تكوين
لا شك في أن التاريخ يكتبه المنتصرون، ولا شك في أن تاريخ الإسلام المبكر لم يتخلَص من هذه السمة المميزة لتدوين الأخبار، لا سيما أن صوت المهزومين قد أُخرس إلى الأبد في الروايات الإسلامية التي دُونت بعد مضي قرن من الزمان على الأقل وقد استتب للإسلام الأمرُ. ولئن كان الاتجاه في البحث اليوم قد حُسم في أمر التعويل على هذه الروايات التي صيغت على أساس الاختلاق والحذف والتزيد والتحريف، واتجه الدارسون إلى المخطوطات والنقائش وإلى روايات المغلوبين من الشعوب المفتوحة وشهادات معاصري الإسلام المبكر من غير المسلمين، فإن في العودة إلى الروايات الإسلامية فائدة تسمح بإعادة النظر فيها وذلك بمقابلة الروايات ببعضها وعرضها على المُمْكِنَيْنِ العُمراني والعقلي.
ونحن نود في هذا المقال مراجعة الرواية الإسلامية السائدة بخصوص حركة مَسْلَمَةَ الحنفي، وهي الحركة التي كادت أن تقضي على الإسلام في المَهْد. لقد كانت معركة عقرباء أو معركة “حديقة الموت” حدثًا فاصلًا في تاريخ الإسلام الناشئ كما يدل على ذلك تسمية الحديقة، وقد وصف المقدسي المعركة بالقول: “اقتتلوا اقتتالًا شديدًا لم يكن في الإسلام أشد منه”[1]، وبغض النظر عن عدد القتلى من الجانبين، والذي يتجاوز عشرة آلاف قتيل في جُل الروايات، وهو عدد مبالغ فيه في رأينا، فإن ضراوة المعركة تقوم دليلًا على مفصليتها في حياة الإسلام.
لقد وقفنا من طريق قراءة الروايات الإسلامية الكثيرة المختلفة اختلافات هينة حينًا جسيمة حينًا آخر بخصوص حركة مَسْلَمَة الحنفي على خمسة محاور تدعو إلى التشكيك في الرواية الإسلامية السائدة: هي الاختلاف بخصوص اسم مُسَيْلمة وسماته الخَلْقية، والاختلاف في تاريخ ادعائه النبوة، والاختلاف بشأن نصوص وحيه واستمرار دعوته بعد مقتله[2].
1- الاختلاف بخصوص اسم مُسيلمة وسماته الخَلْقية:
تذهب الرواية الرسمية الإسلامية السائدة إلى تسمية مَسْلَمة بـــ “مُسَيلِمة الكذاب“. ولعل أولى ملامح الشك في هذا الاسم هو ظاهرة التصغير، فــــ “مُسيلمة” تصغير لاسم مَسلمة، وهو تصغير لم يدأب عليه العرب في تسمية أبنائهم بهذا الاسم، لأننا نجد اسم مَسْلَمة عند العرب في الجاهلية والإسلام، لكننا لا نجد اسم مُسَيلِمة. ولا ريب في أن الغاية من هذا التصغير تحقيرية، ولقد عمم المسلمون هذا الاتجاه في التحقير باستخدام الاسم على سائر المتنبئين، فنبي بني أسد “طُلَيْحَة بن خويلد” بدل طَلْحَة، ونبي العَنْسيين “الأسود” بدل عَبهلة بن كعب، ونبية بني تميم سَجاح أي المرأة النحيفة جدًا، وهي أسوأ صفة تلحق بالمرأة في الجاهلية. أما صفات مُسيلمة هذا الخَلْقية فقد وردت في الأغلب الأعم من المصادر هجائية المنزع، فهو “رُويجل، أُصيغر، (أُصيفر؟) أُخينس“[3]، لكن وصفه في كتاب ابن كثير البداية والنهاية جاء مختلفًا عما ذكرناه سابقًا، فقد ذكر أنه “ضخم، أسمر اللون، كأنه جمل أورق“[4]. ونحن نعتقد أن ذم مَسلمة خَلْقيًا باب إلى تحقير دعوته لأن للسمات الخلقية دورًا في مُخيلة المجتمعات القديمة القائمة في حياتها على القوة الجسدية. ولعل هذا التحقير هو ضرب من الهِجاء، لا سيما أننا نود أن نلاحظ غرابة خلو ديوان الأعشى-وهو من بني حنيفة- من أي قصيدة مدحية في مَسلمة أو أي إشارة إلى حركته الدينية.
إقرأ أيضًا: لماذا لا تكون المرأة نبيا أو رسولا؟
إضافة إلى ما تقدم نجد في المصادر الإسلامية أسماء أخرى لمُسيلمة، منها أنه “هارون”، وأنه “ثمامة” أو “أبو ثمامة”، وأنه “عبد الرحمان” وأنه “الرحمان” أو “رحمان اليمامة“…[5]. ويبدو اسم عبد الرحمان الاسم الأقرب بما أن حركة مَسلمة هي حركة دينية توحيدية، والرحمان هو أقدم اسم لله وأشهره في اللغة العربية.
2- الاختلاف في تاريخ ادعاء النبوة
يكاد يُجمع الرواة المسلمون على أن مُسيلمة قد ادعى النبوة أواخر حياة النبي وذلك عند الرجوع من الوفود على المدينة أو عند وفاة النبي، لكن أخبارًا أخرى مبثوثة في الروايات والتفاسير تذهب إلى أن المشركين اعترضوا على النبي حين كتب في صُلح الحديبية (أي سنة 6ه) باسم الله الرحمان الرحيم، قائلين: “لا نعرف الرحمان إلا رحمان اليمامة“، بل إننا نقرأ في تفسير الطبري للآية: “قُلْ ادْعُوا اللهَ او ادْعُوا الرَحْمَانَ أيا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأسْمَاءُ الحُسْنَى” (الإسراء17/110 ) ما يلي: “أن النبي كان يتهجد بمكة ذات ليلة يقول في سجوده: يا رحمان يا رحيم، فسمعه رجل من المشركين فلما أصبح قال لأصحابه: انظروا ما قال ابن أبي كبشة، يدعو الليلة الرحمان الذي باليمامة، وكان باليمامة رجل يقال له رحمان اليمامة، فنزلت الآية”[6]، وهذا يعني أن حركة مَسلمة الحنفي انطلقت منذ ما قبل الهجرة، وهو ما يؤكده قول المقدسي: “كان يَدَّعي النبوة ورسول الله بمكة قبل أن يهاجر“[7]، وتذهب بعض المصادر إلى أنه تَسمى بالرحمان قبل ولادة النبي[8]. ويهمنا في هذا السياق أن نناقش الرأي الذي ذهب إليه المستشرق منتغمري واط القاضي بأن ادعاء مُسيلمة النبوة كان سنة 8ه أو 9 ه بعد وفاة هوذة بن علي سيد بني حنيفة (سنة 630 م) لأنه لا يمكنه أن يَدَّعي النبوة في حياة سيد قوي مثل هوذة[9]. وهذا الرأي قائم على الخلط بين النبوة والسيادة (على شاكلة النبوة المحمدية)، وهو أمر يمكن مخالفته خصوصًا إذا علمنا أن سيد بني حنيفة زمن حرب عقرباء هو محكم بن الطفيل، وقد تابع مَسلمة في أمره ولم يرَ في ذلك غَضاضة، وقاتل معه، بل كان صاحب حربه وقُتل في المعركة[10]. إن ضراوة معركة عقرباء وما كشفت عنه من تأصل الاعتقاد في نبوة مَسلمة في نفوس الأتباع ليقوم دليلا على أن دعوته لا يمكن أن تكون طرية العود، حديثة العهد، وإنما هي دعوة راسخة متجذرة قد تكون انطلقت زمن الدعوة المحمدية وربما قبلها أو بعدها بزمن يسير. ولعل الغاية التي كانت تروم الرواية الإسلامية السائدة تثبيتها من خلال تأخير زمن حركة مَسلمة الحنفي إلى أواخر حياة النبي محمد إنما هي غاية يُمكن تلخيصها في القول إنه كان ينسج آياته على شاكلة النصوص المحمدية.
3- الاختلاف بشأن نصوص “قرآن مُسلمة”
يُلاحظ الناظر في النُتَفِ القليلة التي نقلها المسلمون ونسبوها إلى مَسلمة[11] تفاوتًا كبيرًا في جودة النصوص من جهة، وسعيا في نسجها على منوال القرآن بعد إفراغها من مضامينها من جهة أخرى.
أشهر أقوال مسيلمة الكذاب
*فمن أمثلة الضرب الأول النصان التاليان المتفاوتان جودة ومضمونا:
- أ- “يا ضفدع بنت ضفدعين. نقي ما تنقين. أعلاك في الماء وأسفلك في الطين. لا الشارب تمنعين. ولا الماء تكدرين”.[12]
- ب- “سبح باسم ربك الأعلى، الذي يسر على الحُبلى، فأخرج منها نسمة تسعى، بين صِفاق وحُشى، من بين أحشاء تَبلى، فمنهم من يموت ويُدسُّ إلى الثَرى. ومنهم من يبقى إلى أجل مُسمى، والله يعلم السر وأخفى”[13].
فالمثال الأول، يبدو قولًا غير ذي دلالة، وسجعًا سخيف المضمون، ووصفًا لا فائدة منه، في حين يكاد القول الثاني يلتبس بالقرآن[14]، نعني الآيات السبع الأولى من سورة الأعلى، ولئن كانت مقاطع سورة الأعلى تذكر خلق النبات، فإن هذه تروي خلق الإنسان والمصير، وينتهيان معا بالتذكير بقدرة الله.
آيات مسيلمة الكذاب
*ومن أمثلة الضرب الثاني، وهو الضرب الأكثر تواترًا في المدونة الإسلامية:
- أ- “والليلُ الدَامِس. والذئبُ الهَامِس. ما قطعت أُسَيْدٌ من رَطب ولا يَابس”
- ب- “إن الله خلق للنساء أفراجا، وجعل الرجال لهن أزواجا، فنولج فيهن قعصًا إيلاجا، ثم نخرجها إذا نشاء إخراجا، فينتجن لنا سخالا إنتاجا”.
- ج- “الفيل ما الفيل، وما أدراك ما الفيل، له ذَنب وبيل، وخرطوم طويل، إن ذلك من خلق ربنا لقليل”
لا شك في أن هذه المقاطع قد قُدت على شاكلة المقاطع القرآنية (القسم بالليل، ذكر الحيوان، استخدام “وما أدراك ما”…)، ولكنها احتوت مضمونًا يقعد بمَسلمة عن مضاهاة النصوص القرآنية المحمدية، بل هي نصوص تبتغي تشويه دعوته بالتأكيد على سخفها ومجونها. فذكر تفاصيل العملية الجنسية: الإيلاج والإخراج تجعل غاية مَسلمة غاية تقصر عن مطالب النبوة وعن الاستقامة الأخلاقية. وهو نص زاد الرواة فيه بالتوسعة حين ذكروا دعوة مَسلمة سَجاحًا إلى الزواج في أبيات شعرية إباحية لا تستحي من ذكر الجنس بأدق تفاصيله[15]. والحال أن العقل يأبى أن ينعقد حلف بين تميم وبني حنيفة فور تَوَقُّد الشهوة في نَفْس مَسلمة وفي نَفْس سَجاح، بل الراجح أن الأمر متعلق بتحالف قبيلتين تابعتين للفرس بعد هزيمة الفرس في حربهم ضد بيزنطة.
إقرأ أيضًا: الدين والشعر في تداول المعنى
إن الناظر في مُجمل أخبار مَسلمة ونصوصه يقف على أركان دعوة نبوية متكاملة بطقوسها (الصلاة والصوم) وحُرمها ونصوصها وخوارقها وقيمها وآفاقها؛ اقتسام السلطة مع قريش، “لنا نصف الأرض ولقريش نصفها، ولكن قريشًا قوم يعتدون”. ونحن نرى أن نزعة الصراع مع قريش هذه سوف تُعبر عن نفسها مع الخوارج لاحقًا- وأغلب قادة الخوارج من بني حنيفة قبيلة مَسلمة- وذلك حين رفضوا شرط الانتماء إلى قريش للنهوض بأعباء الخلافة.
4- الاختلاف بشأن استمرار دعوة مَسلمة بعد مقتله
هل انتهت تعاليم مَسلمة فور مقتله في حديقة الموت سنة 11 هــ؟ تحاول المصادر الإسلامية في مُجملها أن تُوهمنا بذلك، ولكننا نعثر على بعض الأخبار في المدونة الإسلامية نفسها وفي غيرها تؤكد استمرار أتباع مَسلمة على عقيدتهم.
وقد اخترنا من المدونة الإسلامية الخبر التالي الذي رواه الحاكم في مُستدركه على الصحيحين: ” عن القاسم بن عبد الرحمان بن عبد الله المسعودي عن أبيه قال: “جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال: يا أبا عبد الرحمان، إن هاهنا قومًا يقرأون من قراءة مُسيلمة فقال عبد الله: أكتابًا غير كتاب الله أو رسولًا غير رسول الله بعد فشو الإسلام؟ فرده. فجاء بعد، فقال: يا عبد الله والله الذي لا إلاه غيره إنهم في الدار ليقرأون على قراءة مُسيلمة وإن معهم لمصحفًا فيه قراءة مُسيلمة وذلك في عهد عثمان رضي الله عنه فقال عبد الله لقِرظة وكان صاحب خَيل: انطلق حتى تحيط بالدار فتأخذ من فيها، ففعل فأتاه بثمانين رجلًا، فقال لهم عبد الله: وَيْحَكم، أكتابًا غير كتاب الله تعالى أو رسولًا غير رسول الله؟ فقالوا: نتوب إلى الله فإنا قد ظلمنا، فتركهم عبد الله لم يقاتلهم وسيرهم إلى الشام غير رئيسهم ابن النواحة أبى أن يتوب فقال عبد الله لقرظة: اذهب فاضرب عنقه، واطرح رأسه في حجر أمه فإني أراها قد علمت فعله، ففعل. ثم أنشأ عبد الله يحدث بحديث فقال: إن هذا جاء هو وابن أثال رسولين من عند مُسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله: تشهد أني رسول الله؟ فقال لرسول الله: تشهد أن مُسيلمة رسول الله؟ فقال رسول الله: لولا أنك رسول لقتلتك، فجرَتْ السنة يومئذ ألا يُقتل رسولًا. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه”[16].
واخترنا من المدونة غير الإسلامية قول عبد المسيح الكندي في رده على الهاشمي: “وأَشهد أني قرأت مصحفًا لمُسيلمة لو ظهر لأصحابك لارتد أكثرهم إلا أنه لم يتهيأ لهؤلاء أنصار مثلما تهيأ لصاحبك”.[17]
يؤكد الخبر الأول أن الإيمان بمَسلمة وبقرآنه ظل ساريًا إلى عهد عثمان بن عفان أي بعد مقتل مَسلمة بحوالي عشرين سنة، وهو إيمان راسخ إلى الحد الذي اجتمع فيه حول مصحف مُسيلمة ثمانون قارئًا، وإلى الحد الذي فضل معه ابن النواحة (مؤذن مَسلمة) الموت على التوبة، أما الخبر الآخر، فيذهب إلى أن مصحف مَسلمة ظل متداولًا –وإن في نطاق محدود- إلى منتصف القرن الثالث هجريًا، فرسالة عبد المسيح الكندي مؤرخة في سنة 247 ه، ولعله من الطريف الإشارة إلى أن تراتيل مَسلمة ظلت متداولة إلى سنة 1862 طبق رواية أحد الرحالة الأجانب إلى الجزيرة العربية[18].
إن هذه الاختلافات العميقة المتعلقة بشخصية مَسلمة وبمآل حركته تدفعنا إلى التساؤل عن حُجية الاطمئنان إلى الرواية السائدة عنه، بل تدفعنا إلى الحذر في التعامل مع جميع الروايات عن تاريخ الإسلام المبكر.
المراجع:
[1] – المقدسي (المطهر بن طاهر) : البدء والتاريخ، مكتبة ج5 ، ص162
[2] – سنكتفي بذكر الاختلافات دون الاعتناء بتأويل الاخبار عن عقائد قبيلة بني حنيفة قبل الإسلام ، ويبدو لنا أن تأويل تلك الاخبار يظل خاضعا لتوجهات كل باحث، ومثاله أن البيت الشعري الهجائي : أكلت حنيفة ربها زمن التقحم والمجاعة ، قد اتخذه إحسان صدقي العمد دليلا على شيوع عبادة الاصنام في بني حنيفة، بينما رأى فيه لويس شيخو دليلا على تنصر بني حنيفة، قارن بين: إحسان صدقي العمد: حركة مسيلمة الحنفي، حوليات كلية الآداب، الكويت، الحولية العاشرة-1988-1989 ، الرسالة 58 ، ص32 وبين: لويس شيخو: النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية، ص ص 129-128
[3]– المقدسي: البدء والتاريخ، ج5 ، ص163
[4]– نقلا عن مقال إحسان صدقي العمد: حركة مسيلمة الحنفي، ص 26
[5] – راجع جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6 ، ص 86
[6] – الطبري (محمد بن جرير): جامع البيان عن تأويل آي القرآن، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط1 ، 2001 ، ج 15 ، ص210
[7] – المقدسي: البدء والتاريخ، ج5 ، ص160
[8] – جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6 ، ص87
[9] – W.M.Watt : Musaylima, dans E.I 2, TVII, P664-665
[10] – المقدسي، البدء والتاريخ، ج5 ص163
[11] – جمع هذه النصوص جمال على الحلاق: مسلمة الحنفي: قراءة في تاريخ محرم، الطبعة الأولى 2008,منشورات الجمل- كولونيا(ألمانيا)، بغداد 2009، ص ص 129- 149 ، كذلك صدق السلامي: المتنبئون في الإسلام المبكر، مجلة آداب القيروان ، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان، ع7
[12] – الطبري: تاريخ الأمم والملوك، دار الكتب العلمية، بيوت، ط3 ، 2005، ج2، ص276
[13]– المقدسي: البدء والتاريخ، ، ج5 ، ص ص 161-163
[14] – تروي بعض المصادر ان العلاء بن الحضرمي كان يخلط بين سورة الأعلى وبين هذا المقطع، انظر ابن سعد (محمد) الطبقات الكبير، مكتبة الخانجي، القاهرة 2001 ، ج6 ، ص158 ، كذلك العسقلاني (ابن حجر): الإصابة في تمييز الصحابة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1 ، 1995 ، ج2 ، ص82-83
[15] – راجع مثلا: جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، ج6 ، ص95، وانظر قصة المثل: “أزنى من سجاح”.
[16] – الحاكم النيسابوري ( أبو عبد الله محمد): المستدرك على الصحيحين، دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2 ، 2002، ج3 ص ص 54-55 (حديث رقم 4378 ضمن كتاب المغازي والسرايا)
[17] – . رسالة عبد الله بن إسماعيل الهاشمي إلى عبد المسيح بن إسحاق الكندي يدعوه بها إلى الإسلام ورسالة عبد المسيح على الهاشمي يرد بها عليه ويدعوه على النصرانية ، طبعة إرسالية جمعية العون التركية 1880 ، ص87 وفي طبعة موير(جامعة إدنبره 1886 ) ص78.
[18] – W.M.Watt : Musaylima, dans E.I 2, TVII, p665