تكوين
عبر تاريخها الطويل، شهدت الحضارة العربية الإسلامية ظهور العديد من الفرق العقائدية والسياسية والفكرية. تنازعت تلك الفرق على ادعاء احتكار النسخة الأصلية من الإسلام، وزعم أصحاب كل فريق إنهم يمثلون “الفرقة الناجية” المُشار إليها في الحديث الشهير المنسوب إلى النبي[1]، في الوقت ذاته، رمت كل فرقة الفرق الأخرى بالبدعة والكفر والخروج عن التعاليم الأرثوذكسية القويمة. الأمر الذي تسبب في غياب التسامح ونشر الروح الإقصائية في العديد من الفترات التاريخية.
بحسب السرديات التقليدية المُتخيلة الرائجة في الأوساط الثقافية- الشعبية عند كل فرقة، فإن أفكار هذه الفرقة ذات مصدر إلهي لا يمكن التشكيك في صحته، لأنها -أي الفرقة- هي النموذج الأمثل والأكثر كمالًا لتطبيق الإسلام الصحيح. يخالف ذلك الاعتقاد أبسط مبادئ علوم التاريخ والسيسيولوجيا، والتي تؤكد على أن الأفكار العقائدية والمذهبية إنما خضعت -عبر الزمن- لعوامل الأخذ والرد، والإضافة والتعديل، والتفاعل والاشتباك مع غيرها من الأفكار. من هنا، لا يمكن الحديث عن أفكار مذهبية ثابتة أصيلة، إلهية المصدر بقدر ما يمكن القول بأن: تلك الأفكار قد تكونت وتشكلت من خلال مجموعة كبيرة من التفاعلات المرنة مع الواقع المُعاش، وما صاحبه من سياقات سياسية واقتصادية واجتماعية. بما يتقارب مع أطروحات الديالكتيك الصاعد الذي يشكل فيه الواقع الفكرة ويقوم بصياغتها. في هذه السلسلة سنعمل على استعراض تاريخ الفرق الإسلامية، لنرى كيف ظهرت في بادئ الأمر، والطريقة التي تشكلت بها عبر السنين، إلى أن نضجت وأخذت صورتها النهائية المعتمدة.
القبيلة والعصبية
لا يمكن الحديث عن الإرهاصات التاريخية لظهور الفرق الإسلامية دون المرور على الحاضنة الاجتماعية التي ظهر فيها الدين الإسلامي. بشكل عام، كانت القبيلة هي الوحدة الاجتماعية السياسية التي اعتاد العرب على الانتساب والانتماء إليها قبل الإسلام. كان العربي يحرص أشد الحرص على الانتساب لقبيلته، وعلى أن يُعرف بها ويتفاخر بها أمام غيره من العرب المنتسبين إلى قبائل أخرى.
في هذا السياق، مثلت القبيلة الوحدة الاجتماعية- السياسية الأكثر شيوعًا وأهمية، إذ كان من المعتاد أن تحافظ القبيلة على مصالح أفرادها، وأن توفر لهم الحماية بشتى صورها. ومن هنا، ظهرت النظم القبلية التي تراعى المصالح الاقتصادية المتمثلة -بالمقام الأول- في حقوق الرعي وتوفير المراعي والأراضي التي يوجد بها العشب والكلأ وتقسيمها بين الأفراد. كما وفرت القبيلة الغطاء الأمني لأعضائها، فكانت عمليات السلب والنهب والحرب تتم بشكل قبلي عشائري.
أمام المنافع الجمة التي وفرها النظام القبلي للعرب قبل الاسلام، انخرط العربي في قبيلته انخراطًا تامًا، وخضع لسلطتها واعترف بها، فكان شيوخ القبائل وكبارها هم أصحاب السلطة الأكبر والأقوى في “مجتمعات بدوية لم تكن تعترف بأي سلطة مركزية”[2].
