تكوين
يتحدّث كثير من الناس اليوم عن التصوّف وأعلامه ويعلن بعضهم انتماءه إليه، وتخصص بعض المجلات العربيّة ملفّات لأبحاث أدبيّة وفنيّة حول موضوع التصوّف، على أنّه شكل من أشكال التديّن الإسلاميّ! بعد أن كان نهج كثير من البلدان قبل وقت قصير يعارض السلوك الصوفيّ، ويعلن الخصومة مع أتباعه ويتّهمهم بالخروج عن دائرة الإسلام الصحيح.
تبنّت مراكز السلطة والحكم في بعض الدول العربيّة الفكرَ الصوفيّ باعتباره فكرًا ناعمًا ورقيقًا يؤازر السلطة ويدعم مواقفها تجاه الأفراد والحكومات الأخرى، ويحسن أتباعه تبرير سياستها في الداخل والخارج، مما يجعل الكلمة الصوفيّة محلّ اعتبار وتقدير، فتُعقد المؤتمرات، وتُطبع الكتب، وتتبنى المبادرات الداعمة، التي ترسّخ الاستقرار وتنشر السكينة في المجتمع.
التصوف الطرقي والتصوف المعرفي
هكذا يتلخّص الموقف الصوفيّ اليوم، فالعنف والتطرّف والإرهاب الذي تتمّ محاربته في داخل البلدان العربيّة وخارجها يصلح التصوّف بديلا عنه ومخرجًا لها من هذه الأزمة. فهل نحن نسلك هذا الدرب بالفعل امتثالًا لما هو شائع في وسائل الإعلام العربيّة؟ وهل يصلح التصوّف حقًّا بديلًا للمذاهب الدينيّة الأخرى؟ وأيّ تصوّف نقصد عندما نتكلم عن التصوّف؟ التصوّف الطرقيّ أم التصوّف المعرفيّ؟!
لقد حاولت في كتاب التصوّف بين الأمس واليوم أن أجيب على جملة من الأسئلة التي تشغل القارئ العربيّ في هذا المجال، وطرقت باب الحديث عن التصوّف الذي أشتغلُ بدراسته وأهتمّ بأعلامه وأفكاره، ثمّ تناولت بعض الشخصيات المعاصرة التي كان للتصوّف أثرٌ في مشروعها الفكريّ من أمثال سيّد أحمد خان ومحمّد إقبال، وغيرهما من المفكّرين المسلمين في العصر الحديث. وأودّ في هذا المقال أن أحكي طرفًا من تجربتي مع التصوّف، ثمّ أشفعه بحديث عن التصوّف في الدرس الحديث.
ارتحالات صوفيّة
قبل أعوام ألقيت محاضرة في الجامعة الأميركيّة ببيروت عن جلال الدين الروميّ، تناولت فيها حضور الروميّ في الثقافة العربيّة، لقيت المحاضرة اهتماماً عدد المحبّين للتصوّف، وكانت حافزًا لي فيما بعد على تطوير بعض ما كتبته في هذا المجال، وقد أحسن الله إليّ بأن هداني إلى مواطن الضعف وألهمني العزم على إصلاح ما قمت به. أخذ الإصلاحُ وقتًا، لكنّه جعلني أعيد قراءة ما كتبته وأداوم البحث في حدائق الصوفيّة، ولأنّ جزءًا من هذه الرحلة تجسّد في بعض ما سطرته فأحببت أن أشارك القارئ رحلة البدايات، ثمّ أنتقل إلى مقصودي الذي أرجو أن يكون تبصرة بهذا المسلك الروحيّ في الإسلام.
