تكوين
(1)
ثلاثة وثمانون عامًا مضت على صدور الكتاب الأول من سلسلة الكتب الشهيرة التي أخرجها العقاد في الفترة (1942-1961) وحازت شهرة عارمة وكُتب لها الذيوع والانتشار للدرجة التي يمكن أن توضع فيها هذه السلسلة من الكتب على رأس أكثر الكتب مبيعًا ورواجًا في القرن العشرين وربما حتى وقتنا هذا!
ولا يتصور أن بيتًا في مصر -وربما في العالم العربي أيضًا- قد خلا من كتاب واحد على الأقل من هذه السلسلة، وبخاصة كتاب «عبقرية عمر» الذي قررت وزارة التربية والتعليم المصرية تدريسه لطلاب المرحلة الثانوية لمواسم دراسية عدة.
وكثيرٌ من محبي العقاد ومريديه، ما يزالوا ينظرون إلى سلسلة كتبه “العبقريات” بوصفها مجلىً من مجالي إبداع العقاد، لكنها -وحدها- ليست بكافية لتمثيل جوانب تفرده الفكري والأدبي، فرسائله وبحوثه الموجزة المكثفة عن أعلام الفكر والأدب العربي والغربي، تعد دروسًا بالغة الرقي في التأليف المحكم والصياغة العالية القادرة على إعادة إنتاج ما قرأه وتمثله بمستوى مدهش من الفهم والتحليل والتركيز…
وقد شُهر العقاد بنهمه المعرفي الاستثنائي الذي دفعه إلى اقتحام عشرات المجالات المعرفية التي أنتجت عددًا ضخمًا من الكتب والمؤلفات، جاوزت المائتي كتاب (وربما اقتربت من الثلاثمائة كتابًا!) في فنون الثقافة العامة والفكر الفلسفي والسياسي، مرورًا بالعبقريات والسير والتراجم الإسلامية والنقد الأدبي والدراسات الإسلامية والدراسات الأدبية واللغوية، فضلاً عن ألوان الثقافة الغربية وأعلامها من أمثال غوته، فرنسيس بيكون، فرانكلين، برنارد شو ومعهم غاندي، خيمينيز، وانتهاءً بدواوين عشرة من الشعر ورواية يتيمة هي «سارة»..
ولا جدال في أن العقاد أحد آباء الثقافة العربية في القرن العشرين وأحد روادها الكبار وأصحاب التأثير الكبير والبالغ والواسع في أجيال من المثقفين المصريين والعرب، حتى ليصح القول إن للعقاد مدرسةً وتيارًا تُوج باسمه ونسب إليه “العقاديون”.
كان يُمثل نزعة عقلانية واضحة، وهو أحد المجددين الكبار في الكتابة العربية والنثر العربي الحديث: العبارة المحكمة والكلام على قدر المعنى دون أي ثرثرة والبناء “المذهل” للمقال شكلًا ومضمونًا، وقد تأثر العقاد بوضوح بالكتّاب والشعراء الإنجليز والألمان وجمع بين الثقافتين العربية والأوروبية في خليط رائع ومدهش.
لقد كتب العقاد في كل شيء تقريبًا، بعض هذه الكتابات لا يعزّ عليك أن تجد الرابط بينها والمقاصد العليا التي آمن بها العقاد، لا يُمكننا قراءة العقاد بعيدًا عن مفهومي: (الحرية والنظام) أو الفردية التي لا تسحقها الجماعة والحداثة التي لا تُدير ظهرها للتراث والتجديد الذي يتغيا البحث عن حيوية هذه الثقافة وقدرتها ليس فقط على البقاء، وإنما وأن تكون بديلًا حضاريًا شاملًا.
(2)
فإذا قصرنا الحديث لحدود الالتزام بالموضوع والمساحة، على سلسلة الكتب التي أخرجها في دائرة ما عُرف بالعبقريات ونالت ما نالته من شهرة وذيوع وانتشار منذ صدور الكتاب الأول منها في أربعينيات القرن الماضي وحتى وقتنا هذا!
سبعة كتب أخرجها العقاد وكتب على غلافها كلمة “عبقرية”؛ وجاءت كالتالي:
- «عبقرية محمد»
- «عبقرية المسيح»
- «عبقرية الصديق»
- «عبقرية عمر»
- «عبقرية الإمام» (يقصد علي بن أبي طالب)
- «عبقرية خالد»
- «محمد عبده ـ عبقري الإصلاح والتعليم»
مع الأخذ في الاعتبار أنه أعاد إصدار كتابه عن السيد المسيح بعد أن غير عنوانه إلى «حياة المسيح» وبذلك تصبح العبقريات ستة كتب فعليًّا وإن كان البعض يقصرها على (الكتب الخمسة) التي تناولت ما اتصل بالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وصحابته ممن خلفوه من بعده، مفردين كتابه عن الأستاذ الإمام محمد عبده في سياقٍ آخر ودائرة تحليل ومعالجة وقراءة مغايرة[1].
إقرأ أيضًا: محمد عبده عبقري الإصلاح
وفي المقابل، أخرج العقاد كتبًا عدة تناول فيها شخصياتٍ إسلامية أخرى وعرض لها مثل
- «عثمان بن عفان (أو ذو النورين)»
- «فاطمة الزهراء والفاطميون»
- «الحسين سيد الشهداء»
- «معاوية في الميزان»
- «عمرو بن العاص»
متعمدًا ألا يستخدم مفردة “عبقرية” قبلها أو توضع الكلمة في سياق العنوان الذي اختاره للكتاب.
والحقيقة أن العقاد انطلق في إخراجه سلسلة “العبقريات” هذه مستندًا إلى تصورات وآراء المفكر الإنجليزي الشهير توماس كارليل التي فصلها في كتابه (الأبطال وعبادة البطولة)، ونقل عنه العقاد الأسس النظرية والملامح العامة عن البطولة الفردية في إطار نظرية التعبير الرومانسية التي كانت تُعلي من العبقرية الفردية والنبوغ الفردي، وربط ذلك كله بالإلهام والوحي والاختيار الإلهي… وقد استلهم العقاد من أسسها النظرية ما مكنه من كتابة “عبقرياته” ذائعة الصيت.
ويرد بعض المؤرخين هذا التأثر بكارليل إلى نزوعه الليبرالي المحموم الذي اقترن بنزعة فردية حادة كان الأصل في انجذابه إلى النموذج الفردي في الإبداع وإلى النموذج الفكري الذي يرى في الفرد صانعًا للتاريخ، ويرد حركة التاريخ بأسرها إلى الإنجازات الاستثنائية للأفراد، أو «الأبطال» وفق تسمية كارليل التي جعلها عنوان كتابه الذي ترجمه محمد السباعي إلى العربية والذي كان تعبيرًا عن الروح الفردي الناهض للطليعة المثقفة التي اقترنت بثورة 1919 وأخذت عنها لهيبها الذي تحول إلى حماسة متمردة في مجالات الإبداع والسياسة والفكر والأدب والثقافة أيضًا.
كان السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه بداهة: لماذا اختار العقاد هذه الشخصيات التي سبقتها كلمة “عبقرية” في تفصيل الحديث عنها والإفاضة في عرض جوانب العبقرية لهذه الشخصية أو تلك (راوحت في هذه الحالة بين الأنبياء والصحابة؛ خلفاء كانوا أو غير خلفاء (“خالد بن الوليد”، على سبيل المثال، كان في نظره نموذجًا لعبقرية القائد العسكري والمخطط الحربي…؟) كذلك لماذا لم يستخدم الكلمة ذاتها فيما ألفه عن شخصيات أخرى، دينية وغير دينية، قديمة ووسيطة وحديثة، سياسة واجتماعية وعسكرية وفلسفية…؟
(3)
كان العقاد حريصًا على تمييز كتبه التي صدّرها بكلمة (عبقرية) عن غيرها من الكتب التي أفردها لشخصيات أخرى، لقد أراد لكتبه عن محمد (صلى الله عليه وسلم) والمسيح (عليه السلام) ولبعض صحابة النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) دون غيرهم، مثل “أبو بكر” و”عمر” و”علي” و”خالد” أن تكون مسبوقة بلفظة “عبقرية”، ولم يشأ أن تكون كذلك في ما يخص كتبه الأخرى عن بقية الصحابة، مثل: عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص، وهذا يتصل بصلب نظريته عن تقديره لفكرة العبقرية الإنسانية وتمايزها، وكل هذا في النهاية لا ينفصل عن رؤيته الإنسانية العامة ولا سياقه الثقافي والاجتماعي الخاص.
من ناحيةٍ أخرى يرى بعض من عكفوا على دراسة “العبقريات” وتحليلها أن العقاد في تناوله للعبقريات وأخواتها عن كبار الشخصيات الإسلامية، قد ترجم في معالجاته لها عن بصيرته الناقدة وذكائه الحاد ومعرفته الواسعة الموسوعية وحجته الناهضة وقدرته الفذة على البيان والإقناع ولغته الرفيعة القوية الدقيقة. وقد عبرت “العبقريات وأخواتها”، كما يُطلق عليها الكاتب والفقيه القانوني الراحل رجائي عطية، عن مدى الجهد الذي بذله العقاد ومدى العناء الذي وفره على القراء وجلال الخدمة التي أداها العقاد للثقافة الإسلامية وللثقافة العربية.
إقرأ أيضًا: طه حسين وكافكا عند مفترق الطريق نحو النور
وفي سبيل ذلك يستشهد المرحوم رجائي عطية بما أوردته موسوعة «أعلام الأدب المعاصر في مصر»، من أن العبقريات وأخواتها “حققت كذلك هدفًا قوميًّا، كانت الأمة العربية وما تزال في أمسَّ الحاجة إليه وهو تقديم «البطل» العربي وتجلية جوانب عظمته لأبناء هذه الأمة ليشعر أفرادها باعتزازهم بالانتماء إليها”.
ويضيف عطية: ومن الحق أيضًا أن هذا اللون من الكتابة، من أقربها إلى قلوب القراء وأكثرها انتشارًا وتأثيرًا وأنها بحكم ذلك قد أدت وتؤدي، دورها الفكري والأخلاقي وأنها قد حققت الأهداف الثقافية والقومية والدينية التي تتغياها، مشفوعة باستنارة ملحوظة جعلت من العقاد -فيما يرى عطية- سادن الاستنارة في الإسلام.
(4)
و”العبقريات” ليست سِيرًا بالمعنى المعروف من كلمة “سيرة” أو ترجمة شخصية، بل هي قراءة لجوانب العظمة والتفرد والعبقرية ودراسة تصور أو تشخص الملكات والسمات والمثل العليا فيما تناوله من شخصيات سواء فيما يتصل بالأنبياء والرسل (عبقرية المسيح وعبقرية محمد) أو فيما يتصل بشخصيات الصحابة ممن تولوا الأمر بعد وفاة الرسول الكريم (أبو بكر وعمر وعلي) أو الذي برزت عبقريته على نحو خاص في الحروب والمعارك والفتوحات (عبقرية خالد).
ولهذا يفسر شوقي ضيف في كتابه عن العقاد، عدم اعتنائه بالأحداث والوقائع وحتى أرقام السنوات التي ولد فيها أصحاب العبقرية أو توفوا فيها وقلما وقف عند ذلك، لأنه لا وزن لها في الصورة التي قصد بها إلى رسم المزايا والخصائص الخلقية والنفسية والإنسانية للعبقرية، ولهذا نرى العقاد نفسه يوضح ذلك بجلاء في مقدمة كتابه «عبقرية محمد»، فيقول:
“سيرى القارئ أن «عبقرية محمد» عنوان يؤدي معناه في حدوده المقصودة ولا يتعداها. فليس الكتاب سيرة نبوية جديدة، تُضاف إلى السير العربية والإفرنجية، التي حفلت بها «المكتبة المحمدية» حتى الآن، لأننا لم نقصد وقائع السيرة لذاتها في هذه الصفحات، على اعتقادنا أن المجال متسع لعشرات من الأسفار في هذا الموضوع، ثم لا يقال إنه استنفد كل الاستنفاد.
وليس الكتاب شرحًا للإسلام أو لبعض أحكامه أو دفاعًا عنه أو مجادلة لخصومه، فهذه أغراض مستوفاة في مواطن شتى، يكتب فيها من هم ذووها ولهم دراية بها وقدرة عليها.
بل الكتاب تقديرٌ «لعبقرية محمد» بالمقدار الذي يدين به كل إنسان ولا يدين به المسلم وكفى وبالحق الذي يثبت له الحب في قلب كل إنسان وليس في قلب كل مسلم وكفى.
فمحمد هنا عظيم، لأنه قدوة المقتدين في المناقب التي يتمناها المخلصون لجميع الناس… عظيم، لأنه على خلق عظيم”.
ومثلما أوضح العقاد نهجه في «عبقرية محمد»[2]، فإنه يواصل النهج ذاته في بقية “العبقريات”، فيوضح في «عبقرية عمر» أنه لا يدرس فيه الخليفة الذي هزم القياصرة والأكاسرة، بل يدرس شخصيته الإنسانية العظيمة بسلائقها النفسية وأخلاقها العليا الممتازة، يقول في مقدمته:
“وكتابي هذا ليس بسيرة لِعُمرَ ولا بتاريخ لعصره على نمط التواريخ التي تقصد بها الحوادث والأنباء، ولكنه وصف له ودراسة لأطواره ودلالة على خصائص عظمته واستفادة من هذه الخصائص لعلم النفس وعلمِ الأخلاق وحقائقِ الحياة، فلا قيمةَ للحادث التاريخي جلَّ أو دقَّ إلا من حيث أفاد في هذه الدراسة ولا يمنعني صغرُ الحادث أن أقدمه بالاهتمام والتنويه على أضخم الحوادث، إن كان أوفى تعريفًا بعمرَ وأصدق دلالة عليه”.
ومن الغريب أن أفضل طرح نظري قدمه العقاد في تفصيل مفهومه لـ “العبقريات” كان في نص له في كتابه «يوميات» وبالتحديد في مقال له نشره بعنوان (دعوى في الميزان)[3]، يقول فيه نصًّا:
“ما كان موضوع العبقريات، كما يدل عليه عنوانها، إلا دراسةً نفسية ووصفًا لصاحب العبقرية. فإن لم يستطع الناقد من العنوان أن يفهم الفرق بين وصف الملكات والأخلاق وبين سرد الأرقام والأخبار، فقد يفهمه من الموضوع الذي بيناه وفصلناه وقلنا إننا نقصده ولا نقصد ما عداه، وهو كما نقله الطالب الأديب رسم صورة نفسية وليست «سيرة للصديق أو تاريخًا لخلافته»”.
وقد جاء هذا البيان ردًّا على ما وجه لسلسلة العبقريات” من نقد وبالتحديد النقد الذي وجهه الشيخ أمين الخولي لها، ولهذا نجد العقاد في معرض رده على هذا النقد يقول: (وترد الإشارة إلى أمين الخولي بلفظة الشيخ):
“وما قلناه وكررناه عن (العبقريات) يكفي لفهم الموضوع المقصود، ولكنه مع هذا لم يكن بالتعريف الوحيد للترجمة كما نعنيها، بل ذكرناه مرات قبل ذلك وسبقنا إلى تقريره قبل العبقريات بأكثر من عشر سنوات، إذ نقول في مقدمة كتابنا عن ابن الرومي: «إنها ترجمة وليست ترجمة؛ لأن الترجمة يغلب أن تكون قصة حياة ولَأَنْ تكون ترجمة ابن الرومي صورة خير من أن تكون قصة».
وربما خلت العبقرية بجملتها من ذكر رقم من أرقام السنين، بل ربما خلت من ذكر رقم السنة التي وُلد فيها صاحب العبقرية أو تولى فيها أو حانت فيها وفاته بتاريخها المعروف وما من أحد يستطيع أن يزعم -ولو كان من طراز الشيخ الموضوعي- أن ذكر هذه السنين أمر يعجز عنه كاتب سيرة ولو كان من أجهل الجهلاء بين أصحاب الجزازات والفهارس والهوامش والعنعنات، فهي متروكة لأنها غير لازمة لجلاء الملكات والأخلاق، وليست متروكة لأنها منهج غير مستطاع من مناهج التأليف”.
(5)
عمومًا وعلى هذا المنوال يسير العقاد في بقية العبقريات، فكل كتاب في هذه السلسلة من هذا القبيل، فهو لا يكتب ترجمة خالصة ولا سيرة حرفية ولا يكتب تاريخًا للنبوة أو للخلافة ولا حوادث العصر ولا يُعنَى بالوقائع من حيث هي وقائع ولا بالأخبار من حيث هي أخبار، فهذه موضوعات لم يقصدها ولم يذكر في عناوين الكتب ما يعد القارئ بها ويوجه استطلاعه إليها، ولكن قصد إلى أن يرسم لصاحب كل عبقرية “صورة نفسية“، كما أخبرنا بنصه أعلاه، تُعرفنا به وتجلو لنا خلائقه وبواعثَ أعمالهِ، كما تجلو الصورة ملامحَ مَن تراه بالعين.
ولهذا “فلا تعنينا الوقائع والأخبار إلا بمقدار ما تؤدي أداءها في هذا المقصد الذي لا مقصد لنا غيره وهي قد تكبر أو تصغر، فلا يهمنا منها الكبرُ أو الصغر إلا بذلك المقدار ولعل حادثًا صغيرًا يستحق منا التقديم على أكبر الحوادث إذا كانت فيه دلالة نفسية أكبر من دلالته ولمحة مصورة أظهر من لمحته، بل لعل كلمةً من الكلمات الموجزة التي تجيء عرضًا في بعض المناسبات تتقدم لهذا السبب على الحوادث كبيرها وصغيرها في مقياس التاريخ”…
فهل نجح العقاد في مقصده وقدَّم الصورة النفسية أو “البورتريه النفسي” لصاحب تلك العبقرية أو تلك؟ وهل خلصت هذه السلسلة من الكتب دون أن يتصدى لها أحد برأي مغاير أو تحليل خارج سياق التهليل والتمجيد والتفخيم من أنصار العقاد ومريديه -وقد كانوا كثرة على كل حال- وإن كان هناك من عُني بطرح نقد عقلاني “مستنير” فصل فيه القول في ماهية هذه العبقريات وافتراقها عن منهج الترجمة “المحررة” حتى وإن كان صاحبها (أي صاحب العبقريات) يقول إنه لا يكتب ترجمة خالصة؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهوامش والمراجع:
[1]– يرى بعض المؤرخين والباحثين أن كتاب العقاد عن الأستاذ الإمام وكتابه الآخر الضخم عن الزعيم سعد زغلول، يندرجان في دائرة الكتب التي ألفها في السير والتراجم الحديثة؛ فكتابه عن الإمام محمد عبده سيرة كاملة واستقصاء لحياة الإمام منذ مولده وحتى مماته. وكذلك سفره الضخم عن الزعيم سعد زغلول (ربما يعد الأكبر الذي كتب في العربية عن سيرة الزعيم سعد زغلول ويقع في قرابة الخمسمائة صفحة)
[2]– صدرت الطبعة الأولى من الكتاب سنة 1942 (التي كتبها وصدرت للمرة الأولى عام 1942).
[3]– نشر في جريدة (الأخبار) المصرية، بتاريخ 05 ديسمبر، عام 1962.