(عن/ من) الأديان إلى السؤال الدِّيني: الجزء الثالث

تكوين

في الجزئين الأول[1] والثاني[2] من مقالتي: (عن/من) تاريخ الأديان إلى السؤال الدِّيني، بسطتُ جُملةً من المحطات الدينية التي مرَّت عليها البشرية عبر تاريخها الطَّويل، ابتداءً من العصور القديمة مع بداءات تكون الهواجس الدينية لدى الإنسان، وصولًا إلى الأديان العليا، التي تطورت فيها منظومة التعاليم الدينية وتعقدت، وأصبحت أكثر انتشارًا في المستوى العالمي.

وقد جاء هذا البسط، من ناحية معرفية، بعيدًا عن أي نقاش أو نقد لتك الأديان، بل جاء البسط من باب الاستعراض المعرفي فقط، أو معرفة الأشياء كما هي أساسًا، بعيدًا عن أي أحكام على مضامينها المعرفية من جهة، وبعيدًا عن أي أحكام على أتباعها والمؤمنين بها من جهة أخرى. فأولى خطوات المعرفة السليمة والمُفضية إلى الحقيقة هي معرفة الأشياء كما هي في صيغها المبدئية بعيدًا عن آرائنا حولها، فتلك مرحلة أخرى ومختلفة، تستلزم مقامات ومقالات أخرى، لا تعمل هذه المقالة، بأجزائها المختلفة، على الاشتغال فيها، فما تسعى فيه هذه المقالة بالأحرى، في هذا الجزء على نحو مخصوص، هو البحث عن الجذر العميق لفكرة الدِّين على الإطلاق، وذلك بالانتقال من مقام الأديان إلى مقام السؤال الدِّيني، بما هو منزع رُوحي لدى الإنسان، أيًا كان معتقده أو دينه.

فهو سؤال مفتوح في المستوى المعرفي، رغم الإغلاقات التي حدثت له يوم أن قرَّ في أديانٍ بعينها، قدمت إجابات قاطعة ونهائية عليه، أي أنه انتقل من مرحلة معرفية إلى صيغة هُوياتيَّة، فالقفزة التي تسعى هذه المقالة في بلورتها بين حرفي الجر: من – إلى، أو من الأديان إلى السؤال الدِّيني، ليست قفزة عقدية في بُنى الأديان المختلفة والمتنوعة التي تناوبت عليها البشرية على مدار آلاف مؤلفة من السنين، بقدر ما هي قفزة معرفية بالأحرى، وذلك بإعادة السؤال الدِّيني إلى واجهة الاهتمامات المعرفية للبشرية، قبل أن تٌؤطر، أعني السؤال الدِّيني، وتحديد مآلاته في صيغ دينية قطعية. فالمُنطلق المعرفي للسؤال الدِّيني حالَ مع الأديان من إمكان معرفي إلى صيغ هُوياتيَّة قطعية. إذًا الانتقالة، كما تشتغل عليها هذه المقالة، بين حرفي الجر: (من) الأديان (إلى) السؤال الدِّيني، تتجاوز الثوابت العقدية أو الإيمانية لأيِّ ديانةٍ ولأتباعها، إلى المسلك المعرفي للسؤال الدِّيني على الإطلاق، بما هو سؤال مُتعلق بالمَنْزَع الرُّوحي للإنسان على الإطلاق.

من الأديان إلى السؤال الدِّيني

بالأساس وقبل أن يصطلح على أيِّ صيغةٍ دينيةٍ بعينها، هجسَ الإنسان برؤى تجاوزت حدوده المرئية التي يتحرَّك ضمن نطاقها، سواء في المستوى الجسدي أو في مستوى الطبيعة ذاتها، إذ ترسَّخَت لديه اعتقادات بأن ثمة قوة غير منظورة، ذكية، متطورة، عالِمة، تتحكم بمسار حياته المنظورة أو المرئية، ولربما انبثق هذا التصوُّر نتيجة لعجزه عن إحكام سيطرته على مسار حياته المنظورة، إحكامًا يمنع عنه الكوارث والمصائب وحادثات الدَّهر وتعب الجسد والأمراض التي تحيق به، وفي نهايتها الموت الذي يمكن أن يحرمه أي معنى. إذ افترض أن القوة غير المرئية هي أكثر علمًا ودرايةً وذكاءً منه، لذا أوكلها تصريف أمور حياته بتجلياتها المختلفة، وقد أخذ هذا التوكيل أشكالًا مختلفة ومتعددة، أتيتُ على ذكر جزء كبير منها في الجزئين الأول والثاني من هذه المقالة[3]. فأفكار “الدين الأولى لم تنشأ من التأمل في أعمال الطبيعة، بل من الاهتمام بما يتعلق بأحداث الحياة ومن الآمال والمخاوف المتوالية، التي تشغل عقل الإنسان، ووفقًا لذلك نجدُ أن لدى عبدة الأوثان الذين فصلوا دوائر آلهتهم، ملاذًا إلى تلك القوة الخفية التي أخضعوا انفسهم لسلطتها، وإلى الدائرة التي تدبر ذلك المسار للأحداث، التي يشاركون فيها في أي وقت، فيُستحضر جونو في الزيجات، ولوسينا في الولادات، ويتلقى نبتون صلوات البحارة، ومارس صلوات المحاربين، والزوج يحرث حقله بحماية سيزيز، والتاجر يعترف بسلطة مركوري، وكل حدث طبيعي يفترض أن يكون محكومًا بقوة ذكية ما”[4].

ووفقًا لـ ديفيد هيوم[5] فقد تطوَّرت رؤية الإنسان للقوة المُتخارجة عنه، أو للقوة الذكية التي ارتأى أنها تتحكم بحياته من مرحلة التعدُّد إلى مرحلة الوحدانية[6].

“فبقدر ما نذهب أبعد في العصور القديمة نجد الإنسانية مغمورة في تعددية الآلهة… ففي تلك العصور [أي العصور القديمة] كانت الإنسانية متعددة الآلهة عالميًا”[7].

ووفقًا لتطورات البنية السردية لهذه المقالة يمكن القول إن فكرة الإنسان عن القوة المُطْلقة التي تتحكم بنواميس الوجود، بما فيه الوجود الإنساني، تدرجت في عقل الإنسان على الإطلاق، من مرحلة تعدَّدت فيها تلك القوى إلى مرحلة تثبيتها في قوة واحدة أو إله واحد، كما في الأديان التوحيدية على سبيل المثال. ففي اليهودية هذه القوة هي يهوه، وفي المسيحية هو الرب، وفي الإسلام هو الله، لكن ليس ثمة إشكال في هذا المقام، فيما يتعلق بفكرتي: 1- التعدُّد. و2- الوحدانية، بقدر ما ثمة تأشير على المنزع الدِّيني أو السؤال المفارق للأفق المرئي للإنسان، وتجليه نهاية المطاف في عدد من الأديان المختلفة والمتعددة.

أي أن النقطة المركزية ها هنا، أعني في مقالتي هذه، ليست في ماهوية التجسُّد للمنزع الديني، لناحية أن عُمقه الرُّوحي تعددي أم واحدي، بقدر ما هي في التجسُّد ذاته في أديان بعينها. ففي الأخير عبَّر كل دين عن منزعه أو هاجسه الدِّيني العميق بصيغةٍ معينة، بعضها نحا منحا التعدُّد لآلهةٍ كثيرة وعديدة، وبعضها الآخر نحا منحا الوحدانية لإلهٍ واحد[8]. وعليه فإنَّ المقالة تبسط لفكرة جد بسيطة، لكنها على درجة كبيرة من الأهمية المعرفية. أعني فكرة أسبقية السؤال الدِّيني، بما هو مشترك عالمي بامتياز بين بني البشر، على فكرة الأديان التي اختصَّ كل دينٍ منها بأمةٍ معينة، ما حدَّ من عالميتها رغم انتشار بعضها في معظم أرجاء العالَم، وهذا أثَّر بدوره سلبًا في مسألة الحوار بين الأديان التي تجري منذ زمن بعيد، لكن من دون في العموم تقدُّم يُذكر، فالمُحاوِر يأتي بمرجعيةٍ دينية جاهزة وناجزة قرَّت في صيغٍ دينية اصطُلحَ عليها، أعني المُحاوِر بوصفها تجسيدًا أخيرًا لأشواقه وتطلعاته الرُّوحية.

فالمُنطَلق والمآل الذي يحتكم إليه المُحاوِر، هو مُنطلق ومآل عام بالأمة أو بالجماعة التي يُمثلها في ذلك الحوار، وليس مُنطلقًا ومآلًا خاصًا به، لذا يكون تحرُّكه في أثناء حواراته مع أنداده من أديان أخرى، ضمن هذين الحدَّين: 1- المُنطلق. و2- المآل، المُتفَّق عليهما اتفاقًا لا يقبل أي جدل، فهو لا يستطيع الخروج على النواميس المقدَّسة التي قرَّت في عقل الأمة أو الجماعة، حتَّى وإنْ أراد ذلك في المستوى الشخصي. وعليه فالحوار بين الأديان كما أقدِّر هو حوار غير فاعل أصلًا وغير مُنتج، وعلى الأغلب سوف يبقى كذلك، إذا بقي يتحرَّك ضمن هذه الأُطر، فهو ينطوي على خطأ منهجي منذ اللحظة الأولى، أعني خطأ المُنطلق والمآل بما هو قضية عمومية في الدِّين، أي دين على الإطلاق ككل، وليس قضية خاصة بالمُحاوِر يمكنه التحكُّم بمجرياتها وفقًا لما يُريد. ففي اللحظة الحاسمة سوف يتراجع المُحاوِر خطوة للخلف، ولن يكون بإمكانه تقديم أي تنازلات تجعله يتقدم خطوة للأمام، فهو لا يتصرف بملكيته الخاصة بقدر ما يتحرَّك في ملكية عامة، وهذه المرة هي ملكية مُقدَّسة وعلى درجة عالية من الحماية بواسطة الأتباع والمؤمنين.

ولتجاوز ذلك فإنَّ هذه المقالة تُبسط لأسبقية السؤال الدِّيني على الأديان، على افتراض أنَّ السؤال الدِّيني سؤال فُتِحَ سابقًا ومفتوح الآن وسوف يبقى مفتوحًا أبدًا، بما هو سؤال يتمثَّل الحالة المعرفية الإنسانية على الإطلاق، وهي تُناقش منازع البشرية وتطلعاتها وأشواقها ناحية عوالم أخرى غير عالمنا الذي نعيش فيه، ونحتكم لأطره الزمانية والمكانية. فهذه الأسبقية، أعني أسبقية السؤال الدِّيني على الأديان، كان الشرارة الأولى التي انطلق منها الإنسان في مُجاوزة إحداثية زمانه ومكانه وجسده، ويمكن لهذه الشرارة أن تتألق من جديد في حال انتقلت البشرية من مرحلة الأديان إلى مرحلة السؤال الديني، أو من مرحلة الهياكل الأنطولوجية للأديان بوصفها هياكلَ ثابتة وقارة، إلى مرحلة معمار الأسئلة المعرفية بشأن شغف الإنسان بما هو غير مرئي وغير منظور.

إقرأ أيضا: الميتافيزيقيا الأرسطية: الركائز والتأثيرات

ففي هذه الانتقالة فتح لإجابات جديدة يُمكن اقتراحها، بعد أن أُجيبَ عنها في صيغ دينية بعينها، فالأفق الرُّوحي للإنسان يمكن أن يحظى بآفاق جديدة، تُعزِّز فكرة الثراء المعرفي بشأن جانب عميق وأصيل من تجربة الإنسان الوجودية في هذا العالَم، ما ينعكس إيجابًا على الأُطر الناظمة لحياة البشر فيما بينهم، إذ يُصبح الحوار ساعتئذ أكثر معقولية ومقبولية. فالمرجعية الرُّوحية التي يُبْحَث لها عن مواضعات معرفية بين المتحاورين، لا توجد عنها إجابات قاطعة ونهائية منذ اللحظة الأولى، بل تُقترحُ بعض الإجابات غير القاطعة وغير النهائية، بما يجعلها في طور التطور الدائم. فالمتحاورون ساعتئذ لا يأتون برؤى جاهزة وناجزة، وذات مرجعية مقدَّسة مُتفَّق عليها، كانت قد قرَّت في أذهان الناس وبسطت سطوتها وقوتها، جيلًا إثر جيل، في واقعهم ومعيشهم اليومي إلى درجة الاستحكام، بل ينطلقون، أي المتحاورين، من منطقة غير مُتفَّق عليها مسبقًا، ليس لأنها ذات طابع خلافي، بقدر ما هي منطقة بِكر، وتبحث عن مخارجات معرفية جديدة للحالة الرُّوحية للبشرية.

وهي إذ تفعل ذلك، أعني هذه المقالة، فإنها تعود إلى النبع الأصلي أو النقطة المركزية التي شُغِفَ بها الإنسان أول مرة، وشعر بأن ثمة قوة هائلة تتجاوز قدراته الجسدية وتمثلاتها في الزمن والمكان. أي أنها تُعاود ترتيب العالَم روحيًا من النقطة الأولى، أو بالأحرى تريد تعزيز إسهام الإنسان الحديث في المسيرة الرُّوحية للبشرية، بغرض إضفاء مزيد من المعارف، المُنتجة حبًا وتشاركًا وتصالحًا بشأن مناطق، لدينا كثير من الجهل العميق عنها.

وبرأيي أن التجربة الدينية للبشرية[9] تُشجِّع على العودة إلى النبع الأصلي الذي انطلقت منه في رحلتها الرُّوحية، فحجم الثراء الديني الذي تواجد في حياة البشر على مدى آلاف طويلة من السنين، وبصرف النظر عن مآلاته التي أودت إلى كثير من الحروب، إلا أنه –أعني حالة الثراء- مؤشر واضح وصريح على الإمكان التوافقي الذي انطوى عليه السؤال الديني الذي هَجس به الإنسان يوم أن أراد أن يخرج من أُطره الزمانية والمكانية، ليتصل بعوالم أكثر قوة ورحابة واتساعًا، بما يتجاوز الأُطر التي يتمثلها في وجوده. فالمآل المُغلق بفعل الإجابات القاطعة والنهائية عن السؤال الديني، لا يعني بحالٍ من الأحوال، ضياع الفرصة التشاركية بين بني البشر في المستوى الرُّوحي، فالتعويل في هذا المقام هو على المُنطلق كما هو في صيغته الأولى، قبل أن يتم تأطيره في أطر دينية بعينها. فالمُنطلق بمكانة الرَّحم الكبير الذي يمكن أن يُولد فيه الإنسان ولادة رُوحية جديدة، بما يتجاوز تشرنقه في رحم صغير، سوف يصغر أكثر كلما تحولت الفِرق والمذاهب والإثنيات والطوائف داخل الدِّين الواحد إلى التخاصم والتنابذ والاحتراب والاقتتال، فمن ذلك الرَّحم الكبير يمكن الانطلاق من جديد لاقتراح إجابات جديدة عن السؤال الديني، دونما قطع نهائي وأخير وحازم بأية إجابات، لما يمكن أن يترتب على ذلك من تكرار تجربة الاحتراب الديني بين الشعوب، فالإجابات المقترحة، كما تفترض هذه المقالة والإجابات غير النهائية، يمكن أن تُسهم في إبقاء الباب مفتوحًا، ليس على مُنطلق السؤال الدِّيني، بل وعلى مآلاته، فالمُنطلق الأصلي إذ بدأ في عصور غابرة، والمآلات التي انتهت على هيئة أديان مختلفة وكثيرة، والمُنطلق الجديد الذي يمكن أن يستعيد تَرِكَة المنطلق الأصلي، والمآلات الجديدة التي من المفترض أن تبقى مُتحركة وغير مُؤطرة بإجابات قاطعة ونهائية، إلى غاية بلورة أفق روحي عالمي؛ أفق يتشارك فيه الناس هذا المنجز الكبير دون أن يقطع أي أحد، قطعًا أكيدًا، بأحقية ملكيته أو اُحادية تفسيره أو نهائية فهمه. وهو بلا شك مطلب صعب، لكنه ليس مستحيلًا، فالكود الأساسي لبناء خوارزميات روحية جديدة ومشتركة بين بني البشر، كود موجود، ويمكن بشيء من الروية والصبر البناء عليه، لخلق عالم أكثر عدلًا وتسامحًا وتشاركًا ومحبةً.

 

المراجع:

[1]  يمكن العودة إلى الجزء الأول من المقالة في موقع مؤسسة تكوين الفكر العربي من طريق الرَّابط التالي:

انقر هنا

[2]  كذلك يمكن العودة إلى الجزء الثاني من المقالة في موقع مؤسسة تكوين الفكر العربي، من طريق الرَّابط التالي:

انقر هنا

[3]  يمكن العودة إلى الهامش رقم 1 وهامش رقم 2.

[4]  ديفيد هيوم، التاريخ الطبيعي للدين، ترجمة حسام الدين خضور، دار الفرقد للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق، سورية، ط1، 2014، ص ص 18- 19

[5]  ديفيد هيوم، فيلسوف انجليزي، وُلِدَ عام 1711 وتوفي عام 1776. مَثَّل إلى جانب ثُلة من الفلاسفة، نقطة مركزية في عصر الأنوار الغربي، إذ قدَّم في مؤلفاته إسهامات معرفية جوهرية

[6]  لربما كان كتاب (الله) لعباس محمود العقاد، هو الكتاب الأكثر تشابهًا بكتاب ديفيد هيوم (رسالة في الدين الطبيعي). وقد تعرَّض كتاب (الله) للعقاد إلى نقد لاذع من “سيد قطب”، إذ أنكر على عباس محمود العقاد، التوجه الذي اختطه في كتابه لناحية أسبقية التعدُّد على الوحدانية، وهو توجه لا ينسجم مع الرؤية الدِّينية التي تعدُّ آدم أول البشر وأول الموحدين في العالَم.

[7]  المرجع السابق، ص ص 10- 11.

[8]  للمزيد بخصوص هذه المسألة يمكن العودة إلى الجزء الأول والجزء الثاني من هذه المقالة.

[9]  في الجزء الأول والثاني من هذه المقالة، ثراء واضح في التجربة الدينية للبشرية، فالمواضعات التطبيقية للفكرة الدينية، كثيرة وعديدة، وهذا في الإطار العام، أما في الإطار الخاص بكل دين فثمة ثراء معرفي آخر، إذ تشظَّت كثير من الأديان إلى فرق ومذاهب كثيرة. لكن للأسف، بدل أن يُصبح هذا التعدُّد والثراء حافزًا لتقبُّل الآخر وتمثُّل معتقداته الدينية، تحوَّلت هذه التجربة، في كثير من الأحيان، إلى تجربة احتراب احتطب فيها الناس بعضهم الآخر، وما يزال هذا الوضع قائمًا، للأسف الشديد، في كثير من الأماكن. فباسم الدين يُطاحُ بكل المُخالفين، حتى لو كانوا من الدين ذاته، إذا لم تنسجم رؤيتهم مع رؤية الطرف الأقوى.

اقرأ ايضا

المزيد من المقالات

مقالك الخاص

شــارك وأثــر فـي النقــاش

شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

error Please select a file first cancel
description |
delete
Asset 1

error Please select a file first cancel
description |
delete