بدايات الرحلة
سأل الراحل حامد طاهر أستاذ الفلسفة الإسلاميّة في كلّية دار العلوم طلّابه في الدراسات العليا في أيّ المجالات تحبّون أن تتابعوا دراساتكم وأبحاثكم؟ كانت الإجابات تنصرف إلى فرعين من فروع الفلسفة الإسلاميّة فحسب، التصوّف، ومقارنة الأديان! رغم أنّ تكوين الطلّاب العلميّ لم يكن يؤهّلهم للتضلّع في هذين المجالين، فضلًا عن إمكان تعرّفهم على باقي الفروع المعرفيّة التي تتقاطع مع ذلك التخصص، مثل مباحث علم الكلام والكتابات المنطقيّة وعلم الأخلاق؛ إذ كان الطموح لديهم هو مجرد الحصول على درجة علميّة ترفع الطالب إلى مكانة اجتماعيّة أرقى! هكذا كانت غاية الكثيرين وهكذا تسابقوا نحو هذه الوجهة، حتّى إنّ أحدهم كان يشترط في علاقاته الاجتماعيّة أن يكون شريكه حاصلًا على درجة علميّة، حتّى يستوعب ظرفه العلميّ ويتفهّم طموحه! بُنيت كثيرٌ من الأمور على أساس غير واضح المعالم، ويصعب على من لم يعش في ذلك الجوّ أن يتفهّمه، فكلّ شيء مختلط، وهذا الخلط لن يؤدّي إلى بحث علميّ جادّ أو معرفة مفيدة.
بدا لي أن هدفي كان واضحًا، فقد رسمت الصليب أكثر من مرّة على الورق، وكنت كلّما طلب مني أستاذي في الثانوية الأزهريّة أن أكتب الدرس على السبورة أختم الكتابة برسم الصليب من باب الفكاهة. لعلّ تلك الإشارة لازمتني فيما بعد. فبحثتُ عن معنى الصليب في قاموس الكتاب المقدّس، والصليب في القرآن، والصليب في الحديث، والصليب في الأدب؛ وصادفني كتاب الأب حبيب زيّات عن الصليب في طبعته الكاثوليكيّة العتيقة في مكتبة كلّية الآداب بجامعة القاهرة. فطالعته بدهشة، وحاولت تتبّع ما قيل عن هذا الرمز المسيحيّ المهمّ، غير ملتفت إلى ما يُقال عن المسيحيّة وشبهات النصارى التي كانت مادة من مواد الدراسة الجامعيّة المحبّبة لدى الجميع!
كان أستاذ الفلسفة يضم إلى جوار لقبه كأستاذ للفلسفة كلمة (مقارنة الأديان) وصفًا لتخصّصه العلميّ. كانت تلك الكلمة جاذبة لشابّ صغير يريد أن ينضج سريعًا، فيقيم العلائق بين عقيدته والأديان الأخرى، أو يحاول إثبات أنّ يعتقد الحق وأنّ اعتقادات الآخرين باطلة. سيصبح لدى الشابّ كغيره من صغار الطلّاب حلما بأن يهدي الله الناس جميعًا إلى الإسلام، وإن لم يعرف هو وأقرانه بعدُ المعنى الشامل للإسلام ولم يفهم ما تعنيه الكلمة حقًّا.
سأل الطالب بنهم العاشق أستاذه المتحدّث عن دار شيكوه وريموند لل، ماذا أقرأ حتى أتعرّف أكثر على هذا الحقل الثريّ؟ كان من حسن حظّ السائل أنّ أستاذه لم يحله على مدرسة معيّنة أو تيار يفرض سلطته على المعارف، فأجابه أن اقرأ ما تستطيع أن تقرأ وتدّبره جيّدًا!
هكذا دون عناوين أو مراجع ولج الطالب بهو المكتبة العتيقة في كلّية الآداب بجامعة القاهرة، وصعد إلى سطحها فالتقى بأصناف شتّى من الطلاب، حيث يتحدّث الطالب مع أستاذه بأريحية، بلا رهبة ولا حرج ولا خوف زائف! ويتقبّل الأستاذ كلامه ويناقشه بهدوء وتؤدة!
