّقة بالفكر العربي والإسلامي ،قديماً أو حديثاً،يقودك تلقائياً إلى المرور بالغزالي،لسبب بسيط، هو أن فكر الرجل والثقافة التي أرسى دعائمها،،يستحكمان حتى اليوم،في مفاصل الثقافة السائدة، والمهيمنة على الحياة اليومية في غالبية المجتمعات العربية، والاسلامية،حتى جاز القول أن نصوصه،باتت نصوصاً مكرّسة، في الوعي الاسلامي العام،يصعب تجاوزها عند البحث في إشكاليات الفكر العربي والإسلامي،كأن الزمن العربي والإسلامي، في جموده،يجترّ الإشكاليات نفسها،ويعيد إنتاج الأزمات نفسها،ما يُشعر المتابعَ،من باب الاستعارة، أنه أمام عمل مسرحي واحد،يستمر عرضُه منذ أكثر من أربعماية سنة بعدالألف؛النصّ والحبكةوالشخصيات،والأدوار،والمقاصد،هي نفسها تتكرر في غالبية الإنتاج التأليفي المنشغل، بالفكر العربي والإسلامي عموماً.
١-في منزلة الاسم المشترك
أشير،تمهيداً للكلام على الاشتراك في إسم العقل،إلى أن المتابع للكمّ الغالب من الأبحاث والدراسات الفلسفية أو “البارافلسفية”،في وطننا العربي،يكتشف أنها تتناسل على خلفية القلق الذي يساور الباحثين جراء تراجع دور العقل وانحسار حيّز الفلسفة باعتبارها أرقى تجلياته،و لعلّ ما يعزز صوابية هذه الخلفية،الحياة الخاوية التي تعيشها مجتمعاتنا في السياسة والأمن والإقتصاد والإجتماع وغيرها من الميادين المختلفة. وعليه،يمكن القول أن الثقافة العقلانية عموما،فقيرة الحال، في هذه المجتمعات وأن الدرس الفلسفي في مؤسساتنا التعليمية الراهنة يعيش هذا الضمور، بل يقترب،من باب الاشتراك في الموقف المناهض للفلسفة وللعقلانية عموماً، من المناخ “الوسيطي”الذي كان سائدا في زمن أبي حامد الغزالي،حجة الاسلام،صاحب الحضور الفكري الكثيف،والعالم المتبحر بعلوم عصره المختلفة.
شكّلت أنماط التفكير التي أرساها هذا الإمام،مدرسةً في تربية المجتمع على المبادئ الاعتقاديةوالسلوكية الإسلامية،وفي تعليم الخواص كيفية الدفاع عن الإسلام وصون عقيدته وردّ حملات التشكيك بصدق رسالته،و إرشاد خواص الخواص إلى مسالك اليقين، والجانب التعليمي في هذه الكتابات بدا في غاية الوضوح، لاسيما في مقدمات الكتب التي ألفها و في طريقة شرحه للمسائل التي يعالجها، و المنهجية التوصيلية التي تتبدى عند قراءة نص من نصوصه.
٢-العقل باعتباره إسماً مشتركاً
أعود بعد هذه الاشارة التمهيدية ،إلى العقل باعتباره إسماً مشتركاً،وإلى الغزالي كأنموذج أمعن في تجويف المعاني المختلفة التي يشير إليها إسم العقل،… يقول: “وكذلك إذا قيل ما حدّ العقل،فلا تطمح في أن تحده بحد واحد فإنه هوس لأن اسم العقل مشترك يطلق على عدة معانٍ :إذ يطلق على بعض العلوم الضرورية ويطلق عَلى الغريزة التي يتهيأ بها الانسان لدرك العلوم النظرية،ويطلق على العلوم المستفادة من التجربة،حتى أن من لم تحنكه التجارب بهذا الإعتبار لا يسمى عاقلا ويطلق على من له وقار وهيبة وسكينة في جلوسه وكلامه وهو عبارة عن الهدوّ فيقال فلان عاقل أي في هدوّ وقد يطلق على من يجمع العمل إلى العلم حتى أن المفسد وإن كان في غاية من الكياسة يمنع من تسميته عاقلا،فلا يقال للحجاج عاقل بل داهٍ،ولا يقال للكافر عاقل وإن كان محيطا بجملة العلوم الطبية والهندسية بل إما فاضل وإما داهٍ وإما كيِّس،فإذا اختلفت الإصطلاحات فيجب بالضرورة أن تختلف الحدود،فيقال في حدّ العقل باعتبار أحد مسمياته أنه بعض العلوم الضرورية كوجوب الواجبات وجواز الجائزات واستحالة المستحيلات كما قال القاضي أبو بكر الباقلاني رحمه الله وبالإعتبار الثاني أنه غريزة يتهيأ بها للنظر في المعقولات وهكذا بقية الإعتبارات”(٢).
يسهم تفكيك هذا النص، إلى حد كبير ،في تعيين ماهية العقل الذي أراد أبو حامد تثبيت حضوره في فضاء ثقافة أمضى حياته في الدفاع عن أصولها و العمل على نشرها وتعميمها.
فهو، إذ ينطلق من اعتبار العقل اسما مشتركا، يسقط عنه حقيقة كونه ملكةfaculté، مع حرصه على إبراز الخصوصية التي ينماز بها،من خلال فهمه للمعاني التي تشترك بالإسم و تختلف بالحقيقة،وقبل الحفر في طبقاته نشير إلى أن النص يرد في معرض الإمتحان أو التطبيق لمفهوم الحد الذي شرحه بإسهاب في مقدمة كتابه المستصفى في علم الأصول.
فالكلام على العقل يأتي إذن في سياق النظر في كيفية التعامل مع الاسم المشترك،لجهة حدّه أو تعريفه،حيث أكد بداية أنه يجب ألا نحصر مفهوم العقل بحد واحد،كأن اللفظ يشير إلى معنى واحد لا يشترك معه فيه أي معنى آخر،في حين يتجلى العقل في النص إسما مشتركا،بين معان مختلفة،استطاع الغزالي أن”يمسح”دلالاتها الأصلية،و”يجوّف”وظائفها المعرفية،
ويبدو هذا الأمر جليا في النص،بداية،من خلال نظرته إلى تلك الغريزة التي يتهيأ بها الإنسان للنظر في العقليات،فهي فيه قوة شريفة يباين بها البهيمة،محلها القلب أو الدماغ،ولكن،من غير اعتبارها سببا يؤهل الإنسان لقبول العلم،بحيث يكون مصدر العلم،ينتجه بذاته،و إنما باعتبار أن الله هو الذي أجرى العادة بخلق العلم في القلب أو الدماغ دون العقب مثلا…وعليه،يستقر العقل على حالة سلبية،شأن الوعاء الذي يقف دوره عند حدود تلقي ما يرد عليه من علوم ومعارف،والغزالي في هذا الموقف يذكر بالقاعدة الأشعرية التي تقول “أن الله يخلق النظر، ويخلق العلم عقِب النظر”(٣).
مع هذا الجُهد التجزيئي والتفكيكي الذي يبذله الغزالي في سياق تحديده للعقل،ما يجعل هذا الأخير في النص غير ما نفهمه، بما هوعليه اليوم،أو كما انتهى إليه حدّه،في ميزان الأنوار الكانطية،ملَكَة مستقلة بذاتها قادرة على إنتاج المعارف ونقدها،دون الرجوع إلى غير ذاتها،صحيح أنه ما يميز الإنسان عن البهيمة،لكنه يبقى قاصرا عن إدراك غير ما يرده أو يجري فيه أو يتلقاه من علوم،فيحُاط بها”من باب أخذ العلم”ويتوعى ما يثوي فيه من معانٍ وعبر.
لعلَّ العلوم الضرورية أو الأوليات العقلية هي أول ما يرد إلى وعي الغزالي،تتقدم هذه الواردات،مأخوذة في فهمه بمعنى خاص يتلاءم مع تواضع اعتقاده بالعقل المنتج والخلاق،وُجِدت فيه من غير أن يعرف كيف وُجِدَت،من غير أن يعرف لها سببا أو وظيفة،كأنها نزلت عليه من خارجه من المكان”الأرفع”،غريبة عنه،معدومة الأثر والفاعلية، وهي على هذا المعنى،غير تلك التي أصَّلت بنية العقل الغربي وميّزت تجربته”الإنجازية”في ميدان العلوم المختلفة وأفضت إلى انبعاث الفكر الحداثي بقيمه المعرفية والثقافية والإنسانية.
في السياق نفسه لمعنى العلوم الضرورية يأتي الإطلاق الثاني على العقل بما هو العلوم النظرية وهي المعروفة في الفكر العربي بالعقليات مثل علم الإلهيات المنحصر بالله بحد ذاته، وقد ظهرت باعتبارها نشاطا ذهنيا محكوما بقواعد تفكير لا ترقى إلى مرتبة الضبط والاحكام التي تعبّر عنها علاقة السبب بالمسبب،أو دور الحد الأوسط moyen termeفي توليد النتيجة،بل هي وليدة النظر إلى العلة باعتبارها علامة وضعهاالشارع،يهتدي بها الناظر أو المكلف في علمه وعمله،قل هي مايحصل العلم عندها لا بها ويتحقق العمل في هديها و قوة دلالتها المتعالية على التاريخ.
في ضوء هذا الحرص الذي يبديه الغزالي على إبقاء العقل تحت خيمة الإستصحاب**،يأتي حدّه الثالث للعقل بما هو العلوم المستفادة من التجربة،فالإنسان، عند انخراطه في تجارب الحياة اليومية،وانسلاكه في شبكة العلاقات التي تقوم بين الناس في لعبة تبادل المصالح،يكتسب الكثير من المعاني و يتعلم الكثير من الأمور التي تجعل منه متبصرا حكيما يتروى في اتخاذ المواقف والقرارات،محاولا أخذ العِبر من التجارب التي مرّ بها،فيستوي والحالة هذه إنسانا عاقلا،صاحب عقل يبلغ كماله حين يجمع(يعقِل)العمل إلى العلم الناظم لأحكام الشرع الموزعة بين الوجوب والحظر والكراهية والندب والإباحة.
تزداد أمارات هذا التخصيص للعقل(=العاقل)،عند اعتبار العاقل يختلف جوهرياً وفي الأصل عن لوازمه التي لا تدخل في حقيقته،مثل الداهي والكيّس والفاضل،فهي،عند التمحيص في حدودها الدقيقة،يتبدّى اختلافها عن مفهوم العاقل الذي يجمع العلم إلى العمل،فالدهاء هو الليونة والمرونة اللتان تمنحان الانسان القدرة على التكيّف مع الظروف المعاكسة ومجاراتها،والتعامل معها بما يجعله بمنأى عن أن تنال منه،أما الكياسة،فهي الذكاء في السلوك وحسن الحيلة في التصرّف،فالكيّس يمتلك من الفطنة ما يعدّه لان يحبّب الآخر بما هو عليه،وبما يحبّ،فيستسيغ أخذه عنه والعمل بما يرى ويريد،في حين يستقرّ معنى الفاضل عند أفعل التفضيل،بمعنى أن فلاناً أفضل من فلان،و لا قرابة بينه وبين الفضيلة بما هي قيمة أخلاقية كلية، تقابل الرذيلة،فالفضل والفضيلة هنا، من قبيل الزيادة،مادة وأصلاً.
٣-العقل فعل العاقل
مع هذا الإطلاق الأخير يشعر الناظر في هذا المعنى للعقل بالخصوصية التي تنماز بها الثقافة الناشئة عنه،وبالإحتجاب الذي يحيَا معه الواثقون بسلامة تدبيره، عن عالم يتطور ويتجدد تحت رعاية عقل آخر،ينطلق صاحبه من ذاته،يتجرأ على استخدام ما ينتجه،بمنأى عمّا (مَن))سواه،في قراءة الواقع من أجل صوغ مقدماته والبناء عليها في عملية إنتاج المعرفة،مع ما لهذه العلوم الضرورية أو الأوليات العقلية في بنية هذا العقل من دور أصيل وفاعلية موصوفة في إطلاق التفكير و تسديد النظر و تحقيق التقدم العلمي والتجديد المعرفي المستدام.
شكلت الثقافة المتولّدة عن هذا الفهم الضيّق للعقل، معينا يرتوي منه الوجدان الجماعي المسكون بمقتضيات التديّن وشروطه،حتى بات الخروج على قواعد التفكير الناشئ في رعاية هذه الثقافة،خروجا على استقامة الاعتقاد المؤدي إلى فساد العلم وسوء العمل.
في هذا السياق،يُعتبر “تهافت الفلاسفة” و”فضائح الباطنية” على سبيل المثال، بما ينطويان عليه من معاني التكفير والتعنيف، من الأعمال المكرسة في الثقافة العربية والإسلامية السائدة،حيث تتجلى الخصوصية المعرفية و اللاهوتية،لفكر مناهض لثقافة الاختلاف،و معوّق لحرية التفكير، والتعبير على حدّ سواء.
ومن باب الاستطراد المفيد،يبدو طيف هذا الدرس حاضرا في الأعم الأغلب من البرامج الدراسية في المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية،لقد غالت في حرصها على تهميش الفلسفة أوتغييبها، و”شطب”الفكر النقدي عموماً،حتى بدت”ثقافة العاقل”بالمعنى الذي تقدّم، كأنها المرجعية التي يجب الإهتداء بها والإستنارة بمقاصدها،والمدقق في الخطاب العربي والإسلامي الراهن يمكنه أن يستشفّ بسهولة قوة هذا الحضور و يقف على دوره في”تذخير” الفكر السائد.إن المناخ الثقافي والسلوكي المهيمن في أكثر المجتمعات العربية والإسلامية، يجد ما يعزز رواجه وتناميه في مثل هذا النظر إلى العقل وبالتالي إلى الإنسان العاقل،،بما تنطوي عليه هذه”العاقلية” من بعد أخلاقي شرعي،تجعل الانسان مقاوما لمشاعر الغضب والرغبة ،ممتنعا عن الانسياق وراء اللذائذ الآنية،مؤمنا بالله وأنبيائه،مطيعا,لا يسأل،لا يتفحص،لا يفكر،يتوعى بإخلاص وحب،الخطاب الالهي،قرآنا وسنة،فإذا عقله أمام القرآن كالعين أمام النور(راجع:مشكاة الأنوار ١١٧).
إن الحرص على اعتبار العقل فعل من أفعال الإنسان أو صفة من صفاته، تعصمه من التهور و الإنزلاق في متاهات السوء التي تقود إليها النفس الأمارة،أوصل صاحب “المستصفى…” إلى إخراجه من فضاء الميتافيزيقا إلى الحقل العملي،وبات،في معناه المقيَّد،الضامنَ الموثوق،لاستقامة السلوك والضابط المشروع لمقتضيات الإلتزام بشرع الله و الحافظ المأمون لسلامة المسالك المؤدية إلى النجاة من مكامن التَوْه والضلال.
يقود اللعِب في حديقة الاسم المشترك إلى أنواع شتّى من المعاني المختلفة والمنسلكة تحت إسم العقل،أوصلت، بعد النظر فيها،إلى تعريف للعقل، أراده الغزالي مولوداً من رَحِم الشريعة ومصاناً بعنايتها،لكنّ ذلك،لا ينفي الإلتباس وربما التناقض في بعض الأحيان الملازمين لفكره،و المحايثين لتفكيره،إذ لم يتوانَ عن قول الشيء ونقيضه،ها هو،على سبيل المثال،في مقدمة المستصفى التي وقفها على المنطق،يرفع راية هذا العلم،العاصم من الخطأ،فيعتبر أن من فاته التبحر في مسائله والوقوف على خصائصه،فلا ثقة بعلمه،ويستفيد منه أيضا أيّما استفادة في تهفيت حجج الفلاسفة وتقبيح منطقهم،لكنه لم يتردد في الإنقلاب عليه والتشكيك في يقينية النتائج التي يتوصّل إليها،إذ يعتبره أعجز من أن يلج باب الحقيقة التي تنتهي معه نورا يقذفه الله في القلب،وفي الوقت الذي يقرّر رفض الفلسفة الإغريقية،يعتبر أن النظم الأرسطي للقياس هو السبيل إلى انكشاف الغطاء عن الحقيقة،متناسياً أن المنطق هو امتداد طبيعي لهذه الفلسفة ومولود شرعي،تكوّن في أحشائها وخرج متماهياً مع بنيتها المعرفية ومداها الحضاري.
أخلص إلى القول أن لعب الغزالي على المعاني المستقرّة تحت اسم العقل،و”حنكته”في محاصرتها و”تقليم” مقاصدها وتنقيح دلالاتها و”تعقيم”خصوبتها،يكشفان ثراء ثقافته الموزعة بين الفقه والكلام والتصوف والمنطق، وقد مكّنته هذه الثقافة، من أن يجعل هذا الغموض”المستفزّ” في تجربته “الممتلئة”،دعوة للتفكير المستمر في المسكوت عنه، في نصوصه وفي الكثير من المسائل التي خاض فيها، على امتداد مسيرته.
——————
الحواشي والمراجع:
١-Hottois,G.,la philosophie du langage deLuwigWittgenstein,Bruxelles,éditions de l’université de Bruxelles,1976
٢-الغزالي،أبو حامد،المستصفى في علم الأصول
٣-الغزالي،أبو حامد،مشكاة الأنوار،تحقيق وتقديم د.ألو العلا عفيفي،الدار القومية للطباعة والنشر،القاهرة
٤-الغزالي ،فضائح الباطنية،تحقيق عبد الرحمن بدوي،وزارة الثقافة،مصر١٩٦٤
٥-موفق محمد السرحان،منهج الغزالي في كتاب”فضائح الباطنية،الجامعة الأردنية١٩٩٧
٦-الغزالي،تهافت الفلاسفة،تحقيق سليمان دنيا،دار المعارف،مصر٢٠٠٠
٧-غرديه وقنواتي،فلسفة الفكر الديني بين الاسلام والمسيحية،(الجزء الثالث)ترجمة فريد جبر وصبحي الصالح،دار العلم للملايين،بيروت
*_الخاص:هو اللفظ الذي يدل على معنى خاص،فلفظ إنسان يدل على معنى خاص بالانسان لايشترك فيه غيره.
والعام:هو اللفظ الذي يدل من جهة واحدة على شيئين فصاعداً،فلفظ إنسان هو عام من جهة اشتراك أفراده في معناه(معناه يعمّ جميع أفراده)(زيد،عمرو…)
**_الاستصحاب هو عبارة عن استصحاب (من الصحبة)من جهة اللغة،ومن جهة الاصطلاح هو استصحاب النصّ إلى أن يردَ نسخ…