علي مبروك في ذكرى ميلاده: 66 عاما على ميلاد مفكر عربي

تكوين

أستهل بهذا المقال محاولة أرجو أن تكون موفقة في “التعريف” بمفكر وعقل ناقد اختطفه الموت، وهو في أوج عطائه وفي ذروة نشاطه، وكان حريا به أن يكون أحد مفكرينا الأحرار الكبار من أصحاب العطاء الوافر ومؤسسي المشروع الفكري الأصيل والناقد لكل ما أنجزناه وقطعناه من أشواط (وانتكسنا فيه أيضًا!) في مسيرة الفكر العربي الحديث منذ الطهطاوي وحتى الآن.

عن المفكر وأستاذ الفلسفة الراحل الدكتور علي مبروك (20 أكتوبر 1958- 20 مارس 2015)، الذي وللمصادفة تحل ذكرى ميلاده أثناء مراجعة هذا المقال والدفع به للنشر، وقد كان علي مبروك أخا وصديقا وأستاذا يمثل لكاتب هذه السطور قيمة معرفية وإنسانية فذة ونادرة.. وكان بمثابة “الضمير” الحي اليقظ الذي يؤكد دائما أن لا خلاص ولا خروج من أي نفق ننحشر فيه من أنفاق الجهل والتخلف والخرافة إلا بالعلم والمعرفة وتفعيل ملكة التفكير النقدي وترسيخ الممارسة المعرفية في كل مناحي الحياة وليس فقط داخل أروقة الجامعة وقاعات المحاضرات..

هكذا كان يعمل علي مبروك، ويكرس حياته وخبراته العامة والتدريسية في سبيل تدريب طلابه وطالباته على هذه الممارسة الحرة التي تليق بالإنسان، وتدعم إنسانيته، وعقله أثمن ما وهب الله له.

مقدمة ذاتية (غير موضوعية)

وأحب أن أنوه لقارئي العزيز أن هذا “المقال” بمثابة تحية وإطلالة ذاتية من قارئ ومحب ومقدر لفكر وإنجاز الدكتور علي مبروك.. على أن أسعى في المقالات التالية إلى تقديم “مدخل معاصر” للتعرف على علي مبروك، وقراءة أعماله ومقاربه أفكاره ورؤاه القيمة في موضوعات “التنوير” و”نقد الخطاب الديني”، وتأسيس “خطاب نهضوي جديد”، والاشتباك مع معضلات الفكر الحديث والمعاصر.. إلخ،

وقد كان علي مبروك جسورًا شجاعًا غير هياب ولا وجل في مواجهة الكهنوت، وفي مواجهة الاستبداد، وفي مواجهة أي فكر يتلفع بالسلطة ويمارسها على غيره، وقد دفع ثمنًا باهظا لسنواتٍ طويلة، حرم فيها من الترقية المستحقة وعاني الاضطهاد والتهميش والإقصاء وعاني ما عاني منذ تقدم بأطروحته الأولى لنيل الماجستير عن “النبوة” ثم في أطروحته الثانية عن الإمامة في السياسة والعقائد”..

عانى كثيرًا مثل صديقه وأستاذه الروحي نصر أبو زيد محنة أن تكون مفكرًا ومختلفًا وصاحب رأي ونظر… لم تتحمل الجامعة ولا ذوو الأفق المنغلق والتكوين التقليدي وأصحاب النقل والاجترار اجتهادات علي مبروك الجريئة، ولا دراساته المستبصرة العميقة، ولا تبحره الواسع في فهم تراثنا وقراءة وتحليل نصوصه الإشكالية ببصيرة ووعي، ولا إعماله منهج التفكير الحر والنقد الرفيع.. وسيأتي تفصيل ذلك في حينه وفي مقامه فيما هو قادم من مقالات بمشيئة الله.

بدايات

ربطتني بعلي مبروك محبة وتلمذة وصداقة امتدت لأكثر من خمسة عشر عامًا. كنت طالبا في الفرقة الرابعة بكلية الآداب، وكان هو مدرسًا بقسم الفلسفة بجامعة القاهرة، لم ألتق به داخل الكلية لكن جمعني به لقاء في قريته ومسقط رأسه، جزيرة محمد بوراق العرب، كان لي صديق مقرب يمت له بصلة قرابة، وربما مجاورة لا أكثر، سألني مرة وأنا في زيارة له: تعرف الدكتور علي مبروك؟

قلت له: لا. لكني سمعت به وقرأت عنه.. ولم أقرأ له شيئا حتى الآن. قال: تحب تشوفه؟ قلت: يا ريت.. قوي قوي

قام من فوره بالاتصال به ودعوته للقاء في منزلهم الرحب، فوجئت برجل بسيط متواضع يرتدي “الجلابية”، ودود للغاية وصوته خفيض، لكن دائما عيناه تلمعان ببريق الحماس والذكاء حينما يتحدث أو يشرح أو يستفيض في عرض وجهة نظر أو طرحٍ فيه رأي.

كانت تلك المرة الأولى التي رأيت فيها علي مبروك وتحدثت معه (أظن في نهايات 1999 وبدايات 2000)، ومن حينها انعقدت بيننا أواصر صداقة ومحبة وطيدة قائمة على الاحترام والتقدير، كان صديقا حقيقيا يقدر القيمة ويحتفي بها، وكان شديد الحماس والدعم لطلابه، من قسم الفلسفة أو من خارجه، يحرضهم على التفكير، ويحثهم على السؤال، لا يمل ولا ييأس من غرس بذرة التفكير النقدي (أو جرثومته بحسب أستاذه وأستاذي نصر أبو زيد عليه رحمة الله). برحابة أفقه واتساع صدره، كان يستمع بهدوء وتأن لأي طالب مهما كان، يخلصه النصيحة، يوجهه حيث ينبغي أن يبدأ، يدله على موضع الخطوة الأولى وعليك الانطلاق بعد ذلك في الطريق.

أذكر أن أول ما قرأت لعلي مبروك دراستيه المهمتين والتأسيسيتين؛ «الانكسار المراوغ للعقلانية.. من ابن رشد إلى ابن خلدون»[1] و«تأسيس التقديس ـ الشافعي نموذجًا»[2] والدراسة الثانية تحديدًا كانت مثيرة بالنسبة لي، إنها المرة الأولى تقريبا التي أقارب فيها مثل هذه المفاهيم المركبة الدقيقة؛ المقولات، والخطاب، والأصول، والمقدس.. إلخ، لكنني توقفت كثيرا أمام أفكار هذا البحث الذي سيكون نواة لكتابٍ كامل في ما بعد (ما وراء تأسيس الأصول، واحد من أهم كتب علي مبروك).

فكرة البحث، ببساطة، تقوم على فحص كيفيات وآليات إنتاج “مقدس” بمعنى أن الثقافات الإنسانية، عبر التاريخ، لم تتوقف مطلقا عن إنتاج ضروب من المقدس تُخضع لها وبها البشر، هذا المقدس عبارة عن أنساق وأبنية من الأفكار والأصول ينتجها بشر ويكرسون لها عبر ضروب من الأفكار والنصوص التي أنتجها بشر أيضا، ثم يتعالون بها خارج حدود الزمان والمكان، ويضعونها خارج حدود ما هو قابل للتفكير والنقد. هكذا صارت أصول الفقه التي أنتجها الإمام الشافعي، مثلا، مقدسا لا يمس وغير قابل للنقد. قام علي مبروك في هذا الدراسة بتحليل هذه الممارسات وتفكيك آليات وطرائق اشتغالها، وجعل من خطاب الإمام الشافعي (مجمل ما أنتجه من نصوص وأفكار ورؤية للعالم) مادة له ونموذجا للمعاينة والفحص والتحليل.

في ما بعد، ومع متابعتي المنتظمة لكتابات علي مبروك، وجدت أن فكرة «نزع أقنعة التقديس» هي ما تشغله وتسيطر عليه وتقوده إلى النتائج المثيرة في أبحاثه المتعددة، التي تتصف بالتشعب في علوم ومعارف شتى، مثل التاريخ والفلسفة والفقه وعلم الكلام، وعلم النفس وعلم الاجتماع، وغيرها من الحقول المعرفية، ويبدو أن هناك تشابها كبيرا بين مشروع الدكتور علي مبروك وحياته ومشروع أستاذه وصديقه الراحل، الدكتور نصر حامد أبو زيد وحياته أيضًا، فكلاهما تخرج في كلية واحدة، وكلاهما يقول عنهما الأستاذ الدكتور حسن حنفي، “هما تلميذاي النجيبان“،

وفي حين أن سبب أزمة الدكتور نصر كانت أبحاث الترقية التي تقدم بها إلى الجامعة عن الإمام الشافعي، كانت هناك أزمة علي مبروك في 2006 لنفس السبب، ومن اللافت أن موضوع بحثه كان عن الإمام الشافعي أيضًا، وحول أبحاثه ودراساته التي ينبش فيها تراثنا الإسلامي، وكتبه التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط العلمية والفقهية..

ولم أكن أعلم بطبيعة الحال، في ذلك الوقت، أن مثل هذين البحثين كانا سببًا في وقف ترقية علي مبروك لدرجة أستاذٍ مساعد لسنوات عديدة، وكذلك حرمانه من درجة الأستاذية ثلاث مرات متتالية (حصل علي مبروك على الدرجة التي تشرفت به وازدانت له قبل وفاته بأشهر قليلة للأسف).

وجمع علي مبروك هاتين الدراستين، بالإضافة إلى ثلاث دراسات أخرى كان تقدم بها للجنة ترقيات أساتذة الفلسفة في مصر، للحصول على درجة الأستاذية، ورفضتها اللجنة الموقرة!

يقول مبروك “كالمتوقع، فالسادة أعضاء اللجنة الموقرة لم يجدوا فيها ما يستحق معه الباحث هذه الترقية، فحجبوها عنه. ولقد بدا أنه لا ينبغي السماح بأن يتحول حجب الترقية إلى حجب الأفكار التي تقصد هذه الدراسات إلى جعلها موضوعاً للحوار؛ حيث لا يعني هذا الحجب إلا القبول بالمنطق الوصائي الذي تحاول اللجنة فرضه. ومن هنا جاء القرار بجمع هذه الدراسات – المنفصلة المتصلة – في هذا الكتاب الذي لا يطمح في ما هو أكثر من الحوار”.

بعد أحداث يناير 2011، انخرط علي مبروك بنشاط وهمة في السجال السياسي والاجتماعي والثقافي الدائر في مصر والعالم العربي، وقد انتقل خرج بنشاطه وممارسته العامة من قاعات الدرس والمحاضرة إلى صفحات الجرائد والمجلات والمحاضرات العامة. وأتصور أن هذه السنوات التي شكلت المرحلة الأخيرة من حياته (2011-2015) كانت هي الأهم والأغزر في إنتاجه، بين الكتابة الدورية في الصحف والمجلات المصرية والعربية (الأهرام، والخليج، وغيرها) وبين نشر الكتب والدراسات، وقد أخرج خلال هذه السنوات الأربع فقط ما يقرب من عشرة كتب كاملة، عدا المقالات التي لم تجمع وضعف هذا العدد من اللقاءات والحوارات والندوات.. إلخ، وكأنه -رحمه الله- أراد أن يدلي بما عنده من رؤى وأفكار وتصورات قبل الرحيل الفاجع.

وقد كان مشغولًا -خلال هذه الفترة- بشكلٍ أساسي بنقد «الخطاب السياسي» الذي أثبت عجزه، خصوصا مع تصوره أن المفكرين العرب عندما بدأوا التفكير في أسباب التخلف والتراجع عن سائر الدول وجدوا أن السبب الرئيسي هو “الخطاب السياسي”، فكان البحث عن آليةٍ لتقييد هذه السلطة لكي نفتح الباب أمام التقدم الذي قام به الآخرون.

وقد انطلق علي مبروك في نقده هذا من ضرورة الانتقال من «المقاربة السياسية» إلى «المقاربة المعرفية» التي لا تتحقق إلا من خلال تفكيك  الخطاب السائد، والتحرر من سطوة العوالم القديمة وامتداداتها الحديثة والتفكير خارج فضائها، مؤكدًا أن التحرر لا يتعلق أبدًا برفض أي من الدين والحداثة قدر ما يتعلق بضرورة تجاوز “خطاب القوة” الذي استبد بهما، والانتقال إلى “خطاب الحق” الذي جرى تغييبه، والذي يؤدي بدوره إلى بناء دولة الحق التي يسعي إليها الجميع في العالم العربي.

قراءة النصوص

لم تكن قراءة نصوص علي مبروك سهلة طيعة بطبيعة الحال، فأسلوبه شديد التركيب، جملته طويلة بالغة الطول تتخللها الجمل الاعتراضية والاستطرادية بصورة مرهقة تكد الذهن والعين. لكنه دائمًا باحث أصيل، متوقد الذهن، يذهلك بقدرته الفائقة في التحليل وتفكيك المقولات وقراءة النصوص واستقراء الدلالات وتوليدها وإنتاجها أيضًا.

لكن، وبمرور الوقت، وبمعاودة القراءة واكتساب خبرة التعامل مع هذه النصوص المكتنزة، تنفتح لك شفرات جملة علي مبروك ومفاتيح أسلوبيته، البدء في معظم الأحيان بشبه جملة (جار ومجرور أو ظرف ومضاف إليه) واستخدام أسلوب الشرط في أغلب الأحايين، واستطالة الجملة لدرجة وصولها لفقرة كاملة (أظن أنه تأثر إلى حد كبير بأساليب قدامى التراثيين مثل عبد القاهر الجرجاني، وشيوخ المعتزلة وخاصة القاضي عبد الجبار صاحب الأصول الخمسة، وربما أيضًا ابن قدامة صاحب موسوعة المغني)

لن يسعني مقال واحد أو حتى كتاب بأكمله لتناول كل جوانب هذا الرجل النبيل الذي أحببته وأجللته، تعلمتُ منه كثيرا وما زلت، لعب دورا مهما في تكويني النقدي وتكريس فكرة المساءلة والفحص وتقليب الأمور على أوجهها، لن أنسى الساعات الطوال التي كنت أقضيها في حجرة مكتبه ببيته في جزيرة محمد، كنا نراجع معا بروفات كتابه المرجعي الضخم «عن الإمامة والسياسة والخطاب التاريخي في علم العقائد» (في الأصل كان أطروحته للدكتوراه) وإعداده لطبعة جديدة منقحة، كنا نجلس بالساعات أقرأ فصلًا من البروفة المجموعة وهو ممسك بالأصول المكتوبة بخط يده بالجاف على ورق فولسكاب “مجوز”، أو يقرأ هو وأقابل أنا ما يقرأه على المخطوطة المكتوبة بخط اليد.

كم كان سعادتي كبيرة وقتها بظهور خمسة كتب دفعة واحدة ساهمت بجهد متواضع بالدفع بها إلى النشر، كنت أعلم أنني أمام مفكر كبير، لم يكن مبروك مجرد أستاذ مرموق أو باحث فذ، بل كان مفكرا بكل ما تحمله الكلمة، وكانت عقليته التحليلية التفكيكية مذهلة بكل المقاييس. هذه ليست شهادتي وحدي فهناك عشرات بل مئات الشهادات التي أجمعت وأكدت على براعة ونبوغ عقلية علي مبروك التحليلية الفائقة..

موت علي مبروك

بعد الرحيل!

وقد ساءني جدا عقب رحيل مبروك بسنوات الهجوم العنيف الذي شنه عليه أستاذه وأحد أكبر أساتذة الفلسفة في مصر والعالم العربي، كان من الواضح أن الرجل -سامحه الله وغفر له- يعاني من أزمة وجودية وإنسانية جراء حضور وألمعية نصر أبو زيد وعلي مبروك وكلاهما كانا ينتسبان إليه بالمعرفة والمنهج والعلم! لكنه وعلى ما يبدو لم يتحمل أبدا استقلاليتهما ولا قدرتهما الفذة على التحرر من أسر أي قيد أو فكر أو سلطة أو سطوة شخصية! لم يتحمل أن يرى تلميذيه وقد فاقا أستاذهما نجابة وحضورا وأصالة وقد تجاوزاه على مستوى المواقف الشخصية والإنسانية وعلى مستوى القراءة والتحليل والانخراط في هموم وقضايا الواقع.

وقد استفزني استفزازا عارما جعلني أحبِّر ردًا على كل هذا الحقد وهذا الغل وهذه الكراهية المقيتة في حق أستاذ وباحث ومفكر حقيقي لم يعد لأمثاله مكان في مؤسساتنا الأكاديمية! كتبت بحماسة بالغة ردا “في حق علي مبروك الذي رحل عن عالمنا منذ سنوات وما زال إنجازه وحيوية وتوهج أفكاره تتجدد وتنتشر وتفصح عن نفسها بغير واسطة ولا شهرة ولا سلطة ولا أي شيء.. لقد مات علي مبروك.. ومن أذاه ومن اضطهده لا يخجل أن يبث شره وغله وحقده على الرجل وهو في قبره.. ولا حول ولا قوة إلا بالله”!

واختتمت الرد بـ “شهادة للتاريخ” أبرأت فيها الذمة أمام الله وأمام التاريخ، وكان مما ذكرته فيها:

في كل ما جمعني بعلي مبروك من لقاءات وأحاديث على مدار سنوات طويلة تمتد للعام 1998 الذي تعرفت إليه للمرة الأولى في بيت صديق مشترك كان جارًا له.. في بيته بجزيرة محمد أو في الجامعة أو في المقهى الذي اعتدنا أن نتقابل فيه بشارع المرور بالدقي، أشهد بأنه كان نبيلا عفيفا زاهدا، يحفظ للناس أقدارهم وقيمتهم ويختلف برقي وأدب، ولم يكن يسمح لنفسه النبيلة أن تتسلل إليها غوائل الشر والحقد والحسد والغيرة المسمومة.

منذ بداية مشواره الجامعي وهو يعاني من ذلك، لم يكن يصرح بأسماء، كان جريئا في إعلان آرائه وأفكاره ولم يكن مهادنا ولا منافقا ولا ممالئًا.. كان أستاذا حقيقيا وباحثا نادر المثال وكان مفكرا ومثقفا أصيلا.. لم أكن أتخيل أبدا أن النفوس المريضة والأرواح المشوهة يمكن أن تبث كل هذا القيح وهذا الصديد المغلي المسموم حتى بعد رحيل الرجل الذي أوذي وقمع وحرم من أدنى حقوقه..

يبقى علي مبروك كما عرفته في حياته، وما قرأت له، وما تعلمت منه، صاحب ضمير نقي ونزيه وعقل حر يأبى التقليد والاتباع ومنتج أفكار وتأويلات لا يمكن أن ينتجها إلا من خاض معاناة البحث والتفكير والقراءة..

 

المراجع:

[1] – المنشورة بمجلة ألف للبلاغة المقارنة، التي تصدر عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة، العدد 16، 1996.

[2] – (المنشورة بالمجلة ذاتها (مجلة ألف للبلاغة المقارنة)، العدد 23، 2003.

    اقرأ ايضا

    المزيد من المقالات

    مقالك الخاص

    شــارك وأثــر فـي النقــاش

    شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete
    Asset 1

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete