تاريخ الفرق الإسلامية: قراءة سوسيولوجية…الإرهاصات التاريخية: الجزء الخامس

تكوين

في أثناء تاريخها الطويل شهدت الحضارة العربية الإسلامية ظهور عديد من الفرق العقائدية والسياسية والفكرية، تنازعت تلك الفرق على ادعاء احتكار النسخة الأصلية من الإسلام، وزعم أصحاب كل فريق أنهم يُمثلون “الفرقة الناجية” المُشار إليها في الحديث الشهير المنسوب إلى النبي[1]، في الوقت ذاته رمت كل فرقة الفرق الأخرى بالبدعة والكفر والخروج عن التعاليم الأرثوذكسية القويمة، الأمر الذي تسبب في غياب التسامح ونشر الروح الإقصائية في عديد من الفترات التاريخية.

طبقًا للسرديات التقليدية المُتخيلة الرائجة في الأوساط الثقافية/الشعبية عند كل فرقة، فإن أفكار هذه الفرقة ذات مصدر إلهي لا يمكن التشكيك في صحته، لأنها -أي الفرقة- هي النموذج الأمثل والأكثر كمالًا لتطبيق الإسلام الصحيح، يخالف ذلك الاعتقاد أبسط مبادئ علوم التاريخ والسوسيولوجيا، والتي تؤكد أن الأفكار العقائدية والمذهبية إنما خضعت -عبر الزمن- لعوامل الأخذ والرد والإضافة والتعديل والتفاعل والاشتباك مع غيرها من الأفكار، من هنا لا يمكن الحديث عن أفكار مذهبية ثابتة أصيلة إلهية المصدر بقدر ما يمكن القول إن: تلك الأفكار قد تكونت من طريق مجموعة كبيرة من التفاعلات المرنة مع الواقع المُعاش، وما صاحبه من سياقات سياسية واقتصادية واجتماعية، بما يتقارب مع أطروحات الديالكتيك الصاعد الذي يكون فيه الواقع الفكرة ويصيغها. في هذه السلسلة سوف نعمل لاستعراض تاريخ الفرق الإسلامية، لنرى كيف ظهرت في بادئ الأمر والطريقة التي تكونت بها عبر السنين، إلى أن نضجت وأخذت صورتها النهائية المعتمدة.

الصلح وعام الجماعة

في الوقت الذي كان فيه قسم كبير من جيش الحسن بن علي بن أبي طالب قد تحول إلى جانب أهل الشام ومعاوية، كان الخليفة الخامس يعاني الأمرين في سبيل حشد مزيد من المناصرين في إقليم فارس، ففي أثناء وجوده في ساباط ([2])، هجم عليه بعض الخوارج الذين يعتقدون بكفر أبيه في معركة صفين، وأصابوه وجرحوه، فنقل إلى المدائن ([3])، حيث عولج ([4]). وفي تلك الفترة تنامت إلى مسامع الحسن أن مجموعة من قادة الشيعة في معسكره قد كتبوا سرًا إلى معاوية معلنين طاعتهم له، وأنهم قد ضمنوا له تسليم الحسن إليه، عندما يقترب جيش الشام من معسكره ([5]).

كل تلك الأخبار السيئة كان لها تأثير نفسي سلبي عميق في الحسن، فقد أدرك وقتها حجم الصعوبات التي تقف أمامه، كما أيقن باستحالة الحفاظ على مقاليد السلطة في ظل تزايد تلك المؤامرات والتقلبات التي اشترك فيها أقرب أتباعه ومناصريه. ويصف الشيخ المفيد الظروف الصعبة التي مرت بالحسن في ذلك الوقت بقوله: “فازدادت بصيرة الحسن عليه السلام بخذلان القوم له، وفساد نيات المحكمة -يقصد الخوارج- فيه بما أظهروه له من السب والتكفير واستحلال دمه ونهب أمواله، ولم يبق معه من يأمن غوائله إلا خاصة من شيعته وشيعة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام، وهم جماعة لا تقوم لأجناد الشام…”([6]).

ولمّا كان معاوية بن أبي سفيان يعرف تلك الضغوط الواقعة على الحسن بن علي، أرسل له طالبًا الهدنة والصلح وبعث إليه بالخطابات التي أرسلها إليه قادة معسكر العراق، ليؤكد له قوة موقفه. ومن المؤكد أن الحرب بين العراق والشام كانت تمثل متاعب وإنهاك لقوة معاوية العسكرية، خصوصًا وأنه كان يجاور الدولة البيزنطية المتربصة وهو ما يفسر طلبه المتكرر للصلح مع الحسن.

