الحرية… الدلالة والمفهوم

تكوين

ارتبطت كلمة الحرية بشكل كبير بالثقافة المعاصرة؛ فبعودتنا إلى المعاجم نجد أن كلمة (الحرية) ضد العبودية. ورد في معجم لسان العرب “العِتْقُ: خِلَافُ الرِّق وَهُوَ الْحَرِيَّةُ”[2] “حَرَّ يَحَرُّ حَراراً إِذا عَتَقَ، وحَرَّ يَحَرُّ حُرِّيَّةً مِنْ حُرِّيَّة الأَصل”[3]ومن بين ما نجد كلمة (المحرَّر)، وهو” الذي جعل من العبيد حرّاً فأعتق، يقال: حَرَّ العبدُ يَحَرُّ حَرارَةً، بِالْفَتْحِ؛ أَي صَارَ حُرّاً “[4]  ونجد كلمة (حرّ)، تقابل (العبد) مثل القول:” أبوه حر وأمه أمة، “[5]  كما نجد أن كلمة (تحرير)[6]  قد وردت في القرآن الكريم “ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ[7]

ما معنى تحرير رقبة مؤمنة في القرآن؟

لقد وضع القرآن الكريم مدخلاً أساسياً في الدعوة إلى تحرير رقاب الناس من العبودية، ليصبحوا أحراراً طلقاء وغير مقيدين بسلطة ومصلحة من يملكهم، ولهذا فالحمولة الدلالية لقيمة الحرية في القرآن الكريم وردت بصيغة “تحرير”، وهذا فيه إشارة إلى أن قيمة الحرية تكمن في جزء كبير منها في فعل التحرير والقيام به والإقبال عليه؛ أي أن يمنح العبيد القدرة على الفعل من دون أي قيد أو شرط، حيث يصبحون أحراراً، وفي هذا دعوة إلى تأسيس مجتمع يتساوى فيه الناس، حيث يصبحون كلهم أحرارا، ونورد بهذا الشأن ما نسب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟ ” وفي هذا، إشارة بينة من سيدنا عمر إلى أن الناس أحرار بطبعهم ومنذ ولادتهم، فصفة الاستعباد والعبودية صفة عارضة وليست أصلاً. وهذا الفهم الذي يجعل من الحرية صفة من صفات الإنسان الأصيلة فيه، والعبودية عارض من بين ما يعترضه في حياته، حاضر عند جمهور المفسرين والفقهاء وغيرهم؛ لأنهم جعلوا من مفهوم الحرية مفهوما مقابلا للعبودية، فالحرية أصل، بينما العبودية عارضة وطارئة وبالإمكان إزالتها وتجاوزها؛ فالفخر الرازي(-606هـ) عند تفسيره لقوله تعالى: ” إِذ قَالَتِ ٱمرَأَتُ عِمۡرَٰنَ رَبِّ إِنِّي نَذَرۡتُ لَكَ مَا فِي بَطۡنِي مُحَرَّرٗا فَتَقَبَّلۡ مِنِّيٓۖ إِنَّكَ أَنتَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ (35)”(آل عمران)، قال: “المحرر الذي جعل حرا خالصا، يقال : حررت العبد إذا خلصته عن الرق ، وحررت الكتاب إذا أصلحته ، وخلصته فلم تبق فيه شيئا من وجوه الغلط، ورجل حر إذا كان خالصا لنفسه ليس لأحد عليه تعلق، والطين الحر الخالص عن الرمل والحجارة والحمأة والعيوب”[8]. ويرى القرطبي (-1272م) أن “محررا مأخوذ من الحرية التي هي ضد العبودية، من هذا تحرير الكتاب، وهو تخليصه من الاضطراب والفساد، وهذا معروف في اللغة أن يقال لكل ما خلُص حُرّ ومحرّر بمعناه”[9] فالحرّ والمحرّر والتحرير فيه عودة إلى الأصل. وعند الفقهاء قاعدة مفادها أن الحرية هي الظاهر والرق طارئ.[10] وهناك فرق بين العبودية والعبادة؛ فالعبودية يترتب عنها فقدان العبد لإرادته الحرة، بينما العبادة على عكس ذلك؛ إذ يمتلك العابد إرادته الحرة في الفعل والنظر… وفي طبيعة علاقته بربه، فبنو الإنسان عباد الله وليسوا عبيدا له بأي وجه من الوجوه.

معنى التحرير في القرآن

وردت مفردة “تحرير” في القرآن الكريم خمس مرات منها ثلاث مرات في سورة النساء من خلال الآية 92، وورود هذه المفردة جاء بغاية تجاوز ثنائية (الحر والعبد) والبقاء على الأصل لدى الإنسان بأن يكون حرّاً، وهي ثنائية سائدة في الثقافة العربية وغيرها من الثقافات، قال تعالى:” وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً (92) “(النساء)، وقال تعالى:” لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (89) “(المائدة)، قال تعالى:” وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (3) “(المجادلة).

من بين ما يمكن أن نلاحظه بعد عرض الآيات السالفة، أن القرآن الكريم اشترط عنصر الإيمان، في تحرير الرقبة إن تعلق الأمر بالقتل الخطأ بالنسبة إلى المؤمن أو إن ارتبط القتل بالطرف الذي معه عهد أو ميثاق، ولكن ما عدا موضوع القتل أي موضوع الكفارة وموضوع الذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا، فقد جاءت الدعوة إلى تحرير الرقبة من دون أن تكون مؤمنة. وهنا يعترضنا سؤال محوري هل غاية القرآن الكريم من تحرير الرقاب تتوقف وتنتهي عند تخطي ثنائية الأحرار والعبيد؟ أم إن القرآن الكريم يمضي إلى أبعد من ذلك؛ إذ تشكل دعوته إلى تحرير الرقاب مرحلة لابد منها في طريق تحرير الناس؟

من البديهي جدّاً أن دعوة القرآن إلى تحرير الرقاب تتجاور ثنائية (الحر والعبد)، فإذا نظرنا إلى موضوع العبودية، نحده يرتبط بالقيود والأعراف الاجتماعية التي تجري بين السيد والعبد، فالأمر هنا يتطلب مقتضيات اجتماعية لخروج العبد من هذه الحالة الاجتماعية، ومن أهم تلك المقتضيات دفع قيمة مالية لسيد العبد، قال تعالى: “فَكُّ رَقَبَةٍ “(البلد/13) فالقيمة المالية يقابلها، فك رقبة العبد من سيده. وننبه إلى أن تحرير الرقاب أكبر من فكها؛ إذ الأمر يرتبط بالأحوال النفسية والشعورية التي ينبغي أن يكون عليها العبد وقد فكت رقبته من سيده، فإما أن يبقى على الحالة النفسية والشعورية للعبيد، وإما أن يرتقى إلى مستوى التحرر، الذي يُمكّنه بأن يكون له رأي وقرار واختيار حر، وقد ضرب الله لنا مثلا عن العبد المملوك الذي لا يملك إرادته وقراره،  قال تعالى: “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً، فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(75) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (76)”(النحل)؛  بمعنى أن الله جلّ وعلا يريد من الأفراد الذين فكت رقابهم من مالكيهم أن يتصفوا بالقدرة على امتلاك القرار والرأي، وإلا فإنهم سيحيون بنفسية العبيد ولا يقدرون على شيء، وهو الأمر الذي ذكرنا القرآن به، عندما عرض حجة من جعلوا أمورهم في ملكية ساداتهم وكبرائهم، ولم تنفعهم الحجة، قال تعالى:”وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا(67)“(الأحزاب) “فكيف يعقل أن تكون الحرية موجودة في فكر من يؤمن بأن عبوديته حق؟ الحرية معدومة بالنسبة إلى العبد، ولن تصبح لديه شيئاً موجوداً، حتى يؤمن بأنه مكلف بإزالة ذلها عن نفسه وعن شخصه، وإيمانه بذلك هو تحرره فكرياً”.[11] وهذه المسألة لا تنحصر في نفسية العبد -المملوك- المغلوب على أمره لوحده، بل إنها تعني السيد-المالك-  كذلك؛ إذ ينبغي، أن يحذر كل الحذر، أن لا يكون عبداً لما يملك من المال وغيره، – يجعل المال مولاه- إلى درجة يفقد معها القدرة  والإرادة على الإنفاق… فالكثير من الناس تجدهم عبيد المادة والمال، فالمال يملكهم بدل، أن تكون لهم حرية الإرادة والقرار في إنفاقه وتحويله إلى مشاريع خيرية يستفيد منها الجميع، عملا بقاعدة إرساء قيمة العدل بين الناس، بدل حصر المال ومنفعته في حلقة ضيقة جدّاً، وقد ختمت الآية بصيغة “هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ“؛ فالكَلٌّ، هنا هو من جعل المادة والمال مولاه، فهو كَلٌّ عليه ولا يأتي بخير ينفع الناس جميعا، فالمشكلة هنا ليست في المال والثروة التي يملكها، بقدر ما هي أنه لا خير فيه، فهو عبء على ما يملك.

وإذا نظرنا إلى والقرآن الكريم في قضاياه الكلية، سنجده جاء محرراً للناس من ثقل وأغلال ثقافة أجدادهم وآبائهم، قال تعالى: “وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آَبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلَا يَهْتَدُونَ (170)“(البقرة) كما أن الرسول الكريم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه، بعث محررا لأهل الكتاب من الإصر والأغلال التي كانوا عليها، قال تعالى:” وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ (157)“(الأعراف). وهذه غاية ينبغي ألا نكون عنها من الغافلين، لأن في بكون القرآن دعوة تحريرية للناس، من إرث أجدادهم في فهمهم لقضايا الدين والمجتمع…، وإلا فإنهم سيحيون حياة بنفسية العبد الذي لا رأي له، ولا قدرة له على اتخاذ القرار، وهذه من أبرز مشاكل العقل المسلم في الزمن الحاضر.

حرية الناس في القرآن

ويجدر التنبيه إلى أن موضوع حرية الناس في القرآن الكريم تحكمه الغاية والقصد؛ فعلى الإنسان أن يتحمل كامل المسؤولية على الفعل بمقتضى حرية إرادته، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها، وكل نفس بما كسبت رهينة، قال تعالى:” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ(286)(البقرة) قال تعالى:” كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)“(المدثر) ومن ثمة، فمسلك العلم هو الذي يمكن أن يرشدنا إلى سبيل الرشاد قال تعالى: “وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً(36)“(الإسراء). وبهذا يسدّ القرآن الكريم أي باب للحرية من باب اللعب أو العبث. فالوجود كله بما فيه الإنسان خلق بالحق، قال تعالى: “وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(39) ” (الدخان) وجلّ ما في القول، إن حرية الناس في التصور القرآني تدور في دائرة الصالح العام الذي يقتضي الخير والبر والإعمار، قال تعالى: “وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ(56)“(الأعراف).  الحرية إذن، “لا تعني أن يفعل الإنسان ما يشاء ويترك ما يريد، فذلك ما يتفق مع طبيعة شهوته، ولا يتفق مع طبائع الوجود […]، ولكنها تعني أن يفعل الإنسان ما يعتقد أنه مكلف به وما فيه خير للبشر أجمعين”.[12] فالحرية في القرآن تقترن بالمسؤولية فالإنسان مستأمن على نفسه وعلى الكون والكائنات من حوله.[13]

المراجع:

[2]  محمد جمال الدين ابن منظور الأنصاري الإفريقي، لسان العرب، دار صادر – بيروت، لبنان، ط.3، 1414هـ، ج.10، ص 234

[3]  لسان العرب، م. س. ج.4، ص 178

[4] لسان العرب، م. س. ج.4، ص 181

[5]  نفسه،ج.12، ص 519

[6]  نفسه،ج.11 ، ص 181

[7]  النساء/ 92

[8] الفخر الرازي، تفسير مفاتح الغيب، دار إحياء التراث العربي، ط.3، 1420هـ ، ج.8 . ، ص 203

[9] القرطبي أبو عبد الله محمد بن أحمد، الجامع لأحكام القرآن، والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان، ج.4، المكتبة التوفيقية، القاهرة، ص60

[10]  أنظر/ انظر: شرح مختصر الطحاوي في الفقه الحنفي، أبو بكر الرازي الجصاص ، تحقيق محمد الغزازي، ج.2، دار الكتب العلمية، بيروت 2018م، ص613

[11]  علال الفاسي، حق الحرية في الإسلام، نصوص مختارة حول موضوع الحرية، تم إعادة نشرها، دار الأمان الرباط، دار الكلمة تونس، المركز العلمي العربي، الرباط، منشورات الاختلاف، الجزائر، منشورات ضفاف، بيروت، ط.1، سنة 2016، ص 26

[12]  علال الفاسي، مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها، دار الغرب الإسلامي، بيروت، لبنان، ط.5، 1993م، ص 248

[13]  قال تعالى: ” إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)“(الأحزاب)

مفهوم التنوير الديني وأسسه: لماذا يخشاه الأصوليون؟

الماركسية بين تألّق البدايات والأحلام المحبَطة

    اقرأ ايضا

    المزيد من المقالات

    مقالك الخاص

    شــارك وأثــر فـي النقــاش

    شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete
    Asset 1

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete