مناقشة بشأن معضلة العنف الديني: الجزء الرابع…تَدْيِين المواجهة مع إسرائيل

تكوين

بين الأصولية السنية والشيعية السياسية

– 1 –

كان التيار الأصولي السُني قد ظهر في المنطقة قبل إنشاء دولة إسرائيل، ومارس أشكالًا من العنف داخل المجتمع وفي مواجهة الدولة، كاشفًا عن نزوعه الصدامي الموروث من مرجعيته الفقهية. والسؤال هو إلى أي مدى كان حضور إسرائيل مؤثرًا في تصعيد نوازع العنف لدى هذا التيار الذي صار يتحول إلى جماعات جهادية مسلحة، ولدى التيار الأصولي الشيعي الذي سوف يظهر لاحقًا في إيران ويتحول إلى دولة ذات قدرات عسكرية وسياسية واسعة؟

نشأت إسرائيل في المنطقة قبل منتصف القرن الماضي، أي في مرحلة المد الأعلى للعلمانية والتبريد الديني عبر العالم، وقد قامت على ید مؤسسين علمانيين وحتى ملاحدة، بوصفها دولةً وطنية ذات نظام مدنيٍّ، لكن ذلك لا يعني شيئًا فيما يتعلق بتوصيفها كونها دولة يهودية، فاليهودية ذاتها وفق الأصل ديانةٌ سياسية قومية، لم تبدأ من نقطة الإله، بل من نقطة الشعب، وفي جوهرها كما يظهر من التوراة، تبرز فكرة العهد وتبادل الالتزامات بين الرب يهوه والشعب العبري، فيعمل الرب لحماية الشعب من أعدائه وتمكينه من الأرض مقابل الالتزام بالشريعة.

– 2 –

عبر تاريخ التكون الطويل لليهودية يصعب استخلاص اللاهوت مجردًا من حمولته السياسية الإثنية، وبالقراءة المباشرة للعهد القديم يبدو غرض النص موجهًا لسرد الحكاية التاريخية للشعب العبري وصراعاته المتواصلة مع الشعوب والجماعات المجاورة، وفي مواجهة القوى الكبرى التي تبادلت السيطرة على شرقي المتوسط بامتداد الألفية السابقة على الميلاد، أكثر مما هو منصب على تكريس الدين بوصفه فكرة كلية مطلقة.

وفق السردية الكلاسيكية حافظت اليهودية طوال هذه المراحل على حضور سياسي متواصل، ومنذ أواخر عصر القضاة توفرت على “دولة” بالمعنى الضيق، فقد ظهرت المملكة المتحدة التي سوف تنشق إلى مملكتين صغيرتين في الشمال والجنوب، ثم إلى أشكال مختلفة من الحكم الذاتي في ظل الهيمنة الأجنبية المتعاقبة من مصرية وآشورية وبابلية وفارسية ويونانية ورومانية.

لاحقًا بسبب تقوقعها الإثني وعوامل التعرية التاريخية وأهمها الانشقاق المسيحي الكبير، وقوة العنف الروماني، سوف يتراجع حضور اليهودية بوصفها شعبًا متماسكًا في هذه المنطقة، وسوف يتلاشى تأثيرها بوصفها مصدرًا منتجًا للتوتر السياسي بعد توزعها إلى أقليات محدودة العدد في الشتات.

لكن حضورها النظري ظل فاعلًا من طريق المسيحية التي تبنت العهد القديم بوصفه جزءًا من الكتاب المقدس، وظلت تحافظ على وجودها بوصفها قوةً إثنية قلقة في دول الشتات الغربية، حتى تحولت إلى مُشكل سياسي صريح، تعمل أوروبا لتصديره إلى خارج القارة. وفي هذا السياق استُغلت التطورات السياسية والثقافية الناجمة عن الحرب الكبرى في الترويج إلى فكرة خلق وطن قومي لليهود في الشرق الأوسط.