بعد عدد من الرسائل المتبادلة بين الجانبين، وافق الطرفان على إنفاذ الهدنة والصلح، وعقد اتفاق فيما بينهما، وشمل هذا الاتفاق عددًا من الشروط التي تختلف المصادر التاريخية فيها اختلافًا كبيرًا، ومن الثابت في المصادر الشيعية أن الحسن قد وافق على أن يتنازل لمعاوية عن الخلافة، واشترط عليه بعض الشروط ([7]) وهي: –

  • أن يعمل معاوية بكتاب الله وسنة نبيه، وأن يترك الأمر من بعده شورى بين المسلمين ليختاروا الخليفة الذين يريدونه بمحض إرادتهم.
  • أن يترك أهل الشام سبَّ علي بن أبي طالب ولعنه في الصلاة[8].
  • أن يؤمن شيعة علي بن أبي طالب وألا يُتعرض لهم بأذى، وأن يُضمن لهم حقهم في الأموال والأعطيات التي توزعها الدولة إلى الرعايا.

وتورد المصادر السنية وبعض المصادر الشيعية شروطًا أخرى ومنها: أن يخلف الحسن معاوية عقب وفاته ([9])، وأن يكون له ما في بيت مال الكوفة بالإضافة إلى الأموال المتحصلة من الخراج السنوي الخاص بـ “دار أبجرد” ([10])([11]).

من جهة أخرى تتفق الروايات التاريخية على أن الحسن بن علي قد تعرض لرد فعل غاضب من جانب كثير من شيعته وشيعة أبيه لإبرامه مثل هذا الاتفاق، إلى الحد الذي جعل بعضهم يصفه بمذل المؤمنين أو عار المؤمنين ([12])، ولم يكن عموم الشيعة فقط هم الناقمين على الصلح، بل أن معارضته وصلت لعدد من أهل بيته وأقربائه مثل أخيه الحسين وابن عمه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ([13]). وقد حاول الحسن أن يوضح لأتباعه من المعترضين الأسباب التي أجبرته على عقده، ومن ذلك ما يرويه عنه الطبرسي أنه قد قال لبعض من لامه: “أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي وأخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهدًا أحقن به دمي وأومن به في أهلي، خير من أن يقتلوني فتضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوني إليه سلمًا، والله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير، أو يمن علي فيكون سنة على بني هاشم أخر الدهر ولمعاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت”([14])، وما نُقل عنه في رواية أخرى “وأن معاوية نازعني حقًا هو لي دونه، فتركته لصلاح الأمة وقطع الفتنة”([15]).

ملاحظات على الصلح بين الحسن ومعاوية

  • أن كثيرًا من العلماء الشيعة المتقدمين والباحثين الشيعة المعاصرين، قد اعتقدوا بأن صلح الحسن مع معاوية قد تم تحت مبدأ التقية، وأن الهدف الرئيس من ورائه كان هو الحفاظ على وجود الشيعة وعدم الزج بهم في أتون معركة خاسرة ([16])، ولذلك فإن الصلح لم يُنظر إليه في العقل الشيعي على كونه صلحًا ثابتًا بقدر ما جرى التعامل معه بوصفه فترة تريث وانتظار مؤقتة، أُجبر الإمام الثاني عليها بسبب الأوضاع الصعبة، ويبدو أثر ذلك واضحًا في أن أكثر المصادر الشيعية قد سمت الاتفاق ما بين الحسن ومعاوية باسم الهدنة أكثر مما سمته بالصلح.
  • أنه وعقب دخول معاوية إلى الكوفة، سرعان ما ظهر منه أنه لن يلتزم بشروط الصلح التي أبرمها على نفسه([17])، وأن الصلح لن يكون خيرًا للشيعة كما كان الحسن يَعِدُ ويُمني أتباعه، ولذلك فإن الرواية الشيعية التقليدية قد حاولت أن تُبين أن الإمام الثاني كان يعرف بمستقبل الأحداث وأنه كان متأكدًا من خيانة معاوية للاتفاق قبل أن يعقده معه([18])، وبذلك بُرِّرَ للصلح بمعايير مستقبلية غيبية بعيدة عن الواقع، وأصبح صلح الحسن لَبِنة عقائدية مهمة وركيزة أساسية يقوم عليها البناء العقائدي الفكري الإمامي فيما بعد، فقد عُدَّ حدثًا فاصلًا بين حالة التوحد والتماهي لوظيفتي الإمام والخليفة من جهة، وللانفصام ما بين الوظيفتين إلى الأبد، ولذلك نجد أن المصادر الشيعية قد تضافرت مع بعضها الآخر لإثبات صفة الإمامة على الحسن بعد تنازله عن الخلافة، في محاولة لإظهار استقلالية منصب الإمامة منذ تلك اللحظة، وهو ما وُضِّحَ في لجوء تلك المصادر لحديث الرسول الذي وصف فيه الحسن والحسين بأنهما “إمامان قاما أو قعدا”([19]).
  • إن الصلح لم يأخذ مكانًا متميزًا في المُخيلة الشيعية، بل أنه قد شغل مكانًا مهمًا في العقل السني، بسبب ربطه بعدد من الأحاديث النبوية التي تكلم فيها الرسول عن أمد الخلافة من بعده([20])، والمشهور أن الصلح قد انعقد في ربيع الأول من عام 41ه/ 661ه([21])، وبذلك أضحى الحسن بن علي هو خامس الخلفاء الراشدين في العقلية السنية، لأنه تولى السلطة عقب مقتل أبيه لمدة ستة أشهر، وبتسليم السلطة إلى معاوية تنتهي فترة الخلافة الراشدة ويبدأ عهد الدولة الأموية، ذلك أن مذهب أهل السنة والجماعة يعترف بخلافة الحسن حتى نزوله عنها، فعندئذ يبدأ تصحيح خلافة معاوية عند أهل السنة وتُضفى الشرعية الدينية عليها، ويظهر ذلك ظهورًا واضحًا في تسمية عام 41ه بعام الجماعة([22])، وهي التسمية التي ستلقى كثيرًا من الترحيب داخل الأوساط السنية، لدرجة أنها ستدخل في اسم أهل السنة والجماعة.

