تكوين
“من لم يحيه القرآن فهو إلى الأبد ميت” [2]عبد الله العروي
***
(1)
عبد الله العروي من جيل المثقفين الكبار، خلقت مؤلفاته كثيرا من الجدل والنقاش، وقد أنارت طريق البحث والتفكير العقلاني لجيل من الباحثين داخل العالم الإسلامي وخارجه، يؤمن عبد الله العروي بأهمية الوعي المنهجي باللحظة التاريخية في التفكير، وهو بهذا لم يستلبه التراث، وفي الوقت ذاته لم تستلبه مختلف الأفكار والرؤى في الفكر الغربي. يحضر في فكر عبد الله العروي نفس رجل التاريخ الواعي بتأثير الزمن في وعي الانسان؛ سلبا أو إيجابا؛ وهو يعترف أن من بين الكتب التي أثرت فيه منذ سنوات شبابه الأولى كتاب مقدمة ابن خلدون. وفي نظر العروي ينبغي ألا نقف عند سقف عبقرية وتفكير ابن خلدون ويتساءل “هل نجح ابن خلدون في جهوده لتجديد المفاهيم، وتخليصها من إرث المتكلمين؟”[3] في نظره لم يتمكن ابن خلدون من الخروج عن عقلية المتكلمين إلى عقلية أخرى، تليق بواقعه، والحديث هنا ليس عن ابن خلدون بل عن العالم العربي، علينا أن نخرج عن كلا العقليتين؛ عقلية التراث وعقلية الغرب.
القارئ لكتابه الأيدلوجية العربية سيجد العروي أكثر موضوعية في تعرية النخبة والواقع العربي، وهو يخوض غمار تجربة النهضة وبناء الدولة الحديثة، في النصف الأول من القرن العشرين وأوائل النصف الثاني. فتجربة كل من الشيخ والسياسي وداعي التقنية، لم يكتب لها النجاح لسبب رئيسي هو الانفصال والبعد عن واقع المجتمعات العربية. والقارئ لسلسلة المفاهيم، مفهوم الحرية ومفهوم العقل ومفهوم الإيديولوجيا…سيجد العروي يبذل جهدا كبيرا ليعطي لهذه المفاهيم معاني ثقافية وحمولات فكرية تستجيب لأسئلة اللحظة التاريخية التي يعيشها الإنسان المسلم بشكل عام والعربي بشكل خاص. فمفهوم الحرية مثلا ينبغي أن نربطه بالواقع التاريخي العربي، فمسار استعادة المفهوم كما هو في الفكر الغربي واسقاطه على الواقع العربي، أو مسار استعادة المفهوم كما هو في الماضي وإسقاطه على الواقع العربي، فكلا المسارين لا يصيبان الهدف (هدف الحرية) المسار الوحيد هو الوعي بواقعنا التاريخي وبالواقع التاريخي للمفهوم في الماضي وعند الغرب.
هناك من يرى في العروي رجل التاريخانية الذي يقول بالقطيعة مع التاريخ فما مرّ لا يفيدنا في شيء، وإن تعاملنا معه سنتعامل بنظرة متحفية، ففي نظره “ليست التاريخانيّة مذهبا فلسفيّا تأمّليّا، وإنّما هي موقف أخلاقي يرى في التاريخ، بصفته مجموع الوقائع الإنسانيّة، مخبرا للأخلاق وبالتالي للسياسة. لا يُعنى التاريخاني بالحقيقة بقدر ما يُعنى بالسلوك، بوقفة الفرد بين الأبطال. التاريخ في نظره، هو معرفة عمليّة أوّلا وأخيرا”.[4] لم يقف العروي عند التاريخانية، بل تحضر في فكره النزعة التأويلية وقد أكد على العناية بالمعرفة التأويلية في محاضرته الشهيرة بكلية الآداب جامعة محمد الخامس شهر يناير 2020م.[5]
التعامل مع القرآن الكريم
يمتد فكر عبد الله الروي إلى مجالات واسعة، ومن أهم هذه المجالات المعرفية مجال سؤال التعامل مع الكتاب العزيز وفق تعبيره أي القرآن الكريم.
(2)
تتميز مؤلفات العروي، بوحدة الموضوع والنسق لكل مؤلف من مؤلفاته؛ التي يحكمها هدف واضح، فاختياره مثلا لترجمته كتاب “دين الفطرة” الذي يحمل في الأصل عنوان عقيدة قس من جبال السافوا، لجان جاك روسو، كان اختيارا يخضع لخطة نقدية سابقة، ذكرها العروي أكثر من مرة. مفادها أن “الفكر الغربي لم يقترب من تمثل الفكر الإسلامي إلا مرة واحدة، وذلك أواسط القرن الثامن عشر الميلادي، قبل ذلك التاريخ كان الحاجز المعتقد الديني وبعده كان المانع سدّ الاستعمار”.[6] كذلك هو الأمر نفسه مع كتابه السنة والإصلاح، فهو كتاب جاء بهدف إبداء الرأي حول موضوع سؤال المنهج في التعامل مع الكتاب العزيز (القرآن).
الكتاب يرسخ قيمة أخلاقية عليا وهي الحوار والمحاورة بين طرفين، فالكتاب عبارة عن مراسلة وأجوبة عن تساؤلات سيدة أجنبية مسلمة متخصصة ” في البيولوجيا البحرية، مطلقة من رجل شرقي حسب تعريفها له، تعيش في محيط جد مختلط “[7] والغرض من هذه المراسلة التي أعطاها الكاتب ما تستحق من الوقت والاهتمام، هو أن تستعد سائلته لقراءة كتابنا العزيز(القرآن) قراءة متمعنة، يقول وهو يلح عليها: ” لا بد أن تستعدي بعناية تليق بما استغرق من وقت تنزيله وجمعه.”[8]
إقرأ أيضاً: إعادة تعريف القرآن في مشروع نصر أبوزيد (من النص إلى الخطاب)
طرفي الحوار يرمزان إلى كل من الغرب والشرق. الغرب تمثله السيدة الأجنبية المتمكنة من مختلف العلوم الكونية فهي” تقضي نصف السنة على ظهر سفينة مختبر بحري فحوصا و تجارب دقيقة في عمق جنوب المحيط الهادي”[9]، أما الشرق فيمثله المؤلف، وهو يتأسف على موقف تلك المؤسسة الغربية التي كانت” مهمتها ترسيخ التفاهم بين الثقافات.[10] ومن أجل ذلك تستضيف على مدى السنة باحثين من مختلف الجنسيات، يشتغل كل منهم على قضية فكرية، إذ كان اقتراح عبد الله العروي بعد ترشحه، أن يذهب ” و معه كتاب واحد يعكف على تأمله طوال ستة أشهر، مستغنيا عن كل الوسائط، من شراح و مفسرين و مؤولين، حتى يعرف بالضبط ماذا يبعث ذلك الكتاب في نفسه”.[11]والكتاب الذي اقترح أن يحمله معه لوحده فقط، هو كتابنا العزيز، فرفض الاقتراح، لا لشيء إلا لأن الأمر يتعلق بكتاب اسمه القرآن. في هذا السياق يقترح المؤلف على محاورته. أن تقرأ الكتاب العزيز، ويذكرها بأن البعض سيحذرها ويبعدها عن ذلك، ويقول لها: “عكس هؤلاء المحذرين أقول لك أنا، إنك في أحسن وضع لقراءة الكتاب وباختيارك الجريء هيأت نفسك لتقبل ما فيه”[12] فوضعك العلمي هذا جعلك ” في أحسن وضع لقراءة الكتاب العزيز”،[13]وهذه إشارة منهجية لقراءة القرآن في صلته بالعلوم الكونية، لأن القرآن والكون يشكلان حلقتان متكاملتان، لا يقرأ أحدهما بمعزل عن الآخر؛ ” ما نقرأ وإذ نقرأ هو علة الكون. تسلسل القرآن (القول) هو تسلسل الكون”.[14]
واضح بأن العروي يدعوا لقراءة القرآن، ولكن لا يقصد تلك القراءة التعبدية، بل قراءة حضارية، تحضر فيها مختلف المناهج والمعارف المعاصرة، ودعوته هذه ليست دعوة للشرق فقط بل هي دعوة للغرب أيضا، وهو يجدد نصحه لمراسلته التي تبدوا وكأنها لها رغبة في معرفة الشرق بقوله: “نصحتك مراسلتي الكريمة، بأن تهمي بقراءة كتابنا العزيز، لكنني لن أنتظر أن أعرف وقعه في نفسك لأطلعك على وقعه في نفسي أنا”.[15] فالوقع النفسي مسألة وحالة وجدانية غير خاضعة للقياس؛ فهي تختلف من شخص لأخر. وقد طمأن العروي سائلته بأن “لا تخشي أي التباس إذ القرآن كتاب مبين”[16]، لكن ما هي معالم المنهج الذي اقترحه العروي على سائلته لتتبعه؟
(3)
من بين نقط معالم المنهج في قراءة الكتاب العزيز في نظر عبد الله العروي:
-
مفردات اللغة في القرآن
وجه العروي سائلته، الى العناية والاهتمام بتتبع مفردات اللغة، من داخل الحقل الدلالي للكتاب العزيز بقوله: ” فمن هذا المنطق يمكنك، أيتها السائلة، أن تركبي بنفسك ولنفسك منظومة القرآن دون لجوء إلى مفسر أو مؤول، سيري على النهج وستجدين أن ما يتبادر إلى ذهنك يثبته اشتقاق الألفاظ وتفصيل المفاهيم، خذي مثلا الجذر (ح، س، ب) وانظري كم تتفرع عنه المفاهيم، وكيف ينطبق بالتساوي على الرب وعلى الإنسان. خذي لفظ (د، ي، ن) واستحضري معانيه من منظور العابد تم من منظور المعبود”[17] ويؤكد العروي في موضع آخر على القراءة المباشرة وبدون وسيط للكتاب العزيز بقوله: ” علينا أن نقرأ ولا نكتفي بالتلاوة. نقرأ النص الموجود بين أيدينا. نقرأه بلا واسطة، بلا فكرة مسبقة، بلا عدة خفية، نقرأه في الأصل إن أمكن أو في ترجمات مختلفة تصحح الواحدة بالأخرى”.[18] نحن هنا أمام توجيه منهجي مفاده العناية بعلم الدلالة في القرآن، بوصفه دراسة للمعنى؛ لا يمكن أن يكون إلا فلسفة من نوع جديد تقوم على تصور جديد كلي للكينونة و الوجود.[19] وهذا الأمر يقتضي منا الكثير من الاجتهاد كما يقتضي الانغماس الكلي في كتاب القرآن، وهو توجيه من الكاتب لسائلته بقوله: ” إذن توقعي الأفضل، أيتها السائلة و انغمسي كليا في الكتاب “[20]،” باجتهادك هذا قد تقعين على معان لم ينتبه لها المفسرون المعتمدون”.[21]
-
مختلف المعارف في العلوم الكونية الحديثة
يخلص العروي الى القول بأنه” ليس صحيحا ما قرره أوغست كونت من أن الميتافيزيقا فندت الثيولوجيا وعبدت الطريق أمام العلم التجريبي والفكر الوضعاني”[22] وهي مقولة تجعل من الميتافيزيقا أمر لا مهرب منه، فاليوم تختلط كل من الميثولوجيا والميتافيزيقا والثيولوجيا والعلم الموضوعي، هناك تحاور وتداخل وتلاقح بين هذه المكونات في مختلف المجالات،[23] فينبغي استثمار مختلف هذه المعارف في قراءة الكتاب العزيز.
-
المقارنة بين الكتاب وما سبقه.
يذكّر الكاتب سائلته بآلية المقارنة، بين كل من توراة اليهود وأناجيل النصارى والقرآن. فإذا به في رحلة سفر إلى أحد البلدان البروتستانتية حيث توضع نسخة من كتابهم المقدس في مجر على رأس كل سرير في الفنادق، استيقظ أثناء الليل ولم يستطع معاودة النوم، ففتح المجر وأخذ الكتاب وإذا به لم يتجاوز الصفحة الأولى إذ لم يجد فيه ما يجد في القرآن تلك النغمة التي ترغمه على القراءة.[24] المقارنة التي أخذت وقت طويل أسفرت عن خروج ” القرآن من المقارنة أقوى تأثيرا وأكبر قيمة”.[25] لكن ما هو السر من وراء ذلك؟ لأن” القرآن، في منحاه العام، ترجيعة متجددة، متسارعة، متنامية لنغمة واحدة، ردة عنيفة على صدمة مروعة، وكشف مذهل.
الكشف عن إخفاق الإنسان.
الصدمة عن عقوق الإنسان وعناده.
الردة على أنانية الإنسان وغروره. “[26]
هذه النقط من بين معالم المنهج الذي اقترحه المؤلف على سائلته؛ بهدف قراءة القرآن، وهي قراءة ليست من أجل القراءة ذاتها، بل الغاية من القراءة أن نرتقي إلى “المستوى المطلوب منا أن نقرأ به القرآن، لكي يصدع فينا ما نقرأ ويشيع مغزاه في الفؤاد”.[27]
لم يشغل العروي نفسه ولم يوجه سائلته؛ التي ترمز إلى الحضارة الغربية، للعناية بمختلف الكتابات الاستشراقية التي اعتنت بالدراسات القرآنية، سواء تلك التي بذلت جهدا في البحث من أجل الترتيب الكرنولوجي للمصحف، أو الكتابات التي اعتنت بجانب الفيلولوجيا وغيرها، كل هم العروي أن تقرأ سائلته الكتاب العزيز(القرآن)، بشكل مباشر وبدون واسطة وفق المعالم المنهجية السالفة الذكر. ربما أن العروي يرى في الكتابات الاستشراقية حول القرآن، الى جانب ما كتبه المفسرون، أنها تشكل حاجبا، يؤثر بشكل سلبي على قراءة القرآن وتأويله والاقتراب من معانيه.
وضع المسلمين مع القرآن الكريم
(4)
يتأسف العروي بكون القرآن اليوم لم يقرأ كما يجب، فوضع المسلمين مع الكتاب العزيز لا يختلف اليوم عن وضع ” اليهود والنصارى، بفعل الزمن وحده، لم يعودوا يقرؤون كتابهم المقدس كما كان يفعل أجدادهم”،[28] الحديث عن الكتاب العزيز يلامس مواضيع محورية تعني كل من الشرق والغرب أو تعني أحدهما دون الآخر، أبرز هذه المواضيع موضوع الإسلام وموضوع السنة.
-
الاسلام
بالنسبة للإسلام فهذه التسمية لا تقتصر على الشرق لوحده بل هي تسع مختلف الديانات شرقا وغربا، لأن الإسلام انطوت بداخله تجارب الأنبياء فعلى “غرار إبراهيم وعلى أثره يختزل الإسلام الماضي بهدف نفيه، تجاوزه مع الحفاظ عليه كمرحلة، كخطوة تمهيدية، كغواية تقود إلى الهداية”[29] يرى العروي بان الإسلام تجديد للتجربة الابراهيمية ونحن اليوم (شرقا وغربا) علينا أن نجدد هذه التجربة الكونية فالإسلام “إسلام عندما يتوخى بصدق وصراحة إحياء تجربة إبراهيم من خلال محنة محمد أثناء الأمد المقرر”.[30]
-
السنة
إذا كان الكتاب العزيز جعل من الإسلام تجديدا كونيا لتجارب الأنبياء بدءا بإبراهيم وختما بمحمد، فالسنة على العكس من ذلك فهي “اختزال مستمر، اختزال الوحي في الشرع، ثم اختزال الشرع في عمل مجموعة محدودة من الأفراد. فتأتي القاعدة الصارمة: الطريق السوي هو تقليد هذه الجماعة، في الكبيرة والصغيرة، والمداومة على التقليد (العض عليه بالنواجد) جيلا بعد جيل دون ميل أو حيد”.[31] إسلام السنة مفارق لإسلام الكتاب العزيز، فعلى سائلة العروي أن لا تقبل الأجوبة الجاهزة لماهية الإسلام كما حددتها السنة، وهو يفترض في سائلته بأنها لا ترضى بالأجوبة الجاهزة التي توارثناها جيلا بعد جيل، بقوله: ” أنت أيتها السائلة، مع ذهنيتك العلمية و نشأتك في مجتمع يعيد النظر باستمرار في كل ما يفعل ويقول، هل ترضين بتلك الرواية و توصدين باب النقاش”.[32]
إقرأ أيضاً: مدلول البيان…بين القرآن وما قال به الشافعي
يرى العروي بأن “النتيجة واضحة وهي أن منهج السنة، اعتماد الاتباع ونبذ الابتداع، ويؤدي حتما بوعي وبغير وعي، إلى ثقافة سمع ولسان، في تعارض بارز مع ثقافة عين ويد التي قوامها الملاحظة والممارسة“.[33] وهذا الوضوح يأخذ مصداقيته من كون “رجال السنة، أنصار التقليد ودعاة الاتباع، بعملية زبر وتشذيب وترتيب كل ما على وظهر، أو فاق وفاض، كل تجاوز وتعدي، وكل ما لم يقف عند حد معلوم وجب التخلص منه، والحد المعلوم ما هو؟ في جملة واحدة هو تأويل سادة مدينة الرسول لسيرته الدنيوية”.[34]
في نظر عبد الله العروي مع الكتاب العزيز القرآن، نميل الى الإصلاح؛ إصلاح يسع الشرق والغرب، بينما مع السنة نميل للاتباع والتقليد بالمفهوم السلبي الذي لا يطمح لأي جديد مهما اقتضى الأمر.
(5)
لم تنل وجهات نظر العروي هذه؛ حول الكتاب العزيز، نوع من الفهم العميق، بل هناك من أساء فهم العروي، إلى درجة يظهر معها أن هم البعض أن يخفي وجهات نظر المؤلف، ويبعدها عن سياقها. ربما أن البعض لم يتوقع أن يكتب أحد أبرز أعلام العقلانيين العرب وهو عبد الله العروي، أفكاره وتصوراته ووجهات نظره بهذا الشكل الواضح والبين؛ وهو يدع الى إعادة قراءة القرآن (النص الديني) والانخراط في مسار التأويل، والبعض الآخر يرى فيه بأنه تخطى السنة ولم يجعلها طريقا لفهم القرآن وتأويله.
المراجع:
[1] كاتب وباحث مغربي مختص في قضايا الفكر والدراسات القرآنية.
[2] العروي عبد الله، السنة والإصلاح، المركز الثقافي العربي الدار البيضاء المغرب ط. I، 2008م، ص.115
[3] عبد الله العروي، مفهوم العقل، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء – المغرب (بيروت-لبنان)، ط. 3، سنة 2001م، ص. 237
[4] عبد الله العروي، ثقافتنا في ضوء التاريخ، المركز الثقافي العربي الدار البيضاء-المغرب ط.2، 1988م، ص.16
[5] https://www.youtube.com/watch?v=YQTzXwZTRX0
[6] عبد الله العروي، دين الفطرة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ط.1، 2012م، ص.5
[7] السنة والإصلاح، م. س، ص.5
[8] نفسه، ص. 89
[9] نفسه، ص. 8
[10] نفسه، ص. 7
[11] نفسه، ص.8
[12] نفسه، ص. 8
[13] نفسه، ص.8
[14] نفسه، ص.61
[15] نفسه، ص. 11
[16] نفسه، ص.125
[17] نفسه، ص. 107
[18] نفسه، ص.103
[19] توشيهيكو إيزوتسو، الله والإنسان في القرآن، ترجمة محمد الجهاد، المنظمة العربية للترجمة، بيروت ط I 2007 ص.31
[20] السنة والإصلاح، م. س. ص.104
[21] نفسه، ص. 107
[22] نفسه، ص.18
[23] نفسه، ص. 18
[24] نفسه، ص. 78
[25] نفسه، ص .78
[26] نفسه، ص. 104-105.
[27] نفسه، ص.104
[28] نفسه، ص. 87
[29] نفسه، ص.71
[30] نفسه، ص.72
[31] نفسه، ص.204
[32] نفسه، ص.128
[33] نفسه، ص.148
[34] نفسه، ص.149