إقرأ أيضا: الملك المؤله في الميثولوجيا السورية وأصل فكرة المسيح ابن الاله

أثبتت هذه التطورات أن التحول العلماني الواسع الذي شهده القرن التاسع عشر لم يتجاوز السطح الخارجي من الثقافة، التي ظلت تختزن الدين وتعيد تسكينه بصور غير مباشرة داخل السياسة. لقد ظل الدين حاضرًا في خلفية التفكير السياسي، وظل يفرض مفاهيمه على بنيات الدولة المدنية الحديثة، وصار علينا أن نعيد النظر في أفكارنا الشائعة بشأن سيادة العلمانية ودرجة استقرارها في الوعي العام حتى لدى الغرب.

ثار النقاش في الفكر الغربي بشأن هذه المسألة في سبعينيات القرن الماضي، ففي الجزء الثاني من كتابه “اللاهوت السياسي” رفض كارل شميت المفكر القانوني الألماني ما أسماه “أسطورة إنهاء كل لاهوت سياسي” التي أطلقها اللاهوتي الكاثوليكي إريك بيترسون في دراسته بخصوص “التوحيد باعتباره مشكلة سياسية“، وأكد شميت أن “مفاهيم النظرية الحديثة للدولة مفاهيم لاهوتية معلمنة. راجع مقالتي المعنونة: “الإسلام السياسي والفلسفة المعاصرة – كارل شميت: إعادة تنظير الفاشية“.

وفي هذا السياق ذاته يمكن مناقشة السلوك السياسي لدول الغرب التي تساعد التيارات الأصولية القائمة في المنطقة الإسلامية منذ بداءة ظهورها، وتقوم بخلق تكوينات جديدة منها، لتوظيفها في تحقيق مصالح سياسية واقتصادية مباشرة، دون أن يمنعها ذلك من العودة إلى اتهامها بالإرهاب، وهو السلوك الذي يبدو مربكًا وغير مفهوم في المستوى النظري، خصوصًا لدى القوى المدنية الحداثية ذات التوجه الليبرالي، التي لا تزال تراهن على “علمانية الغرب” بوصفها حلیفًا طبیعيًّا، وتفترض -ببراءة ثقافوية- أن المصالح تتناغم دائمًا مع الفكر.

– 3 –

في الشرق العربي قبل منتصف القرن الماضي، بدا إنشاء إسرائيل حدثًا فجائيًا، أما لدى النخب العلمانية المشربة حديثًا بأفكار الدولة الوطنية، لم يُقرأ الحدث بوصفه تحولًا دينيًّا جسيمًا يلزم مواجهته بشحن إسلامي مقابل، بل بوصفه واقعةً سياسية من خلق الاستعمار، تهدد التجانس الثقافي والاجتماعي في المنطقة “العربية“، ويلزم مواجهتها بنوع من الحشد القومي.

لم يكن البعد الديني غائبًا، لكنه لم يمثل العنوان الأول في خطاب الحشد الذي كان موجهًا بالأساس إلى المحيط العربي وليس إلى عموم المسلمين، ويبدو ذلك واضحًا في البيان المُبكر الذي أصدره الشيخ أمين الحسيني رئيس “اللجنة العربية العليا لفلسطين” اعتراضًا على قرار التقسيم عام 1947. ففي هذا البيان الذي عُنون بـ “معركة فلسطين وأهدافها“، لم ترد أي إشارة إلى الجهاد الإسلامي، وهو يبدأ بنداء

“أيها العربي… إن ساحة المعركة هي جبال فلسطين ووديانها ومدنها وقراها، وإن الذي يقررها لهي سواعد مئات الآلاف من الشباب العربي الذي يحمل السلاح استعدادًا لخوض غمارها، وأهداف المعركة الجبارة التي تخوضها واضحة وضوح الحق الصريح فهي: أولًا، تمزيق ذلك القرار الذي يقضي بتمزيق بلادنا وإقامة دولة يهودية في قلب العالم العربي. آخرًا، تحقيق الميثاق القومي بأن تكون فلسطين دولة “عربية” ديمقراطية موحدة… ونحن في فلسطين كنا ولا نزال الخط الأول في جبهة العروبة… إن الفضاء ليردد الآن في سماء البلاد العربية من طوروس إلى عدن، ومن بغداد إلى مراكش أصوات مئات الألوف من الشباب العرب: لبيك یا فلسطين. وأصوات قعقعة السلاح ينقله الناطقون بالضاد وكأنها تصرخ: الويل للصهيونية، ولتعش فلسطين عربية حرة”.

هذا الطابع سوف يتكرس بامتداد المرحلة الناصرية ذات التوجه العلماني الصريح التي مثلت لحظة المد الأعلى لفكرة القومية العربية، وهي بعينها المرحلة التي شهدت تراجعًا مؤقتًا للتيار الديني الأصولي تحت قوة القمع والمد المدني، قبل أن يستعيد نشاطه في السبعينيات فقد وُلِدَ الجيل الأصولي الثاني في شكل جماعات جهادية مسلحة.

– 4 –

عمليًا وبوجه عام لم تَبدُ هذه الجماعات (السنية) معنية في المقام الأول بمهمة المواجهة مع إسرائيل، التي ظلت عبئًا مُسندًا إلى الحكومات العربية، لم تخل الأدبيات الأصولية (الإخوانية خصوصًا) من الإشارة إلى قضية فلسطين بوصفها مسألة إسلامية، لكن طاقة العنف لدى الجماعات الجهادية بقيت موجهة بالأساس ضد الأنظمة والمجتمعات المحلية، إما تحت عنوان قتال الحاكم الكافر، أو قتال الطائفة الممتنعة عن أحكام الإسلام، أو البدء بقتال العدو الأقرب فالأقرب وفق ترتيب الأولويات.

ومع ذلك استُدرجت هذه الجماعات خارج حدود المنطقة، فقد جرى توظيفها بواسطة الغرب وبدعم من الحكومات العربية في أواخر الحرب الباردة، لخدمة السياسات المناهضة للشيوعية في أفغانستان، الأمر الذي سوف يسهم في تكريس حضورها وتصعيد نشاطها وتطوير آلياتها وأدوات خطابها، قبل أن تعود من جديد إلى المنطقة العربية، وتوسع دائرة أهدافها إلى الدول الغربية ذاتها.

مع تراجع زخم المشروع القومي، وتفاقم المد الأصولي، سوف ترتفع نبرة الحديث عن الجهاد بوصفه طريقًا وحيدًا لتحرير فلسطين، وعن مقاومة إسرائيل بوصفه هدفًا مباشرًا للإسلام السياسي، العامل الأكثر حسمًا في هذا التطور هو ظهور التيار الأصولي الجديد الذي جلبته الثورة الإسلامية في إيران (1979)، والذي أدخل الأصولية الشيعية لأول مرة في ساحة العنف المشتعلة أصلًا في المنطقة، وهي مزودة بإمكانات “دولة” ذات جيش نظامي وقدرات اقتصادية وسياسية وازنة، وليست جماعةً جهادية مسلحة. وسوف يؤدى هذا التطور إلى تحفيز سني موازٍ، خصوصًا في الداخل الفلسطيني الذي سوف يشهد ظهور حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية حماس (1987)، المرتبطة فكريًا بجماعة الإخوان التي ستروج للصراع مع إسرائيل بوصفه معركةً دينية خالصة، وجزء من مشروع الخلافة الإسلامية العالمية.

– 5 –

المشروع الشيعي الإيراني

دولة بذهنية جماعة أصولية

بقيام الثورة في إيران عام 1979 ورث التيار الأصولي الشيعي دولة ذات إمكانات اقتصادية وسياسية واسعة، بالإضافة إلى جيش يُصنف سادس قوة عسكرية في العالم. لم يكن هذا التيار الديني يستغرق قوى المعارضة التي أسهمت في إسقاط حكومة الشاه التي ضمت تشكيلات يسارية وعلمانية متعددة، لكنه كان القوة الأكثر تنظيمًا وقدرة على الحشد الشعبي عبر استثارة العاطفة الدينية في مناخ المد الأصولي المتفاقم في المنطقة منذ بداءة السبعينيات.

خلافًا لمثيله السني، كان الفقه الشيعي قد طوَّر بناءً كهنوتيًا يشبه المؤسسة الكاثوليكية، في تنظيمها الهرمي وحجم السلطة التي يمارسها الفقهاء على الأفراد، الأمر الذي وفر كِيانًا تنظيميًا جاهزًا، يسهل توظيفه دائمًا في عملية الشحن السياسي.

في سياقات التكون المُبكرة بوصفها أقليةً مقموعة من الدولة على مدى زمني طويل، تَكَرَّسَ الشعور بالمظلومية حيال المحيط السني الواسع الذي يملك القوة ولا يملك الحق. فمع تواصل الفشل في عمليات الخروج المسلح على الدولة، ظهرت فكرة التقية والانتظار لحين امتلاك القوة، التي طرحها الباقر، ثم اخترع الفقه الشيعي فكرة “الغيبة”، ورهن السعي في إنشاء الدولة “برجعةالإمام الغائب. وفي هذا السياق أخذت تتكون سلطة الفقهاء بوصفهم نوابًا عن الإمام في صلاحياته الفرعية (الحسبية)، وهي السلطة التي صارت تتفاقم تدريجيًا حتى بلغت ذروتها في نظرية ولاية الفقيه“، التي تقول بالنيابة العامة للفقهاء في زمن الغيبة لتشمل صلاحيات الإمام السياسية بما في ذلك إنشاء الدولة.

– 6 –

وفق النظرية -التي طورها الخميني وطبقها عمليًا من طريق الثورة- لم يعد الجهاد فريضة معطلة، لكن هدفه الأول ظل كما كان طوال حقبة الخروج المبكرة موجهًا إلى المحيط السني ودولته الغاصبة لحق آل البيت، وليس إلى العالم الخارجي لنشر كلمة الإسلام باسم جهاد الطلب، كما فعلت الحكومات السنية تغطية لسياساتها التوسعية. لقد بقي الهاجس الرئيس للوعي الشيعي هو استعادة حق آل البيت، وبقي المحيط السني هو المجال الحيوي لنشاطه المعارض في المستويين: النظري والسياسي.

تطبيقًا لهذا التوجه وفور الاستيلاء على السلطة، أعلنت الدولة الناشئة عن مبدأ تصدير الثورة“، وشرعت في تأليب الأقليات الشيعية في المنطقة واستقطابها داخل مشروعها الصدامي، الذي صار يتسع لمواجهة إسرائيل والقوى العالمية المساندة لها، تحت عنوان المقاومة الإسلامية.

عمليًا لم تأخذ هذه المواجهة صيغة الصدام المباشر، بل صيغة الصدام بالوكالة من طريق توظيف الأقليات الشيعية بوصفها أذرعًا أمامية للمناوشة وتقديم الدعم لبعض التكوينات السنية مثل حركة حماس. وذلك دون أي اهتمام بسياسات الدول التابعة لها، ولا لموازين القوى الفعلية في المستوى العسكري، ما أدى إلى خلق بؤر إضافية للتوتر والعنف الأصولي داخل المنطقة، وَجَلَبَ مزيد من الدمار والتراجع الاقتصادي، وكَرَّسَ عقدة العجز والهزيمة الحضارية.

لكن وبالنظر إلى معطيات الواقع غير المعلنة، لا يشير الأداء الإيراني إلى حالة عداء حقيقي تجاه إسرائيل والقوى العالمية المساندة لها، بل إلى أشكال مُضمرة من التساهل والرغبة في التقارب، وهو ما يُكرس الاعتقاد في أن حالة المقاومة، ليست أكثر من شعار سياسي مرفوع لتوظيفه في أغراض الحضور والتمدد المذهبي داخل المنطقة السنية، أو على الأقل لا يؤدى إلا إلى هذه النتيجة.

حاليًا وبعامة يصعب تقديم تحلیل سیاسي دقیق، فالجانب المرئي من السياسات عبر العالم لا يكفي لتكوين رؤية مطابقة للواقع. ثمة على الدوام معطيات غائبة تجعل الموقف أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه، ومع ذلك يمكن القول بأن الأداء الإيراني الراهن يصدر عن توجهين متقاطعين:

  1. الخطاب المذهبي الزاعق لـ “ولاية الفقيه”، الذي يجعل الدولة تبدو حتى الآن وكأنها “جماعة أصولية” متطرفة، معنية بالمواجهة الأيديولوجية مع المحيط الإقليم الخارجي، أكثر مما هي معنية بأهداف البناء والتنمية الداخلية.
  2. الحسابات العملية المفترضة “للدولة العميقة”، الموروثة من آليات النظام الإيراني السابق، والمُشربة بلمسة فارسية مُضمرة. يتزايد حضور هذه الحسابات مع تراجع الزخم الأيديولوجي الديني في المستوى الشعبي بفعل الوقت وتفاقم الأزمة الاقتصادية، التي تعود -جزئيًا- إلى الإنفاق الواسع على التسليح، وتمويل المؤسسات الداخلية المعنية بأمن النظام مثل الحرس الثوري والمنظمات الخارجية المسلحة من لبنان إلى العراق وسورية واليمن (بعض الإحصائيات تُشير إلى إنفاق حوالي 150 مليار دولار على ميلشيا حزب الله في لبنان في العقود الثلاثة الماضية).

داخليًا تتسع مساحة الشكوى من ممارسات القمع الشمولي، ويتفاقم الوعي بفشل النظام الفقهي في إدارة الدولة. وبالمقاييس الراهنة للمجتمع الدولي يشار إلى هذا النظام بوصفه مصدرًا رئيسًا لإنتاج التوتر والعنف في الشرق الأوسط.

– 7 –

نظريًا وبمعايير الوعي السياسي المعاصر ينتمي الطرح الشيعي لولاية الفقيه إلى نسق التفكير البدائي الموروث من العصور القديمة، لا أشير هنا إلى معايير التنوير الأوربي التقليدية المُعادية لمبدأ اللاهوت، بل إلى مقاييس الحداثة المتأخرة، الأكثر تفهمًا لحضور الدين داخل الاجتماع، فحتى بهذه المقاييس الأخيرة يبدو الموقف غريبًا وسرياليًا بعض الشيء وأنت تتحدث عن منظومة كاملة من المفاهيم والتكاليف السياسية، وسلسلة متواصلة من المعارك والحروب تُهدر فيها الدماء والأموال، تمهيدًا لدولة يقودها “إمام” دخل السرداب وهو طفل صغير منذ نحو ألف عام، لكنه لا يزال حيًا وسوف يعود ليملأ الأرض عدلًا بعد أن مُلئت جورًا.

لكن هذا المشهد الشيعي برمته يُعيد إلى الأذهان ملاحظات نيتشه الدقيقة بشأن “الكهنوت” ودوره التأسيسي الطويل في تكريس الجهل والكراهية ونشر التوتر والعنف عبر تاريخ العالم، ويفتح النقاش من جديد على إشكاليات التناقض السارية في بنية التدين الكتابي بتجلياته الثلاثة حتى اليوم، أعني إشكاليات التعارض مع قوانين الاجتماع الطبيعي: قانون التنوع وقانون التطور فضلًا عن القانون الأخلاقي الإنساني العام.

 

اقرأ ايضا

المزيد من المقالات

مقالك الخاص

شــارك وأثــر فـي النقــاش

شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

error Please select a file first cancel
description |
delete
Asset 1

error Please select a file first cancel
description |
delete