كانت قبيلة قريش فى القرن السادس الميلادي كغيرها من القبائل العربية المنتشرة فى شبه الجزيرة العربية، فقد حرصت -قريش- على الانتساب لواحد من كبار شيوخها، وهو قصي بن كلاب الذي كان قد استطاع ان يفرض سيطرته على القبيلة وأن يطرد الخزاعيين من مكة ويجعل قبيلة قريش تستقر مكانهم. وبحسب المصادر التاريخية، فقد تزامن هذا التغير السياسي مع تغيير مهم في التركيبة القبلية. فقد كانت قريش قبل قصي بن كلاب تُعرف ببنى النضر وكانوا “متفرقين فى ظهر مكة، لم يكن بالأبطح أحد منهم”[3]. ولكن بعد استقرار القبيلة فى مكة، أُطلق عليهم اسم “قريش البطاح”، فيما عُرفت القبائل التي تسكن على أطراف مكة “بقريش الظواهر”[4]. وبمرور الوقت ظهرت العديد من البطون الأخرى داخل القبيلة، والتي تباينت مكانتها وقوتها[5]، وكان من الطبيعي أن يكون لرؤساء تلك البطون دور بارز ومهم فى توجيه سياسات القبيلة، فقد كان النظام السياسي الذي كان معمولًا به فى مكة قُبيل الاسلام –كما يرى العقاد– “أشبه النظم بنظام المشيخة بين الرومان الأقدمين، وانما يؤول الرأي الأخير فيه إلى مجلس يجتمع من رؤساء كل بطن فى القبيلة”[6]. رغم ذلك، يمكن القول إن: هناك عدد من الزعماء كان لهم نفوذ أقوى في هذا المجلس من غيرهم، فأبناء وأحفاد قصي بن كلاب استعانوا بإرث أبيهم ومكانته في القبيلة، فاستحوذوا على معظم السلطات السيادية فيها، وكانت كلمتهم مقدمة عن كلمة غيرهم من الشيوخ.
ظهور الإسلام، والتنافس الطبقي
تحكي المصادر التاريخية عن وقوع التنافس بين العديد من البطون القرشية وبعضها البعض. كان الصدام بين أبناء عبد مناف بن قصي بن كلاب -هاشم وعبد شمس- واحدًا من أشهر تلك الصدامات على الإطلاق. تنازع الرجلان على الزعامة وقيادة القبيلة، وانتقل النزاع إلى أبنائهما وأحفادهما جيلًا بعد جيل. وتزامن ذلك مع ظهور الإسلام، ووقوع الشقاق بين المسلمين وأعدائهم من أهل مكة. في كتابه، “النزاع والتخاصم” أشار المؤرخ تقي الدين المقريزي إلى استمرارية هذا الصراع لأجيال متعاقبة، فقال:
عبد شمس قد اضمرت بنى …هاشم حربًا يشيب منها الوليد
فابن حرب للمصطفى وابن …هند لعلى وللحسين يزيد[7].
في ظل تلك الحالة من التناحر القبلي، نستطيع أن نميز التماهي الذي وقع بين العوامل القبلية العشائرية، والعوامل الطبقية. ارتبط الحزب الأموي بالأرستقراطية والثراء الفاحش، فيما مال أغلب المستضعفين والفقراء والموالي لتأييد الحزب الهاشمي. في هذا السياق، سارع البسطاء والمهمشون للانضمام للدعوة الإسلامية الوليدة. لا سيما أن النبي في الحقبة المكية قد أعلن أن الأهداف العليا للإسلام تتمثل -بالمقام الأول- في التأكيد على القيم الاشتراكية التي تساوى بين الناس وبعضهم البعض، ورفض فكرة العصبية القبلية المطلقة، واستبدالها بمركزية أخرى وهي مركزية الدين والتوحيد بالله. ظلت تلك القيم سائدة في المجتمع الإسلامي بعد هجرة الرسول ومن معه من المسلمين إلى يثرب، عندما تم الدمج بين المهاجرين والأنصار عن طريق عملية “المؤاخاة” التي عقدها النبي. ومن خلال تلك العملية تم الحد من الفوارق القبلية بين المهاجرين القريشيين والأنصار من الأوس والخزرج.
السنوات الأخيرة من حياة النبي
إذا كانت العوامل الطبقية والقبلية قد توارت جانبًا لسنوات بعد الهجرة. فإنها -أي تلك العوامل- قد تمكنت من الظهور على الساحة مرة أخرى في السنوات الأخيرة من حياة النبي. في غزوة المريسيع -والتي تُعرف أيضًا بغزوة بني المصطلق- في عام 5ه/627م حدث الخلاف القوي الأول ما بين المهاجرين والأنصار، وتعصب كل من الحزبين ضد الأخر وكاد الأمر أن يتفاقم، لولا أن الرسول قد تدارك الموقف بسرعة، فأصلح ما بين المتخاصمين وحضهم على ترك العصبية القبلية بقوله: “دعوها فإنها منتنة”. تكرر الأمر في أثناء فتح مكة في العام الثامن من الهجرة، عندما ظهرت بعض الدعوات الانتقامية من جانب عدد من قيادات الأنصار، ومنهم سعد بن عبادة سيد الخزرج الذي قال صراحةً “اليوم يوم الملحمة، اليوم تُستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشًا”[8]، وهو الأمر الذي كان ينذر بوقوع هجمة قبلية شرسة على أهل مكة، فقام الرسول بعزل سعد بن عبادة عن مركز القيادة وعين ابنه قيس بديلًا له.
بعد فتح مكة بشهور قلائل، تجددت المحاسدات القبلية بقوة أثناء توزيع الغنائم بُعيد انتصار المسلمين في غزوة حنين، فقد ورد في عدد من المصادر التاريخية أن الأنصار قد غضبوا من طريقة توزيع الغنائم، وقال بعضهم: “يغفر الله لرسول الله يعطي قريشًا ويتركنا، وسيوفنا تقطر من دمائهم”، فأوضح لهم الرسول أنه أعطى هؤلاء ليتألفهم لكونهم حديثي عهد بالإسلام، وقال لهم: “أما ترضون أن يذهب الناس بالأموال، وترجعوا إلى رحالكم برسول الله، فوالله ما تنقلبون به خير مما ينقلبون به”[9].
بشكل عام، يمكن تفسير تلك التوترات بالتغيرات الجسيمة التي وقعت في بنية وشكل المجتمع الإسلامي في تلك الفترة، فمعتنقي الإسلام الذين أبتدأ أمرهم بفئة قليلة مستضعفة، أضطر أفرادها إلى أن يهاجروا من مكة إلى المدينة ولم يتجاوز عددهم بضع عشرات فحسب، نجدهم في حجة الوداع في العام العاشر من الهجرة قد زادوا عن المائة ألف[10]، مما يعني ان عدد المسلمين قد تضاعف لأكثر من ألف مرة في أقل من عشرة أعوام فقط. تزامن مع ذلك بطبيعة الحال، أن الكثير من حديثي العهد بالإسلام لم يكونوا من المؤمنين الصادقين، بل كان الكثير منهم من المنافقين ومن الطلقاء الذين أسلموا في الرمق الأخير. لذلك لم يكن من الغريب أن نجد بعض المصادر التاريخية التي تحدثت عن قيام عدد من المنافقين بمحاولة لاغتيال الرسول في العقبة أثناء الرجوع من غزوة تبوك في عام 9ه/ 630م[11].
إقرأ أيضاً: الإسلام والوجه الآخر: الروحانيّة في مواجهة الأصوليّة
من جهة أخرى، تجدر الاشارة إلى حادثتين مهمتين قد وقعتا في الأيام الأخيرة من حياة الرسول، وأن تلكما الحادثتين -على الرغم من أهميتهما في مستقبل المسار السياسي في الدولة الإسلامية-قد تم تفسيرهما وتأويلهما بشكل متعارض في السرديات المذهبية التي ستظهر وتتشكل فيما بعد. الحادثة الأولي، وقعت في الثامن عشر من ذي الحجة في العام 10ه، وذلك أثناء الرجوع من الحج في مكان يعرف بغدير خم، حيث أمر الرسول بالتوقف، ثم قام بإلقاء بعض الوصايا على المسلمين، ومن تلك الوصايا قوله: “تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وعترتي”[12]. ثم أعقب ذلك بتبيان فضل علي بن أبي طالب على وجه الخصوص، حيث قال “من كنت مولاه، فهذا علي مولاه”. وقد ورد هذا الحديث بصيغ كثيرة وباختلافات متعددة في الكثير من المصادر الحديثية والتاريخية السنية والشيعية[13]. أما الحادثة الثانية، فقد وقعت في يوم الخميس الذي سبق وفاة الرسول، وتُعرف برزية الخميس، وقد وردت تفاصيلها في صحيح البخاري، حيث جاء فيه إن عبد الله بن عباس قد قال: “يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى بل دمعه الحصى” ثم قال “اشتد برسول الله وجعه، فقال: أئتوني بكتف أكتب لكم كتابًا لا تضلوا بعده أبدًا، فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ماله أهجر، استفهموه؟ فقال: ذروني، فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه”[14].
في ظل تلك الظروف القلقة، توفي النبي ودُفن في المدينة المنورة في ربيع الأول من السنة الحادية عشر من الهجرة، تاركًا من ورائه مجتمعًا وليدًا فتيًا، سرعان ما سيتحول إلى إمبراطورية عظمى. في سياق هذا التحول، كان من الطبيعي أن تظهر العديد من الأسئلة المُلحة التي تدور حول السلطة والحكم. على سبيل المثال، من الذي يخلف النبي في السلطة؟ وما هي الطريقة المُثلى لاختياره؟ الأمر الذي سيضع اللبنة الأولى في الفكر السياسي عند المسلمين، كما سيمهد الطريق لظهور الفرق المختلفة في الوقت ذاته.
المراجع:
[1] الحديث المقصود هو “افترقتِ اليَهودُ علَى إحدَى وسبعينَ فرقةً فواحدةٌ في الجنَّةِ وسبعونَ في النَّارِ وافترقتِ النَّصارى علَى ثِنتينِ وسبعينَ فرقةً فإحدَى وسبعونَ في النَّارِ وواحدةٌ في الجنَّةِ والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ لتفترِقَنَّ أمَّتي علَى ثلاثٍ وسبعينَ فرقةً واحدةٌ في الجنَّةِ وثِنتانِ وسبعونَ في النَّار قيلَ يا رسولَ اللَّهِ مَن هم قالَ الجماعَةُ”.
[2] إبراهيم حركات، السياسة والمجتمع فى العصر النبوي، صـ30
[3] محمد بن حبيب البغدادي، المنمق فى اخبار قريش، تصحيح وتعليق: – خورشيد أحمد فاروق، عالم الكتب، بيروت، 1985م، صـ29
[4] صالح أحمد العلي، محاضرات في تاريخ العرب، صـ106-108
[5] من تلك البطون “هاشم، وأمية، ونوفل، وأسد، ومخزوم، وعدي، وعبد الدار، وجمح، وسهم”. عباس العقاد، عبقرية خالد، صـ22
[6] العقاد، عبقرية خالد، صـ22
[7] تقي الدين المقريزي، النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم، صـ21
[8] ابن جرير الطبري، تاريخ الرسل والملوك، ج3، ص56؛ ابن حزم، جوامع السيرة، تحقيق: – إحسان عباس، دار المعارف، القاهرة، د.ت، ص231؛ ابن الأثير، الكامل، ج2، ص120؛ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل ت732ه، المختصر في أخبار البشر، المطبعة الحسينية، القاهرة، د.ت، ج1، ص144
[9] صحيح البخاري، ج4، ص94، رقم 3147؛ صحيح مسلم، ج2، ص733، رقم 1059؛ مسند أحمد بن حنبل، ج20، ص168، رقم 12766
[10] أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ت463ه، الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، تحقيق: -محمود الطحان، مكتبة المعارف، الرياض، د.ت، ج2، ص 293؛ شمس الدين السفاريني الحنبلي ت 1188ه، غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب، ط2، مؤسسة قرطبة، القاهرة، 1993م، ج1، ص31
[11] لا تذكر الروايات السنية أسماء من أشترك في تلك المؤامرة، ومن ضمن المصادر السنية التي تطرقت لتلك الحادثة، راجع على سبيل المثال صحيح مسلم، ج4، ص2143، رقم 2779؛ مسند أحمد بن حنبل، ج39، ص210، رقم 23792؛ أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ت807ه، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، تحقيق: -حسام الدين القدسي، مكتبة القدسي، القاهرة، 1994م، ج1، ص110، حديث رقم 423. أما الروايات الشيعية فهي تذكر أسماء من أشترك في تلك المؤامرة، ومن المصادر الشيعية التي تناولت تلك الحادثة، راجع على سبيل المثال الفيض الكاشاني، التفسير الصافي، ج2، ص414؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج17، ص184
[12] من المصادر السنية التي ذكرت هذا الحديث، راجع كل من مسند أحمد بن حنبل، ج17، ص169، حديث رقم 11104؛ ابن أبي عاصم، السنة، ج2، ص643، حديث رقم 1553؛ أبو بكر محمد بن الحسين الآجري البغدادي ت360ه، الشريعة، ط2، تحقيق: – عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي، دار الوطن، الرياض، 1999م، ج5، ص2216، حديث رقم 1702؛ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ت360ه، المعجم الصغير، تحقيق: – محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي، بيروت، 1985م، ج1، ص226، حديث رقم 363. وتجدر الإشارة إلى أن ذلك الحديث قد ورد بصيغة أخرى في بعض المصادر، تقول … كتاب الله وسنتي.
[13] من المصادر السنية التي ذكرت حديث الغدير، راجع على سبيل المثال مسند أحمد بن حنبل، ج2، ص71، حديث رقم 641؛ سنن ابن ماجة، ج1، ص45، حديث رقم 121؛ سنن الترمذي، ج5، ص633، حديث رقم 3713؛ ابن أبي عاصم، السنة، ج2، ص605، حديث رقم 1359؛ مسند البزار، ج2، ص133، حديث رقم 492؛ النسائي، السنن الكبرى، ج7، ص309، حديث رقم 8089. ومن المصادر الشيعية التي ذكرت حديث الغدير، راجع على سبيل المثال الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري ت260ه، الإيضاح في الرد على سائر الفرق، عنى بتحقيق الكتاب وخرج أحاديثه وقدم له: -جلال الدين الحسيني الأرموي، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، 2009م، ص99 -100؛ أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي ت332ه، فضائل أمير المؤمنين، جمع وترتيب وتقديم:- عبد الرازق محمد حسين حرز الدين، دليل ما، قم، 1424ه، ص55؛ الصدوق، كمال الدين وتمام النعمة، تصحيح وتقديم وتعليق:- حسين الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 1991م، ص227- 228
[14] صحيح البخاري، ج4، ص99، حديث رقم 3168؛ صحيح مسلم، ج3، ص1259، حديث رقم 1637، أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني ت211ه، المصنف، ط2، تحقيق: – حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي، بيروت، 1403ه، ج10، ص361، حديث رقم 19371؛ مسند أحمد بن حنبل، ج3، ص408، حديث رقم 1935؛ سنن النسائي، ج5، ص366، حديث رقم 5821؛ أبو يعلى أحمد بن علي التميمي الموصلي ت307ه، مسند أبي يعلى، تحقيق: – حسين سليم أحمد، دار المأمون للتراث، دمشق، 1984م، ج4، ص298