الأوضاع في الدولة الإسلامية بعد عقد الصلح

اختلفت الروايات التاريخية في توصيف العلاقة بين الحسن ومعاوية من بعد إقرار الصلح بينهما عام 41ه، فبينما تؤكد المصادر الشيعية سوء العلاقة وتذكر أن معاوية بعد دخوله إلى الكوفة قد بدأ في التعرض للحسن وشيعته تعرضًا مباشرًا، فقال متنصلًا من جميع التزاماته: “ألا إن كل شيء أعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به”، ولم يرع بنود الاتفاق والتصالح، حتى إنه عندما صعد المنبر في أحد الأيام ذكر عليًّا بن أبي طالب وشيعته بسوء مما دعا الحسن للرد عليه([23])، وعلى الجانب الأخر تؤكد المصادر السنية العلاقات الوطيدة والطيبة التي نشأت بين الرجلين عقب تصالحهما، وتستشهد على ذلك بأن معاوية قد أعطى إلى الحسن جميع الأموال التي كانت موجودة في بيت مال الكوفة وقت الصلح، وأنه كذلك أرسل إليه بمبالغ مالية كبيرة([24])، ولم تكتف المصادر السنية بذلك، بل أنها أكدت حينما مَنع أهل دار أبجرد خراجها عن الحسن، فإن معاوية قد عوضه عنه “بستة آلاف درهم في كل عام، فلم يزل يتناولها مع ماله في كل زيارة –يقصد زيارة الحسن إلى معاوية- مع الجوائز والتحف والهدايا”([25]). والحقيقة أن كثرة الروايات التي تذكر أن معاوية قد أرسل الأموال إلى الحسن من جهة، وما أشتهر به الحسن من جوده وكرمه وسخائه وانفاقه من جهة أخرى ([26])، تدفعنا دفعًا إلى التصديق بأن معاوية قد وصل الحسن بالكثير من الأموال بغض النظر عن التضارب والاختلاف في مقاديرها وتوقيت إرسالها إلى الحسن، وهو ما يؤكد أن العلاقة بين الرجلين كانت طيبة –ظاهريًا- في كثير من الأوقات، إذ إنه لا يمكن أن نفسر كيف أتى الحسن بكل تلك الأموال التي تواترت الروايات في الكتب السنية والشيعية على أنه تصدق بها أو وزعها إلى المحيطين به، إذ لم يكن هناك عنده مصدر دخل يفي بجميع تلك الالتزامات التي ألزم بها نفسه.

وقد حاول بعض الباحثين الشيعة المعاصرين أن ينفوا البعد المالي في موضوع مصالحة الحسن بن علي لمعاوية، ففسروا أن الأموال الكثيرة التي بعث بها الثاني للأول بعد الصلح، على أنها تعويضات وأرزاق أهالي قتلى الشيعة في حروب الجمل وصفين والنهروان، وأن معاوية قد وضع تلك الأموال تحت يد الحسن ليصل بها الثكالى والأرامل والأيتام بصفته وليهم وزعيمهم[27]، كما أن البعض الآخر من الباحثين قد رفض الروايات الواردة في أعطيات معاوية للحسن، وفسر كرم الحسن وسخائه بميراثه من أبيه في أملاكه التي كانت في ينبع ([28])، والحقيقة أن ذلك الرأي واضح الضعف، إذ لا يُعقل أن تُدِر هذه الأملاك كل تلك الأموال التي كان الحسن ينفقها ويجود بها، خصوصًا وأن الحسن لم يستأثر بميراث علي بن أبي طالب وحده، فحتى لو تماشينا مع النظرة الشيعية التي ترى أن الحسن قد ورث أبيه (روحيًا ودينيًا)، فإنه بالتأكيد لم يستأثر بميراثه المادي، لا سيما وأن عليًّا قد مات وخلف من ورائه سبعة وعشرين ولدًا، وكلهم اشتركوا في ميراثه بحسب قواعد ومحددات التشريع الإسلامي.

 

الهوامش والمراجع:

[1]  الحديث المقصود هو “افترقتِ اليَهودُ علَى إحدَى وسبعينَ فرقةً فواحدةٌ في الجنَّةِ وسبعونَ في النَّارِ وافترقتِ النَّصارى علَى ثِنتينِ وسبعينَ فرقةً فإحدَى وسبعونَ في النَّارِ وواحدةٌ في الجنَّةِ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لتفترِقَنَّ أمَّتي علَى ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً واحدةٌ في الجنَّةِ وثِنتانِ وسبعونَ في النَّار قيلَ يا رسولَ اللَّهِ مَن هم قالَ الجماعَةُ”.

([2])   ساباط: هي مدينة في اسيا الوسطي بالقرب من سمرقند ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج3، ص166-167.

([3])  المدائن: مدينة عظيمة ببلاد فارس، فتحها المسلمون في عهد عمر بن الخطاب المصدر نفسه، ج5، ص5.

([4])  أبو حنيفة الدينوري، الأخبار الطوال، ص217؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص122؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص159؛ المفيد، الإرشاد، ج2، ص12؛ ابن صباغ، الفصول المهمة، ج2، ص722.

([5])  المفيد، الإرشاد، ج2، ص13؛ ابن صباغ، الفصول المهمة، ص723؛ رسول جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية، ج1، ص99؛ نغم الكنعاني، المواقف السياسية، ص147.

([6])  الإرشاد، ج2، ص13.

([7])  على سبيل المثال، راجع المفيد، الإرشاد، ج2، ص14؛ الطبرسي، إعلام الورى، ص205؛ ابن صباغ، الفصول المهمة، ج2، ص729؛ رسول جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية، ج1، ص107.

[8]  من المعروف أن عادة سب علي بن أبي طالب في الشام قد مورست على نطاق واسع في الولايات الخاضعة لمعاوية بعد مقتل عثمان بن عفان. وكانت -رغم شكلها الديني- تعبر عن المعارضة السياسية بين العراق والشام. على سبيل المثال، جاء في سنن الترمذي “أمر معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا -المقصود سعد بن أبي وقاص- فقال ما منعك أن تَسُبَّ أبا ترابٍ -يقصد علي بن أبي طالب- قال: أَمَا ما ذَكَرْتُ ثلاثًا قالهن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فلن أَسُبَّهُ لَأَن تكونَ لي واحدةٌ منهن أَحَبَّ إليَّ من حُمْرِ النَّعَمِ…”.

([9])  ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص184؛ شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام، ج، ص5؛ ابن طولون، الأئمة الاثنا عشر، ص65.

([10])  دار أبجرد: مدينة في فارس بالقرب من نيسابور، فُتحت في زمن عثمان بن عفان
ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج2، ص446.

([11])  تذكر بعض المصادر السنية أن الحسن هو الذي طلب خراج دار أبجرد من معاوية
على سبيل المثال، راجع ابن الأثير، الكامل، ج3، ص6. أما البعض الأخر من المصادر السنية وعموم الروايات الشيعية، فتؤكد على أن معاوية هو الذي نزل للحسن عن خراجها بدون طلب من الأخير، على سبيل المثال، راجع ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج13، ص264؛ ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، ج1، ص157؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص17؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج44، ص3؛ عادل الأديب، الأئمة الإثناعشر: دراسة تحليلية، ط3، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1985م، ص100- 101.

([12])  على سبيل المثال، راجع ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص185؛  الفسوي، المعرفة والتاريخ، ج3، ص317؛ أبو حنيفة الدينوري، الأخبار الطوال، ص221أبو الفرج الأصبهاني، مقاتل الطالبيين، ص75؛ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج1، ص387؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج5، ص184 ؛  اليافعي، مرآة الجنان، ج1، ص96؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص19؛ ؛ ابن أيبك الداوداري، كنز الدرر، ج4، ص43؛ الذهبي، تاريخ الإسلام، ج4، ص6؛ المؤلف نفسه، سير أعلام النبلاء، ج3، ص147؛ اب تغري بردي، النجوم الزاهرة، ج1، ص121؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، ص147.

([13])  ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج1، ص187؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج5، ص160؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص16.

([14])  الاحتجاج، ص290.

([15])  ابن صباغ، الفصول المهمة، ص731.

([16])  نغم الكنعاني، المواقف السياسية، ص154.

([17])  من ذلك أنه لما اتُّفِقَ على الهدنة، سار معاوية حتى دخل النخيلة، فخطب في الناس قائلًا: “إني والله ما قاتلتكم لتصلوا ولا لتصوموا ولا تحجوا ولا لتزكوا، إنكم لتفعلون ذلك، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم له كارهون، ألا وإني كنت منيت الحسن وأعطيته أشياء، وجميعها تحت قدمي لا أفي بشيء منها له…”.

المفيد، الإرشاد، ج2، ص14.

([18])  “…فلم يثق به الحسن عليه السلام وعلم احتياله بذلك واغتياله، غير أنه لم يجد بدًا من إجابته إلى ما التمس من ترك الحرب وإنفاذ الهدنة، لما كان عليه أصحابه مما وصفناه من ضعف البصائر في حقه والفساد عليه والخلف منهم له، وما انطوى كثير منهم عليه في استحلال دمه وتسليمه إلى خصمه، وما كان في خذلان ابن عمه له ومصيره إلى عدوه، وميل الجمهور منهم إلى العاجلة وزهدهم في الآجلة…” المفيد، الإرشاد، ج2، ص13-14.

([19])  شمس الدين بن أبي جهور الأحسائي (ت بعد 901هـ)، عوالي اللآلئ العزيزية في الأحاديث الدينية، منشورات سيد الشهداء، قم، 1405هـ، ج4، ص35؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج16، ص307.

([20])  على سبيل المثال (الخلافة بعدي ثلاثون سنة) .

راجع، البزار، مسند البزار، ج9، ص280، حديث رقم 3828؛ ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، ج1، ص158؛ ابن حجر الهيثمي المكي (ت974هـ)، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة ويليه كتاب تطهير الجنان واللسان عن الخوض والتفوه بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان، مكتبة الحقيقة، إستانبول، 2003م، ص303.

([21])  خليفة بن خياط، تاريخ خليفة، ص203؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص131.

([22])  ابن حجر الهيثمي، الصواعق المحرقة، ص304.

([23])  وفق الروايات فإن الحسن رد على معاوية قائلًا: “: أيها الذاكر عليًّا، أنا الحسن، وأبي علي، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة وأمك هند، وجدي رسول الله وجدك عتبة بن ربيعة، وجدتي خديجة وجدتك قتيلة، فلعن الله أخملنا ذكرًا، وألأمنا حسبًا، وشرنا قديمًا وحديثًا، وأقدمنا كفرًا ونفاقًا! فقال طوائف من أهل المسجد: آمين”.  المفيد، الإرشاد، ج2، ص15.

([24])  ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص46؛ ابن الوردي، تاريخ ابن الوردي، ج1، 157؛ ابن صباغ، الفصول المهمة، ج2، ص733؛ العصامي المكي، سمط النجوم العوالي، ج3، ص84.

([25])  ابن كثير، البداية والنهاية، ج8، ص46.

([26])  ابن حبيب، المحبر، ص146؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص135؛ ابن الجوزي، المنتظم، ج18، ص191؛ ابن الطقطقا، المختصر في أخبار مشاهير الطالبية، ص221؛ ابن صباغ، الفصول المهمة، ص707-710.

([27])  رسول جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية، ج1، ص108؛ علي زهير هاشم الصراف، دراسات المستشرقين عن الإمام الحسن السبط (دونالدسن أنموذجاً)، مجلة دراسات استشراقيه، العدد السابع، ربيع 2016م، ص83.

([28])   ينبع: مدينة تقع على البحر الأحمر، وكان بها كثير من الأراضي المملوكة لعلي بن أبي طالب

ياقوت الحموي، معجم البلدان، ج5، ص450.

    اقرأ ايضا

    المزيد من المقالات

    مقالك الخاص

    شــارك وأثــر فـي النقــاش

    شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete
    Asset 1

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete