بِنيَة التَّساؤل الفلسفي عن الميتافيزيقا

 تكوين

[I]

يرتبط التَّساؤل عن الميتافيزيقا بموضوعها الأصليّ، أي القَبْليِّ Priori، من حيثُ إنَّه سابق إلى المعرفة، ضمن سوابق (جمع سابق) أخرى، مأخوذة كقَبْلِيَّات تسبق العمليات المختلفة لإنتاج المعرفة. إنَّ القَبْليَّ فاعلٌ أساسي في عمليات إنتاج المعرفة، وخلقها، وصنعها، وتكوينها. كما ينطلق التَّساؤل الميتافيزيقي في الفلسفة من ضربين إثنين من ضروب تناول القَبْليِّ؛ إمَّا تناوله من جهة الاِتجاه العقلانيّ في إنتاج المعرفة Rationalism، وتعيين القَبْليِّ على نحو الاِستنباط، وإمَّا تعيين القَبْليِّ على نحو الاِستقراء، بالاِنطلاق من الاِتجاه الإمبيريقي في إنتاج المعرفة Empiricism. نفهم ذلك ضمن التَّساؤل ذي الأبعاد الثلاثة عن ماهيَّة المعرفة، وبِنيَتِها، وصيرورتها. أي ماهيَّة الميتافيزيقا، وبنية الميتافيزيقا، وصيرورة الميتافيزيقا؛ في التوقف، في كلِّ مرَّةٍ، عند عصر من العصور الأربعة: العصر الإغريقي (قَبلَ سقراط، وبعده)، والقرون الوسطى، وعصر الحداثة، وعصر ما بعد الحداثة. يمكننا أيضًا أن نضيف، اِنطلاقًا من الـ [ههنا- و- الآن]، عصرًا خامسًا هو عصر السايبر والذكاء الاِصطناعي.

إنَّ فهم الميتافيزيقا، والتساؤل عن وظيفتها في الفكر بعامَّةٍ، ضمن التَّساؤل عن ماهيَّة المعرفة، إنَّما هما المسألتان الأساسيَّتان اللَّتان يجب أن نتوقف عندهما ضمن تخصيص بنيوي يأخذ بنظر الاِعتبار أولية الميتافيزيقا- شرطَ ألاَّ تُفهم على أنها ميتا إنسانية- على كل ضروب التفكير التي من شأن التفلسف، أي الفلسفة وقد صارت فعلاً فكريَّاً قائمًا برأسه. بعبارة مباشرةً: تتضمَّنُ ماهيَّةُ الميتافيزيقا ثُنائيَّةَ موضوع الميتافيزيقا، ومنهج الميتافيزيقا. إنَّ موضوع الميتافيزيقا، من جهة المَوْضَعَةِ الإبستيمولوجيَّة له، إنَّما هو القَبْليُّ Priori، كما أن منهجها الأساسي إنَّما هو تعيين القَبْليِّ، وكيفيات تعيينه، ضمن منهج الاِستنباط، ومنهج الاِستقراء، والمناهج الفرعية التي تندرج ضمنهما.

وإنَّ التَّساؤل عن الميتافيزيقا، ضمن التَّساؤل عن بِنيَة المعرفة، إنَّما هو يرتبط بالتساؤل عن المُكَوِّنات والعناصر التي تدخل في علاقات داخلية، وخارجية، داخل المفهوم، وخارج المفهوم، في ما بينها، من أجل إنتاج المعرفة، ضمن اِحتماليْن منطقيَّيْن: فإمَّا حركتها من التَّساؤل← إلى الاِفتراضات السابقة على الفرضيَّة←  إلى اِختبار الفرضيَّة←  وصولاً إلى التفحص والتفنيد Falsifiability← بلوغًا إلى مستوى القانون العامّ Generalization، في حركتها صعودًا نحو التجريد العلميّ Abstraction، في إطار صناعة المفاهيم؛ وإمَّا حركتها من المقدمات الكُلِّيَّة Axioms، عَبرَ اِستدلال هابط←  إلى مستوى تفحُّصها في الجزيئات، كفايةً وبإحكام Completeness and Consistency.

وهكذا، يكون التَّساؤل عن الميتافيزيقا ضمن صيرورة الميتافيزيقا، هو التَّساؤل عن صيرورة متصيِّرة Progressive Process لموضوع الميتافيزيقا. أي تلك الضروب من الاِتصال والاِنفصال في عمليات بناء القَبْليِّ، وتصوره، واِفتراضه، والتفكير به بعامَّة؛ شرطَ ألاَّ يُفهمَ [تجاوزُ- الدينيِّ- في- القَبْليِّ]، على أنَّه [تجاوزُ- القَبْليِّ- بعامَّة].

[II]

بَيْدَ أنَّهُ من أجل أن التفلسفَ فعلُ الحُرِّيَّة الأسمى، ولأننا لا نتفلسف خارج الشروط المجتمعيَّة والتاريخيَّة؛ علينا أن نبحث عن الأرضيَّة المجتمعيَّة والتاريخيَّة التي تؤسس، أو هي تفتح إمكان الحُرِّيَّة. إنَّ التَّساؤل بعامَّةٍ، من جهة كونه أوَّلَ التفلسُف، لهو فعلٌ قائمٌ على القَبْليِّ، متى فُهِمَ على نحو جذريٍّ وأصيل. [أن- نتساءَلَ] هو أن نبحث عن قولِ شيءٍ في جذر الجِدَّة؛ ولكن أيضًا ضمن منظورات جديدة في فهم المسائل، القديمة منها والمستحدثة.

أن نتساءل هو ذاته أن ندفع بالفكر نحو التَّساؤل عن الميتافيزيقا. لأنَّ التَّساؤل تسبقه تعيينات ميتافيزيقية قَبليَّة، تضعه في كلِّ مرَّةٍ ضمن مسار دون آخر. إنَّ التَّساؤل بعامَّةٍ إنَّما هو [الميتافيزيقيُّ- الأصليّ]، متى أُخِذَ من منبت ماهيَّةِ التفلسف. وإنْ نحن أردنا أن نبحث عن الميتافيزيقا، فإنَّه علينا أن نتوقف عند [ما- يسبق- التَّساؤل]. إنَّ ما يسبق التَّساؤل يفتح الإمكان نحو التَّساؤل عن الميتافيزيقا، في عصر بعينه، أو في حِقبة تاريخية محدَّدة. لأنَّه، ببساطة، لا تسقط التَّساؤلات علينا من السماء.

إقرأ أيضًا: مناظرة السيرافي-متى:حوار على شفير الميتافيزيقا

بعبارة مباشرةً: أن نتساءَل هو أن نقع في بؤرة الميتافيزيقا الأكثر قلقًا. إنَّه قلقٌ أنطولوجيٌّ ينبع من تورُّطنا بالعالَم، والوجود في العالَم. أن نقع في الميتافيزيقا هو ذاته أن نفتح إمكان الأشكلة Problematization في الميتافيزيقا. إنَّ [في] هذه تأخذ معها كل ضروب الأشكلة، من جهة كونها تعيُّنًا أوَّليَّاً للميتافيزيقا من حيثُ هي كذلك. فإننا لا نبحث في الميتافيزيقا إلاّ بقدر ما نقع في الميتافيزيقا. هذا الوقوع قبليَّاً، هو وقوع بَعْدِيٌّ أيضًا؛ أي تأتي الميتافيزيقا، بَعْدِيَّاً، كي تقع علينا، وتعيِّنُ، ضمن ضروب التفكير الأشد اِختلافًا، ماهيَّةَ التَّساؤلات في كلِّ مرة. وهكذا، متى قام التَّساؤل عن الميتافيزيقا، فإنَّه يذهب مباشرةً إلى البحث عن البداهات السابقة إليه، والتي تؤسس لأرضية التَّساؤل، أي تساؤل، في الفكر، والتفكير الفلسفي- والعلمي بموضوعات العالَم، والكون، و[الوجود- في- العالَم]، والمجتمع، والإنسان.

إنَّ مراجعة التَّساؤل عن الميتافيزيقا إنَّما هي مراجعة التَّساؤل عن التَّساؤلات الفكريَّة والعلمية والفلسفية بعامَّة. وهكذا نكون أمام ورطة فلسفية عميقة، وجذرية، تقوم على اِستحالة الهروب من حقل الميتافيزيقا، أو تجاوزه بجرة قلم. إنَّ تجاوز الميتافيزيقا، بعد مارتن هايدغر، إنَّما هي تجاوز شكلٍ من أشكال حضور الميتافيزيقا في الفكر؛ لا تجاوزها من حيثُ إنَّها حقلُ فهمٍ من حقول الفهم الأساسيَّة في الفلسفة العالَميَّة.

إنَّ التَّساؤل بوصفه أوَّل التفلسف، من حيثُ إنَّ التفلسفَ إنَّما هو إتيان الفلسفة إلى مستوى الفعل، يأخذ معنى ميتافيزيقي قَبلَ أن يقوم حتَّى. لأنَّ ذلك يرتبط بماهية العقل وقد صار فكرًا راسمًا لحدود إمكان المعرفة. إنَّ شروط إمكان المعرفة، في أوَّل بدئها، كانت ميتافيزيقية، في المعنى الأكثر جذرية للميتافيزيقا. باِعتبار أنها أخُذِت من موقع الثُنائيَّات الإبستيمولوجيَّة؛ أي الذَّات والموضوع، والفكرة والمعاينة، والفهم وحقل الفهم (في ما بعد الحداثة). بالتالي أي تساؤل عن أي طرف من طَرَفَيْ أيَّةِ ثُنائيَّة من هذه الثُنائيَّات، وأي إجابة، أو إمكان إجابة، تندرج، هذه الأشياء جمعًا مجموعًا، ضمن [حقل- الفهم] الأول للفلسفة، والتفلسف؛ أي حقل الميتافيزيقا. إنَّ القَبْليَّ Priori، على هذا النحو أو ذاك، يأتي إلى ثُنائيَّة [التَّساؤل- والإجابة] بوصفه محدِّدًا لشروط إمكان المعرفة. ولكن كيف نفهم القَبْليَّ وقد كان، في صيرورة متصيِّرةٍ للموضوع الأول في الفلسفة، على أنَّه محدِّدٌ لشروط إمكان المعرفة؟ أي وقد صار واضعًا لحدود الثُلاثيَّة الأصليَّة للمعرفة، أي: [مصادر المعرفة- وإمكان المعرفة- وحدود المعرفة]؟

[III]

لقد ساد، منذ بداية القرن التاسع عشر، تقسيم للمعرفة أخذها إلى مستوى فهمها فهمًا هندسيَّاً- فيزيائيَّاً يقول الكثير؛ إنَّه قانون المراحل (أو الحالات) الثلاث للمعرفة الذي وضعه أوغست كونت. ولم يلبث القانون في الفكر الحديث إلاَّ ووجد نفسه أمام اِشتباك صريح مع الميتافيزيقا. لقد وقع أوغست كونت في التناقض البنيوي، من حيثُ إنَّه فكَّرَ على نحو جديد على الضدِّ من الميتافيزيقا. فمن جهة ضروب التعيين التي صنَّفت المعرفة، ومن جهةٍ أخرى، اِستحالة التعيين من دون معايير قَبْلِيَّة للتعيين. إنَّ المَعِيَّةَ (نسبةً إلى الـ [مع])، والضِدِّيَّةَ (نسبة إلى الـ [ضدِّ]) لا يمكنهما أن يكونا من دون معيار معرفي، يؤسس للوعي بالأشياء في العالَم، يتوفَّر على إمكان أن يحكم. إنَّ المعيارَ إنَّما هو الوعي القَبْليُّ، على هذا النحو أو ذاك، من جهة كونه الفهمَ الحاكم. ولكن من حيثُ إنَّ الميتافيزيقا لا تُختزلُ بالثيولوجي فيها، أو الميثولوجي فيها، أو الميتافيزيقي الاِستنباطي فيها، فإنَّها، والحال هذي، تقترب أكثر فأكثر إلينا، وإلى مستويات تفكيرنا؛ متى كانت هذه الأخيرة داحضة لها. إنَّ الميتافيزيقا تحيا مرَّةً تلو المَرَّة بقدر ما نسعى، في كل مرَّةٍ، لتجاوزها. وهكذا يمكن أن ننظر إلى الوضعية Positivism على أنها ذروة اِنقلاب الميتافيزيقا على ذاتها، وقد صارت شكلاً ميتافيزيقيَّاً جديدًا يؤسِّسُ التفكيرَ بالعالَم، والعالَمية.

إقرأ أيضا: الميتافيزيقيا الأرسطية: الركائز والتأثيرات

ولكن ما يجب أن نميزه في التَّساؤل الميتافيزيقي إنَّما هو المستويات المختلفة التي من شأنه. أعني المستوى الأعم، والمستوى العامّ، والمستوى الخاصّ، والمستوى الأخص. ولا يمكن الحديث عن أي مستوى من المستويات، إلاّ اِنطلاقًا من تأسيس الميتافيزيقا على نحو البداهات الأنطولوجية- والإبستيمولوجية التي، ضمن إطار التفكير العلميّ- والفلسفي في عصر بعينه- هي تسبق كل ضروب التَّساؤل والتفكير والفهم.

فإذا كان القَبْليُّ يؤسس لموضوع الميتافيزيقا عند المستوى الأعم الذي من شأن موضوعها، فإنَّ المعرفة الاِفتراضية Propositional Knowledge، تلك التي تسبق كل ضروب التفكير والتأمل والتمعُّن التي من شأن الأشياء في العالَم، اِنطلاقًا من العقل والعقلانية، تكون، أي المعرفة الاِفتراضية، موضوعَ الميتافيزيقا عند المستوى العامّ الذي من شأن موضوعها.

وإذا كانت المعرفة الاِستباقية (التي تتحول إلى عادة فكرية في القوة المُتسائلة، والقوة الفاهِمَة، والقوة الفاعلة) Innate Knowledge، تلك التي تأتي من الأبحاث والدراسات العِلميَّة والفلسفية، عالميَّاً لا محليَّاً، وتُحدِّدُ، في كلِّ الأحايين، ضروب تناول الموضوعات في العالَم، تشكِّلُ الموضوعَ الخاصّ للميتافيزيقا، فإنَّ الموضوع الأخص الذي من شأنها إنَّما هو المفاهيم الاِستباقية Innate Concepts (التي تقطن في القوة المُتسائلة، وفي القوة الفاهِمة، وفي القوة الفاعلة)، أي تلك التي يتمُّ توظيفها من أجل فهم العالَم، والموضوعات فيه.

ولأنَّ المعرفة الميتافيزيقية تؤسِّسُ أرضيَّة قيام الهُويَّة؛ نكون أمام أوَّل الطريق نحو التَّساؤل عن ميتافيزيقا الهُويَّة وقد صارت رأسَ التَّساؤلات الفلسفيَّة عن الميتافيزيقا. إنَّ الهُويَّة ميتافيزيقية في جذرها العميق.

إقرأ أيضًا: ميتافيزيقا الهُويَّة عن الهُويَّة بوصفها مؤسسة الميتافيزيق

[IV]

إنَّ المُتساءَلَ عنه، أي ما يوضع موضعَ التَّساؤل والمساءَلةِ، ليس المُستجوَبَ، أي ما يُبحث داخله عن إجابة ما؛ من جهة أن الأول يبحث عن إمكان التَّساؤل وإمكان الإجابة، فيما يبحث الثاني عن الإجابة فحسبُ. الأول يمكنه أن يفتح إمكان تساؤلات جديدة، فيما الثَّاني يُؤخَذُ على أنَّه مسكنُ التَّساؤل، ونهايته. الأول عَبرَ البحث يفتح إمكان الحركة على صعيد الفكر، والثاني بتوسُّطِ تأكيد الحصول على الإجابة يوقف الحركة في الفكر.

إنَّنا نتساءَل عن الميتافيزيقا؛ ولكننا نستجوب الهُويَّة من حيثُ إنَّها سابقة إلى كل ضروب التَّساؤل والتفكير والفهم التي من شأن الفكر، وقد بلغ مستوى التمييز بين ما يتساءَلُ عنه وما يستجوبه. إنَّ تساؤلاً عن الميتافيزيقا مستجوِبًا الهُويَّة إنَّما هو تساؤل التَّساؤلات الأصليَّة في الفكر العربيّ الحديث والمعاصر. لماذا؟ لأنَّهُ فكرٌ أخَذَ المعرفة العالَميَّة من موقع الهُويَّة، وتوظيفاتها المختلفة. ولكن ماذا يعني أن نفتح إمكان التواصل مع الهُويَّة من جهة التاريخ؟ إنَّه يعني فتح إمكان التفكير من جديد، اِنطلاقًا من إشكاليات الحاضر، حول الهُويَّة، لكن بواسطة المعرفة العالَميَّة؛ بواسطة هذه لا تعني في الهُويَّة، ولا هي تتضمَّنُ معنى بتوسُّطها؛ إنَّها تعني التمايز بين المُكَوِّن العامّ والعالَمي للمفاهيم العِلميَّة والفلسفية، والمُكَوِّن الخاصّ والمحلي الذي من شأنها. يتجاوز المُكَوِّن العامّ والعالَمي الشروط التاريخيَّة والمجتمعيَّة التي أنتجت المفهوم، فيما ينتج عنها المُكَوِّن الخاصّ والمحلي. هكذا، يمكننا أن نفهم مؤسسة الآيديولوجيا العالَميَّة في المفاهيم العِلميَّة والفلسفية الحديثة وما بعد الحديثة؛ لكن في ضرب تناول لها لا يؤسس- كما فعل ويفعل الفكر العربيّ الحديث والمعاصر، منذ قرنين من الزمان الكرونولوجي- لأي موقف منها؛ لا مع، ولا على الضدِّ منها. فماذا نفعل؟ نأتي بها إلى مستوى الواقع المجتمعيّ الكُلِّيّ. ولكن كيف يكون ذلك؟

[V]

إنَّ كتابًا يأخذ على عاتقه إعادة بناء التَّساؤل، من جديد، إنَّما هو فاتحٌ لإمكان اِستمرار الحركة في الفكر الواقعيّ، من جهة كونه يُعيِّنُ موضوعاته بالاِنطلاق من كونها كائنات حيَّة مُعاشة؛ إنَّها تحيا وتعيش في الهُويَّة، وبتوسُّطِ ممارساتها المختلفة؛ ويدفع بذلك نحو أقصى إمكانات التَّساؤل من جهة أننا كائنات، في منبت ماهيَّتِهِا، مُتسائِلَةٌ، أو لا تكون. إنَّنا أمام كتاب في الفكر الجذري، الباحث عن إمكانات التَّساؤل من جديد، ضمن أرضيات جديدة، فاتحًا لآفاق الفهم من جديد. إنَّه كتابٌ في التَّساؤل، وعنه.

المزيد من المقالات

مقالك الخاص

شــارك وأثــر فـي النقــاش

شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

error Please select a file first cancel
description |
delete
Asset 1

error Please select a file first cancel
description |
delete