يخبرك أحدُ الطلّاب أنّه طالع عدّة أجزاء من دائرة المعارف الإسلاميّة في الأصل الإنجليزيّ، فتنزوي على نفسك قليلًا، هذا يقرأ ويفهم! وأنت ما تزال تتحسّس خطواتك لتعرف كيفية استعارة كتاب في قاعة المكتبة الداخليّة!
كان عام 1998 عام انبهار بالمكتبة وشكل الكتب القديمة، وفي العام التالي لم أعد أدقّق النظر في إهداءات الكتب، ولا ما إذا كان ذلك الكتاب عن التربية الاستقلاليّة قد أهداه مترجمه إلى الإمام محمّد عبده أو كان الكتاب الذي أطالعه أُهدي إلى طه حسين، كنتُ أكتفي بالابتسام وأنا أقرأ تلك الإهداءات، وأنشط للمطالعة أكثر.
رابعة العدوية
لا أذكر الكثير من فوائد المطالعة في تلك الفترة، لكنّي أذكر جيّدًا أنّ أوّل ما طالعته من أدبيّات التصوّف كانت أشعار حافظ الشيرازيّ، وإن اعتبر بعضهم حافظًا بعيدًا عن درب التصوّف، ومن حسن الحظّ أنّي وجدت في قاعة المطالعة كتاب رابعة العدويّة شهيدة العشق الإلهيّ للراحل المتفرّد عبد الرحمن بدويّ إلى جوار كتابات نيكلسون وتلميذه المخلص أبي العلا عفيفي. ترى في المكتبة كتابًا مترجمًا تجذبك تحليلات كاتبه وإلى جواره كتاب مؤلَّف تشعرك حرارة لغته أنّ صاحبه على صلة وثيقة بهذا العلم (علم التصوّف). ويفاجئك غياب أستاذ التصوّف في ختام الدراسة الجامعيّة وحضور تلميذه (الداعية السلفيّ) الذي يتهكّم ويتندّر على الصوفيّة ويذكر من حكاياتهم ما يصدّ الطلاب عن متابعة عوالمهم. كان المعيد السلفيّ مؤثّرًا في الطلاب لكونه يتقن أسلوب الوعظ والخطابة ويعرف كيف يقنع الباحثين عن معلومات قشريّة أنّ الصوفيّة كانوا سببًا في انهيار الحضارة الإسلاميّة! لم أقنع كثيرًا بما قاله الأستاذ السلفيّ المخلص لدعوته، ورحتُ أقرأ لمن كانت مؤلّفاتهم مشكّلة للعقل العربيّ في الماضي القريب، ولا تزال كتاباتهم تتصدّر قائمة المراجع في الكتابات العربيّة المعاصرة عن التصوّف.
مرّت أعوام قليلة، وفي عام 2003 سجّلت موضوع الماستر عن أدب الجدل والدفاع في القرن الثاني الهجريّ، تملّكني الإعجاب وأنا أقرأ كتابات المعتزلة في هذا الفن، وكنت كلّما بحثت عن فكرة من الفِكر أجد شيئًا جديدًا أفرح به، كطفل يريد أن يمتلك المزيد من اللُعَب. ومن هنا انخرطت في بحث طال لستة أعوام تعرّفت فيه على صنوف شتّى من المعارف، جعلتني أخالط العديد من الباحثين في الجامعة الأميركيّة بالقاهرة، وأعمل معهم، حتّى أصبحت المطالعة جزءًا من عملي وحياتي.
سير السالكات في التراث الصوفيّ الإسلاميّ
لم أحسن كتابة سطر أو فقرة تضيف جديدًا في ذلك الوقت، وإن كان طموحي في تلك الفترة أن أكتب الكثير من الكتب! هكذا سأصبح كاتبًا معروفًا في الوسط الثقافيّ العربيّ! كنت – كما كان أقراني- عجولًا متسرّعًا، أبحث عن النتائج قبل أن أُحكِم البناء، لذا كان من الطبيعيّ أن يكون إنتاج تلك الفترة (من كتابات) مجرّد نقرات سريعة لا تقترب من الهايكو، ولا ترتفع إلى طبقة السرد الحرّ، حتّى أعادني القدر إلى التصوّف من جديد.
كانت بداية أحداث هذه الألفية المتسارعة نذير شؤم على كثير من البلدان، غادر جمعٌ غفير من أهل العراق وبغدادَ السلام موطنهم طلبًا للنجاة، وكان من جملة هؤلاء النازحين مَنْ حمل آنية من شراب الصوفيّة العتيق، ملؤها الطاعة والإخلاص والسعي والعمل.
كان كلّ من عليٍّ وقرينه في الطريقة مصطفى أنموذجًا للصوفيّ، الذي تطالع صفاته في كتب التراث، ما بخل أحدهما ببذل نفسه وماله ووقته من أجل نشر طريقته في مصر، كانت صلاتهما كما يصلّي الشيخ، تسابيحهما وذِكرهما الدائم لا يمكن أن يفارقا فيه شيخهما، كلما ذَكَرَ أحدهما ربّه ربط قلبه بقلب شيخه، مستمدًّا منه اليقين في مناجاته لربّه. لم يبحث أحدهما عن وسيلة أو حيلة ليحجّ بيت الله الحرام، فقد تنسّكا وحجّا بدخولهما الطريقة وما عادا يطلبا المزيد، بل يفعل كلّ واحدٍ منهما ما كُتب له أن يفعل، لا ما يريد[1].
كنتُ أقرأ مواد موسوعة الكسنزان فيما اصطلح عليه أهل التصوّف والعرفان، وكلّما واصلت القراءة في حضرة هذين الصوفيّين أرى أثر الخشوع بادٍ عليهما! كأنني أرتّل عليهما القرآن! فالموسوعة الكسنزانيّة من تأليف شيخهما، وقد أراد الشيخ من تأليفها أن يقرّب المتطلعين إلى عالَم التصوّف، فألّف هذا العمل (المدخليّ)، هكذا رأيته عند مطالعتي إياها عملًا يصلح مدخلًا للتعرّف على لغة التصوّف.
حرص الخليفةُ الصوفيّ والمريد على أن أنخرط في الطريقة وآخذ العهد، ورغم ترديدي لصيغة البيعة من باب المحبّة والمعرفة إلّا أنني لم أجد نفسي منسجمة مع قالب المريد، وفضّلت أجنحة الباحث التي تحملني إلى العديد من الطرق وتفتح لي أبوابًا على ما لا ينتهي ولا يتوقّف، وهكذا كان رأي الشيخ حينما التقيته في ساحة المشهد الحسينيّ وقت زيارته لمصر، أنت محبّ للتصوّف والبحث فيه، دعوه كما يحبّ ونحن نحبّ ما يفعل.
كنت في تلك الفترة أطالع ما كتبه حلّاج الأسرار صاحب الطواسين، وأعيد قراءته مرّة تلو الأخرى، مرّة أبكي وأخشع من هول تجربته الصوفيّة التي حيّرت الدارسين وشغلت الناس حتّى يومنا هذا. ومرّة أبتسم من شجاعة ذلك الرجل وأدهش من أين أتى بهذا اليقين؟! وكيف سعى إلى حتفه وقدّم نفسه قربانًا عن كلّ من حوله، وتساوى عنده الجميع؟! كيف نطق بتلك الأشعار؟ وكيف فسّر القرآن؟ وكيف رسم تلك الصورة التي رسمها للنبيّ في طاسين الأنوار؟ كانت تلك الشخصية مفتاح دخولي إلى هذا العالم الرحب! الحلّاج ممثّلا لتجربة الرجل الصوفيّ، ورابعة هي التي تلخّصت فيها ملامح المرأة الصوفيّة.
“سراجٌ من نور الغيب بدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمرٌ تجلّى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سمّاه الحق أمّيًّا لجمع همته، وحرميًّا لعظم نعمته ومكّيًّا لتمكينه عند قربه، شرح صدره، ورفع قدره، وأوجب أمره، فأظهر بدره”. نطق الحلاج بهذا الكلمات النورانيّة في طاسين السراج فتعرّف القارئ من خلالها على صورة مختلفة للنبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، صورة مغايرة لبقية الصور المرسومة له في مدوّنات التراث الإسلاميّ، فكان عليه أن يبحث عن معنى النور في القرآن الكريم ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة:15]. فقرأ ما كتبه الغزاليّ عن الأنوار، ونقله البحث من فكرة إلى أخرى، فمن هو الغزاليّ؟ وما هي سيرته؟ وهل تفرّد الغزاليّ في التراث الصوفيّ بكتابته لسيرته الروحيّة؟ أم أنّ هناك آخرين من القوم الصوفيّة أخبروا عما عاينوا وشاهدوا وعرّفوا ببدء حالهم وكيفية ترحالهم؟! ماذا قدّم الغزاليّ في مختاراته التفسيريّة لآيات الكتاب العزيز؟ لماذا كتب جواهر القرآن؟ لماذا دوّن موسوعته الصوفيّة إحياء علوم الدين؟ لماذا لم يكتف بالموسوعات السابقة عليه من أمثال قوت القلوب لأبي طالب المكّيّ؟ سيكون التعرّف على الغزاليّ الصوفيّ أمرًا عسيرًا، سيحتاج إلى وقت طويل، حتّى تستطيع أن تقول الآن أدركت عالم الغزاليّ. وإن كان الأساتذة المتخصّصون في درس التصوّف في الجامعات العربيّة ينصحون طلّابهم بالابتعاد عن البحث في شأن مشاهير العلماء!
إقرأ أيضاً: العشق الصوفي ورحلة البحث عن المعنى
لم أستمع لنصح الأساتذة بالابتعاد عن البحث في شأن مشاهير العارفين! وهي نصيحة لم أفهمها حتّى هذه اللحظة. لماذا علينا أن نبتعد في بحوثنا (المشرقيّة) عن مناقشة سير أعلام الصوفيّة الأوائل كالحارث المحاسبيّ والنوريّ والجنيد والغزاليّ؟ لماذا لم يتناول الدارسون بعض المسائل المتعلّقة بهؤلاء الأعلام الكبار؟ لماذا لا نجد بحثًا مشرقيًّا عن كتاب الإحياء وثورات الصوفيّة السابقين؟ لماذا عندما نطالع تعليقات المتخصّصين على مرويّات الصوفيّة لواقعاتهم ومشاهداتهم نجد أنّها تذهب لتقييمهم أخلاقيًّا وعقائديًّا، فهذا المتصوّف لم يراع حدود الأدب مع الله، والآخر كان ذا نزعة “مازوشية” أرهق جسده واستعذب الألم أو “سادية” أرهق بها الآخرين بما لا طائل من ورائه!
إن قسطًا وفيرًا من أحكام الدارسين على التصوّف مجرد صورة أسيرة للعقائد والعادات، لم يحاول أصحابها أن يتفكّروا قليلا في تجارب المتصوّفة، أو يدرسونها بعين المسكتشف.. تلازمنا أحكامنا أينما نسير، وتتحكّم عاداتنا ومعارفنا في رؤيتنا لتجارب الآخرين.
عند هذه اللحظة بدأت أخطو خطواتي الأولى نحو الطريق، وأرجو توفيق ربّي في هذا المسير.
[1] الإشارة هنا إلى أنّ المريد يتحقّق بالقاعدة التي تقول: (وعلى المريد ألّا يريد). ولا يعني هذا إهمال الصوفيّ للعبادات والفرائض المكتوبة أو تفضيل شيء عليها.