تكوين
منذ نشأة التّحليل النّفسيّ على يد مؤسّسه فرويد، اعتمده كثير من الباحثين منهجا من مناهج قراءة الأديان. نستحضر فرويد في كتابه: “موسى والتّوحيد”[1]، ودولتو في كتابيها: “الإنجيل في ضوء التّحليل النّفسيّ”[2] و”الإيمان في ضوء التّحليل النّفسيّ”[3] ودريفيرمان في كتابه: “موظّفو الله”[4] وديني فاس في كلّ كتبه وأهمّها: “زمن الشّوق”[5]، وليفيناس في كتابه: “ما وراء الآيات”[6] وسيبوني في كتابه: “أديان التّوحيد الثّلاث”[7]. ومن الباحثين العرب الّذين قاربوا الإسلام من منظور التّحليل النّفسيّ، فتحي بن سلامة في كتابه: “التّحليل النّفسيّ على محكّ الإسلام”[8].
ونحن في هذا المقال لا ننشد تقديم قراءة للدّين من منظور التّحليل النّفسيّ. وإنّما ننشد الاستناد إلى بعض المفاهيم المفاتيح للتّحليل النّفسيّ لنقارب مسألة التّديّن الرّاديكاليّ في علاقته مع التّدّين في بعده الرّوحانيّ. ونعني بالتّديّن الرّاديكاليّ كلّ نزعة تدّعي امتلاك الحقيقة الديّنيّة وتسعى إلى إقصاء أيّ رؤية مختلفة. وفي مقابل ذلك نعني بالتّديّن الرّوحانيّ كلّ تجربة روحانيّة تقبل الاختلاف وتنشد تحقيق السّلام الدّاخليّ للفرد.
الأسئلة الوجودية
إنّ الدّين، أيّ دين، يقدّم إجابات عن الأسئلة الوجوديّة الّتي يطرحها الإنسان على نفسه. ومنطلق القلق الوجوديّ من منظور التّحليل النّفسيّ ثلاثة:
منشأ الإنسان
تقرّ جميع الأديان بأنّ الله هو من خلق الإنسان. وهي تقدّم أبنية قصصيّة مختلفة لتفسير هذا الخلق. والإنسان من المنظور الدّنيويّ نتاج علاقة بين ذكر وأنثى. ويثبت التّحليل النّفسيّ اللاّكاني[9] أنّ المشكل الوجوديّ الأوّل للإنسان هو أنّ ما نتصوّره قراءتنا الفرديّة للكون أو رؤيتنا الشّخصيّة له ليس سوى إسقاط للبصمة النّفسيّة لشخص آخر. فالأمّ، أو من يلعب دورها، هي الّتي تكيّف ذات الطّفل وتموضعه في العالم. ويتّصل هذا التّكييف ضرورة بضروب قلق الأمّ وشوقها. وهو ما توضّحه: “مرحلة المرآة” في حياة الطّفل. وتمثّل “مرحلة المرآة” واحدة من أهمّ المراحل النّفسيّة لنموّ الطّفل، وتكون بين الشّهر الثّامن عشر والشّهر الرّابع والعشرين. وفيها يكتشف الطّفل أنّ الصّورة الّتي يراها في المرآة ليست صورة طفل آخر، وإنّما هي صورته هو نفسه. فهذه المرحلة هي إذن مرحلة تماهي الطّفل مع الذّات، ولكنّه تماه لا يكون إلاّ من خلال نظرة الآخر الّذي يحمله أمام المرآة. ومن هنا يكون شوق[10] الآخر مسقطا على شوق الطّفل يحرّفه ويشوّهه. وهو ما يعبّر عنه فلسفيّا بأنّ الإنسان مسبوق في الكون ضرورة وأنّه موضوع لشوق الغير.
مسألة اللّغة:
كلّ الدّوالّ عاجزة عن فتح طريق مباشر إلى الواقع. ويمكن أن نقول إنّ الدّوالّ تتقاذف الإنسان، يسير من كلمة إلى كلمة تفسّرها إلى كلمة تفسّرها، وهكذا دواليك. وهذا ما يسمّيه بيرس[11] بالمؤوّل الضّروريّ. فتظلّ العلاقة مع الواقع مجرّد افتراض يتواضع عليه البشر، ويظلّ الرّمزيّ منفصلا عن الواقعيّ أبدا. ويضيع الشّيء الجوهريّ[12] إلى الأبد. ولا تبقى إلاّ الكلمات بعجزها عن الإحاطة بالكائن.
مسألة الكائن والممكن:
كلّ كائن في الحياة هو قتل لممكن آخر فيها. أن تكون ذكرا معناه أنّك لست أنثى، أن تقرأ الطّب معناه أن لا تقرأ الفلسفة، وحتّى اختيار كلمة في السّلسلة التّركيبيّة يلغي حتماً الكلمات الأخرى. فالحياة هي إذن سلسلة من حالات الحداد إذ يفقد الإنسان عند كلّ اختيار يقوم به الاختيارات الأخرى الممكنة.
ويسم التّحليل النّفسيّ هذه المنزلة البشريّة بالافتقار. والافتقار (le manque à être) مفهوم أساسيّ في التّحليل النّفسيّ اللاّكاني قوامه أن لا وجود لموضوع يمكن أن يجيب شوق الإنسان إليه. فسمة الشّوق أنّه يشتاق إلى أن يستمرّ شوقا. ويجيب بعض النّاس عن هذا الافتقار بسلك سبيلين. السّبيل الأولى هي سبيل الدّين في قراءته الرّاديكاليّة المنغلقة، والسّبيل الثّانية هي سبيل الإيمان في قراءته الرّوحانيّة المنفتحة. وسنتأمّل هذين السّبيلين من منظور التّحليل النّفسيّ.
1- بين التّحكّم والتّسليم:
ينزعج الرّاديكاليّون من الغرائز والانفعالات البشريّة لأنّها عصيّة عن التّنظيم التّامّ. ولذلك تجدهم يحقّرون البعد الجنسانيّ ويربطونه بالنّجاسة. وتجدهم يقلّلون من شأن الانفعالات، ويحظرون الفنّ والجماليّات أو يمارسون عليها رقابة صارمة. وتتحوّل أفعال النّاس اليوميّة إلى وصفات غير قابلة للنّقاش، على الجميع الالتزام بها. وهذا ما يجد صدى له في الفقه حيث يحاول البعض محاصرة أدنى فعل أو سلوك يوميّ. فيبحث النّاس فيما يجب قوله قبل الدّخول إلى الحمّام وإلى السّوق وإلى المقبرة. وتشيع العبارات الجامدة الجاهزة تحاول أن تسيطر على ما هو مختلف وتسعى إلى أن تجمع ما هو مشتّت.
وفي مقابل ذلك يفتح التّحليل النّفسيّ باب مقاربة أخرى ممكنة للشّتات وعدم الانتظام. فهو يعيد الاعتبار للانفعاليّ. لا ننسى أنّ التّحليل النّفسيّ يقوم على مفهوم اللاّوعي، وهو ما يعني أنّ في الإنسان أبعادا لا يحكمها، ومحاولة سجن سلوك الأنا أو سلوك الآخر في صناديق مغلقة هي محاولة محكوم عليها بالفشل ضرورة بل إنّها مجرّد فانتازم وهميّ. إنّ عدم قدرة الإنسان على التّحكّم في الدّنيا هو من سمات الحياة نفسها. وهذا ما يجعل التّحليل النّفسيّ يرافق الإنسان نحو الوعي بحدوده ونحو تحقيق ضرب من التّسليم الفاعل. وهو ما يتلاءم مع المنظور الإيمانيّ المستند على أمرين: الفعل مع الثّقة في الله تعالى من جهة، وقبول تناقضات الأنا وأبعادها المتصارعة من جهة ثانية[13]. وبذلك نتحوّل من قوانين أخلاقويّة يفرضها الخارج الفقهيّ إلى إيطيقا فرديّة جوّانيّة. ولعلّنا نقرأ في هذا السّياق عبارة: “استفت قلبك” المنسوبة إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.
2-بين الغياب والحضور الوهميّ:
أسلفنا أنّ الذّات البشريّة تتموضع في علاقة مع آخر سابق لها. ويؤكّد التّحليل النّفسيّ أنّ هذا الآخر نفسه عاجز عن أن يضبط حدود الذّات ويسمها. في الذّات إذن عنصر غائب لا يخضع للموضعة، والغياب أساس البنية النّفسيّة للإنسان. وعلاقة المتديّن بالله تعالى تتأسّس على هذا الغياب. فاللّه تعالى غائب بمعنى عدم خضوعه للإدراك البشريّ، ولكنّه حاضر في غيابه ذاك. وينزعج المتديّن الرّاديكاليّ من هذا الغياب ويحاول أن ينفيه بشتّى الأساليب والوسائل.
الله غائب؟ لا يهمّ، سنبحث عن ممثّل له على الأرض. فليكن رجل الدّين، وليوزّع هو صفات المتديّن الحقّ والمتديّن الزّائف. ولتجد جميع التّساؤلات حول هذه الحياة الدّنيا أو الآخرة أجوبة قاطعة ونهائيّة. وحينها يمّحي التّساؤل والبحث بما هما محرّكا الوجود، ويستهلك المتديّن معنى جاهزا يتمّ التّسويق له على أنّه المعنى الحقّ الّذي لا يوجد أيّ إمكان سواه.
وفي مقابل ذلك يقدّم التّحليل النّفسيّ للمتديّن سبيلا آخر. إنّه لا ينشد سدّ الافتقار البشريّ الجوهريّ وإنّما يقبله بما هو سمة الوجود البشريّ. وهو ييسّر للنّاس التّخلّي عن وهم امتلاك الحقيقة، والرّضا بأن يكونوا إمكانا واحدا من إمكانات أخرى. ويجد هذا التّمشّي صدى في بعض آي القرآن. ألا ينفي القرآن المعنى الواحد النّهائيّ إذ يقرّ أنّه: “ما يعلم تأويله إلاّ الله”[14] ؟ وألا يؤكّد أنّ الاختلاف سمة الكون: “ولو شاء ربّك لجعل النّاس أمّة واحدة ولا يزالون مختلفين؟”[15] وألا يؤكّد أنّ الله تعالى هو من يفصل بين البشر يوم القيامة؟[16]. إنّ القبول بغياب جواب نهائيّ في الدّنيا هو جوهر الإيمان، فالمؤمنون يخشون ربّهم بالغيب[17]، ويخافونه بالغيب[18]. ولا يمكن أن يسدّ هذا الغياب ممثّلو الله المزعومون. وليس “افتراض المعرفة”[19] لدى رجل الدّين سوى وهم إذ أنّ رجل الدّين نفسه لا يمتلك الأجوبة النّهائيّة القاطعة. وعندما يسلّم المؤمن بذلك، فإنّه يستبدل التّململ المحموم بسكينة قبول الحدود في امتلاك المعنى واستحالة موضعة الحقيقة.
3-بين وهم الاحتماء بالمجموعة والاضطلاع بسبيل الفرد:
أسلفنا أنّ الحقيقة الواحدة وهم، وأنّ المتديّن الرّاديكاليّ يعتنق ذلك الوهم، عارفا في أعماق لاوعيه أنّه وهم، وهذا ما يوسم في التّحليل النّفسيّ بالإنكار[20]. ولتجسيم هذا الإنكار، يسعى الرّاديكاليّ إلى تحقيق الانتماء إلى مجموعة أو إلى مؤسّسة ذات صبغة دينيّة. وستقوم هذه المجموعة أو هذه المؤسّسة بدور “المأوى الآمن” إزاء الهويّة الهشّة. وهكذا تتأسّس طائفة تتزيّى بزيّ واحد أو تتّخذ مظهرا واحدا، هدفها الوحيد الاحتماء بالجماعة والتّميّز عن الآخرين المختلفين عنها. وقد شاع هذا السّلوك منذ صدر الإسلام حيث كان الهدف من إعفاء اللّحيّ التّميّز عن المسيحيّين واليهود، والهدف من إدناء الجلابيب للحرائر تمييزهنّ عن الإماء[21]. وتضفى على هذه السّمات التّمييزيّة قيمة كبرى إذ تغدو الشّرط الأساسيّ للانتماء إلى الجماعة. ويفسّر لنا التّحليل النّفسيّ أنّ الاحتماء بالمجموعة ينشئ فانتازما بوجود سلطة مطلقة لها. وهذا ما يجعل الرّاديكاليّ ينزعج من الغير المختلف لأنّه يقدّم صورة إمكان آخر يدخل الاضطراب والشّكّ والحيرة على المنظومة المنغلقة. فيغدو الاعتداء على هذا الغير المختلف مشروعا، ويغدو من لا يكتسب سمات الجماعة الرّاديكاليّة خارجا عن الملّة في أقصى الأحوال ومذنبا في أدناها.
وفي مقابل هذا التمشّي، يكون الإيمان، شأنه في ذلك شأن تجربة التّحليل النّفسيّ، تجربة فرديّة ومسارا ذاتيّا يتنوّع من شخص إلى آخر. وتشترك تجربة الإيمان وتجربة التّحليل النّفسيّ في أنّ كلتيهما تساؤل متواصل ينفتح على الشّوق إلى الغائب. إنّ الشّخص هنا لم يعد في حاجة إلى إحساس بالانتماء يحميه، ولا إلى اعتداء على الغير يثبت له صوابه. وهكذا تسقط الأصنام في بعدها الرّمزيّ، إن تكن أصنام المؤسّسة الحامية أو أصنام رجل الدّين العليم. ويتحطّم وهم الحقيقة الجماعيّة، فتولد الذّات من جديد وتتموضع لا في علاقة مع الآخر الصّغير القابل للوقوع في الخطإ أو الاتّسام بالخداع، وإنّما تتموضع الذّات في علاقة مع الآخر الكبير بما هو الغيريّة المطلقة الّتي لا تقبل التّجسيم[22]. وإذا أردنا استعمال العبارات الإيمانيّة بدل عبارات التّحليل النّفسيّ، نقول إنّ الذّات تتموضع في علاقة مباشرة مع الله لا في علاقة مع ممثّلين له عاجزين جوهرا عن تمثيله. إنّ المنظور الإيمانيّ يترك المجال لمفاجأة الواقعيّ، ويؤسّس لتجربة حميمة في اللّقاء مع الرّوحانيّ فاتحا بذلك سبيلا إلى السّلام العميق والصّفاء الجوهريّ.
إنّ هذا المقال إذ يعتمد التّحليل النّفسيّ لقراءة التّديّن الرّاديكاليّ، يقدّم في الآن نفسه منظورا مختلفا لقراءة الشّأن الدّينيّ. وهي قراءة قد تتيح لنا مقاربة القرآن في أبعاده الجوّانيّة العميقة، دون ادّعاء تقديم وصفات جاهزة أو إجابة مطلقة أو يقين عقلانيّ زائف. إنّ التّحليل النفسيّ شأنه في ذلك شأن المسار الإيمانيّ، تجربة قوامها الأسئلة والشّكوك، يفتح المجال لرغبة الفرد وآفاق سلامه الدّاخلي. ويكفي أن نلقي نظرة على تاريخ القراءات القرآنيّة لنتبيّن أنّ القراءات الفقهيّة قد غلبت في تأثيرها على القراءات الرّوحانيّة المنفتحة الّتي جسّمها كتّاب كبار مثل ابن عربي أو الحلاّج أو جلال الدّين الرومي، وهذا ما جعل فرض الجواب النّهائيّ، وإن يكن زائفا، أهمّ من طرح التّساؤل الفكرّي وإن يكن مثريا.
إنّ المقاربة التّحليليّة النّفسيّة قد تكون من سبل كسر أوثان ادّعاء امتلاك الحقيقة للضّرب على غير هدى سعيا نحو الحقيقة. ولعلّ هذا ما يجد صداه في قول بهرام إلهي: “الدّين مثل اللّوزة المحميّة بقشرتها، لها باطن وظاهر، والهدف هو الحصول على اللّوز، وللقيام بذلك عليك كسر القشرة. ومع ذلك، فإنّ الكثير من النّاس لا يرون سوى القشرة ولا يشكّون أصلا في وجود اللّوز”[23].
المصادر والمراجع:
[1] Sigmund Freud, L’homme Moise et la religion monothéiste, Paris, Gallimard 1993.
[2] Françoise Dolto, Les évangiles au risque de la psychanalyse, Paris, Points 2015.
[3] Françoise Dolto, La foi au risque de la psychanalyse, Paris, Seuil 1983.
[4] Eugen Drewermann, Les fonctionnaires de Dieu, Paris, Albin-Michel 1995.
[5] Denis Vasse, Le temps du désir, Paris, Seuil 1997.
[6] Emmanuel Lévinas, L’au-delà du verset, Paris, Ed Minuit 1982.
[7] Daniel Sibony, Les trois monothéismes, Paris, Le point 1997.
[8] فتحي بن سلامة، الإسلام والتّحليل النّفسيّ، دار السّاقي 2017.
[9] نسبة إلى جاك لاكان (1981-1901) المحلّل النّفسيّ الفرنسيّ الذي أسّس المدرسة اللاّكانية.
[10] نعمد إلى كلمة: “شوق” ترجمة لمصطلح désir الشّائع في التّحليل النّفسيّ.
[11] شارل ساندر بيرس (Charles Sanders Pierce) عالم سيميائيّات (1839-1914) وفيلسوف أمريكيّ اهتمّ بمسائل العلامة وأنواعها ودلالاتها.
[12] الشّيء في ذاته مفهوم فلسفيّ كانطيّ، يمثّل الموضوع قبل أن يسقط عليه إدراك الذّات.
[13] يثبت القرآن وجود هذه التّناقضات في النّفس البشريّة: “ونفس وما سوّاها فألهمها فجورها وتقواها” الشّمس 7،8.
[14] آل عمران، 7.
[15] هود، 118.
[16] الحجّ، 17.
[17] انظر على سبيل المثال: الأنبياء، 49-فاطر، 18- يس،11-ق، 33
[18] “ليعلم الله من يخافه بالغيب” المائدة، 94
[19] Le supposé savoir هو مصطلح من التّحليل النّفسيّ يحيل على بنية تفترض معرفة شخص آخر باللاّوعي الخاصّ بنا.
[20] الإنكار (le déni) من أبرز مفاهيم التّحليل النفسيّ، ويمكن تعريفه بأنّه ميكانيزم لاواع يتمثل في رفض الاعتراف بواقع فعليّ.
[21] أبو الفضل بن الحسن الطّبرسي: مجمع البيان في تفسير القرآن، بيروت، دار المعرفة 1986، ج7/8، ص580- أبو القاسم جار الله الزّمخشري: الكشّاف عن حقائق التّنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التّأويل، بيروت، دار المعرفة (د-ت)، ج3، ص246.
[22] الآخر الكبير (l’Autre) والآخر الصّغير (L’autre) هما مفهومان هامّان في التّحليل النّفسيّ اللاّكاني. فأمّا الآخر الصّغير فيحيل على الأشخاص الآخرين، وأمّا الآخر الكبير فيحيل إلى الغيريّة المطلقة أو موضع الأصل الجوهريّ.
[23] Bahram Elahi, La voie de la perfection, Albin-Michel 2018.