المسجد الأقصى مدلول واحد أم مدلولات متعددة.. قراءة ثانية في السردية الإسلامية الجزء الثالث

تكوين

تعددت مدلولات المسجد الأقصى بين المكان المقدس/ البقعة المباركة التي يُسجَد فيها لله تعالى، ومدينة القدس، والحرم القدسي، والمسجد ذو القبة الخضراء الذي يقع بمواجهة مسجد الصخرة على بعد خمسمائة متر تقريبا من مسجد الصخرة جنوبا في الناحية القبلية من الحرم القدسي.

اُستعمل دالّ “المسجد الأقصى” بمعنى المكان المقدس/ البقعة المباركة التي يُسجَد فيها لله تعالى، في آية سورة الإسراء، وفي حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. ([1]) ووصفه بالأقصى لبعده عن المسجد الحرام في مكة المكرمة. ([2])

بيت المقدس

واُستُخدم دالّ “المسجد الأقصى” بمعنى بيت المقدس/ مدينة القدس، تلك المدينة التاريخية القديمة التي يعود تاريخها إلى ٢٠٠٠ سنة قبل الميلاد، والتي تعرّضت للغزو مرات ومرات، وحوصرت، ودُمرت، وأعيد بناؤها مرات عديدة.. وذكرها أبو العلاء المعري (٩٧٣-١٠٥٧م) في شعره:

يَا شَـاكِـيَ الـنُّـوَبِ انْهَضْ طَالِبًا حَلَبًا

نُـهُـوضَ مُضْنًى لِحَسْمِ الدَّاءِ مُلْتَمِسِ

وَاخْـلَـعْ حِـذَاءَكَ إِنْ حَـاذَيْـتَـهَـا وَرَعًـا

كَـفِـعْـلِ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ فِي الْقُدُسِ

وبهذا المدلول استعملها الزركشي من كُتّاب القرن الثامن الهجري/ الرابع عشر الميلادي عند حديثه عن فتح عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، المسجد الأقصى، ويُريد به مدينة بيت المقدس؛ لذا يُشير تحت عنوان أسماء المسجد الأقصى إلى سبعة عشر اسما كلّها لمدينة القدس، وليس للمسجد الأقصى إلا واحد فقط. ([3])

واُستخدم دالّ “المسجد الأقصى” في الدلالة على الحرم القدسي، والمسجد الأقصى بهذا المدلول ساحة شاسعة تبلغ مساحتها ١٤٤ ألف متر، ويُحيط بها أسوار طولها يصل إلى ٤٩٢ مترا غربا، و٤٦٢ مترا شرقا، و٣١٠ مترا شمالا، و٢٨١ مترا جنوبا، ويضمّ الحرم القدسي ٢٠٠ مَعْلم أثري داخل أسواره من مبانٍ ومنشآت إسلامية تعود إلى مختلف العهود الإسلامية، ووله عدد من المداخل الرمزية مؤلّفة من أقواس وأعمدة أطلق عليها اسم الميازين، وبه مدارس، ومساجد، وقباب، أهمّها: قبة الصخرة، والمسجد الأقصى، فإطلاق المسجد الأقصى على الحرم القدسي هنا من إطلاق الجزء على الكل.

ابن بطوطة المسجد الاقصى

واستعمل الرحالة المغربي ابن بطوطه في رحلته إلى القدس عام ٧٢٦ه/١٣٢٦م دالّ “المسجد” في الإشارة إلى الحرم القدسي، ودالّ “المسجد الأقصى” في الدلالة على المسجد الذي بُني في عهد عبدالملك بن مروان، فيقول: “والمسجد كلّه فضاء غير مسقوفٍ إلا المسجد الأقصى، فهو مسقف في النهاية”.([4]) والحرم القدسي الشريف كلّه مقدس عند جميع المسلمين، فقد صلى المسلمون الأوائل متوجهين إليه في بادئ الأمر نحو ١٧ شهرا قبل أن يُؤمروا بتحويل القبلة نحو الكعبة بمكة المكرّمة.

ويضم قبابا ومساطب، ومآذن، وأروقة، وأبوابا، وآبار، فمن أشهر تلك القباب: قبة “السلسلة” التي بناها عبد الملك بن مروان قبل أن يبني مسجد الصخرة في صورته الجديدة في السنة السادسة والستين للهجرة (٦٨٥م)؛ لتكون أنموذجا مصغرا لمسجد قبة الصخرة، وقبة “المعراج” التي بُنيت؛ لتكون تذكارا لمعراج النبي، صلى الله عليه وسلم، وهناك أيضا عدة قباب صغيرة منها قبة يوسف، والقبة النحوية، وقبة الشيخ الخليلي، وقبة الخضر، وقبة موسى، وقبة سليمان (بن عبد الملك).

وله أربع مآذن مئذنة باب المغاربة، ومئذنة باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة، ومئذنة باب الأسباط. وللحرم القدسي عشرة أبواب كبيرة مفتوحة، وأربعة مغلقة، الأبواب المفتوحة: باب الأسباط، باب حطة، باب شرف الأنبياء، باب الغوانمة، باب الناظر، الباب الحديد، باب القطانين، باب المتوضأ، باب السلسلة، باب المغاربة.. أما الأبواب المغلقة فهي: باب السكينة، باب الرحمة، باب التوبة، وباب البراق. وفي ساحة الحرم المكشوفة بين مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى عدد كبير من “المساطب” أعدت للصلاة ولإلقاء الدروس في فصل الصيف، أهمها: مسطبة الكرك، ومسطبة علاء الدين البوصيري، ومسطبة العشاق.

ويُستعمل اليوم المسجد الأقصى في الإشارة إلى المسجد ذو القبة الخضراء الذي يقع بمواجهة مسجد الصخرة على بعد خمسمائة متر تقريبا من مسجد الصخرة جنوبا في الناحية القبلية من الحرم القدسي. ([5])  و”أول من سمّى المسجد الجامع/ القبلي بالأقصي هو الرحالة ناصر خسرو الذي زار القدس عام ٤٣٨ه-١٠٤٧م (سفرنامه، ص١٩)، وتبعه الهروي الذي زار القدس في عام ٥٦٩ه/١١٧٣م (الإشارات لمعرفة الأماكن والزيارات، ص٢٤)، ثم تأكّد هذا التخصيص بشكل واضح عند المؤرخ ابن شداد (الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام، ص٢٦٨) أي في القرن السابع الهجري. ثم عند ابن بطوطة (الرحلة، ص٥٧)، ولفت نظر المؤرخ مجير الدين الحنبلي، حين وصف الحرم في كتابه “الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل” في نحو العام ٩٠٠ه هذا التبدل في الأسماء، وقال العُليمي في وصف المسجد الأقصى: “فالجامع الذي هو في صدر الحرم، عند القبلة، الذي تُقام فيه الجمعة، متعارف عند الناس أنّه المسجد الأقصى”..([6])

ولم يَكن شائعا استعمال كلمة “الجامع” في الإشارة إلى المسجد الأقصى، تلك اللفظة التي تُستعمل للدلالة على المساجد الكبيرة التي تُقام فيها صلاة الجمعة، وأغلب الظن أن سبب عدم شيوع استعمال كلمة الجامع على المسجد الأقصى هو التمسك بلفظ “المسجد” التي جاءت في القرآن الكريم.([7])

وأول مساجد القدس التي بُنيت بعد بعثة النبي، صلى الله عليه وسلم، كدار عبادة للمسلمين كان في عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، سنة ١٥ه/٦٣٦م، عندما زار الخليفة الثاني المدينة؛ كي يتسلم مفاتيحها من بطريرك الروم “صفرنيوس”، وكانت المدينة الوحيدة التي خرج الخليفة لزيارتها، ومكث فيها خمسة أيام، إذ دخل مدينة القدس يوم الاثنين، وتركها بعد أن صلّى الجمعة في المكان الذي اختطه”؛ ليكون المسجد العمري، أو ما يُعرف بالمسجد الأقصى الأول، واختطاطه لم يكن بناءَ مسجد، فهذا ما سيحدث بعد.. فما فعله الخليفة الثاني أنّه “خطّ بها محراباً من جهة الشّرق، وهو موضع مسجدِه، حيث صلّى هو وأصحابه صلاة الجمعة”.([8])

فالأرجحُ أنّ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، اختطّ المسجد العمري/ المسجد الأقصى الأول بعد فتح القدس مباشرة، وأن المسلمين شرعوا في بنائه بعد ذلك من الخشب في جزء من الموقع الذي يقوم عليه المسجد الأقصى الآن، وتقول بعض الروايات أنّ المسجد الخشبي الذي بناه عمر إنّما كان يقوم في نهاية الرواق الكبير بالمسجد الأقصى حيث يقع الآن “محراب عمر”.([9])

ولا تختلف أخبار زيارة الخليفة الثاني لمدينة القدس في المصادر التراثية عن السردية التراثية لتاريخ الأنبياء وعلاقتهم بالقدس التي تناولتُها في المقال السابق من تأثرٍ بالإسرائيليات، فقد أقحمت كتب التّراث كعب الأحبار في الأحداث.. فعندما يتحدث الطبري عن الفتح الإسلامي لمدينة بيت المقدس، يتبنّى الأخبار المروية عن كعب الأحبار، فهو من حدد مكان الصخرة المقدسة، الذي دُفن تحت قمامة الروم منذ صارت المدينة إلى حكم الرومان، ويتحدث عن مسجدٍ دخله عمر بن الخطاب في إيلياء (القدس)، وصلاته فيه، وسجوده في محراب داود، ولا يخفى ما تحمله هذه الرواية من تناقضات، فمحراب داود لا وجود له، فقد هُدم وفقا للرواية اليهودية منذ عام ٧٠ ميلاديا.

فيقول ابن جرير الطبري: “عن أبى مريم مولى سلامة، قال: شهدت فتح إيلياء مع عمر رحمه الله، فسار من الجابية “فاصلا” حتى يقدم إيلياء (القدس)، ثم مضى حتى يدخل المسجد ثم مضى نحو محراب داود ونحن معه فدخله، ثم قرأ سجدة داود فسجد، وسجدنا معه.

وعن رجاء بن حيوة عمن شهد، قال: لما شخص عمر من الجابية إلى إيلياء فدنا من باب المسجد قال ارقبوا لي كعبًا، فلما انفرق به الباب، قال لبيك اللهم لبيك بما هو أحبّ إليك، ثم قصد المحراب، محراب داود عليه السلام، وذلك ليلا فصلى فيه، ولم يلبث أنْ طلع الفجر، فأمر المؤذن بالإقامة، فتقدم، فصلى بالناس وقرأ بهم سورة ص، وسجد فيها، ثم قام، وقرأ بهم في الثانية صدر “بني إسرائيل” ثم ركع ثم انصرف، فقال: عليّ بكعب، فأتي به فقال: أين ترى أن نجعل المصلى؟

فقال إلى الصخرة، فقال: ضاهيت والله اليهودية يا كعب، وقد رأيتك وخلعك نعليك، فقال: أحببت أن أباشره بقدمي، فقال: قد رأيتك، بل نجعل قبلته صدره كما جعل رسول الله قبلة مساجدنا صدورنا…. ثم قام (عمر) من مصلاه إلى كناسة قد كانت الروم قد دفنت بها بيت المقدس في زمان بني إسرائيل، فلما صار إليهم أبرزوا بعضها وتركوا سائرها، وقال يا أيها الناس اصنعوا كما أصنع وجثا في أصلها”.([10])

وفي رواية أن عمر طلب من البطريرك أن يدله على مكان يبني فيه مسجدا للمسلمين، فدلّه البطريرك على الحرم المقدسي الذي كان خربا، وذهب الاثنان معا إلى ذلك المكان، يرافقهما عدد من الصحابة والقسس وقادة الجيش، وكان المكان مهجورا بالمرة، ولم يكن فيه سوى الطلل الباقي في عهد الرومان، ولم يكن على الصخرة أي نوع من أنواع البناء، بل كانت الصخرة مغطاة بالأقذار، فدهش عمر وراح ينضح التراب بكفيه، وينقله بثوبه، وتبعه الصحابة، فراحوا يرفعون عن الصخرة التراب، إلى أن بدت للناظرين، وأقام مسجده في الجهة الجنوبية من الصخرة.

ولا تختلف رواية ابن كثير عمّا نقله ابن عساكر في كتابه “المستقصى في فضائل المسجد الأقصى” من مجيء عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى إيلياء (القدس) للمصالحة، وفي تلك الرواية يضع الراوي كلمة المسجد موضع مدينة القدس القديمة/ بيت المقدس، فكلّها عنده مسجد، ويتحدث عن صلاة عمر في مسجد داود أي معبد داود، فلم يكن المسلمون اتخذوا مسجدا بالقدس، فيقول: “صالحَ (عمر) نصارى بيت المقدس، واشترط عليهم إجلاء الروم إلى ثلاث، ثم دخلها إذ دخل المسجد من الباب الذي دخل منه رسول االله، صلى االله عليه وسلم، ليلة الإسراء، ويُقال إنّه لبّى حين دخل بيت المقدس، فصلّى فيه تحية المسجد بمحراب داود، وصلّى بالمسلمين فيه صلاة الغداة من الغد، فقرأ في الأولى بسورة “ص”، وسجد فيها والمسلمون معه وفي الثانية بسورة “بني إسرائيل”، ثم جاء إلى الصخرة فاستدل على مكانها من كعب الأحبار، وأشار عليه كعب أن يجعلَ المسجد من ورائه، فقال ضاهيت اليهودية، ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم، ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائه، ونقل المسلمون معه في ذلك، وسخر أهل الأردن في نقل بقيتها، وقد كانت الروم جعلوا الصخرة مزبلة؛ لأنها قبلة اليهود”.([11])

وعندما يتحدث ابن خلدون عما آل إليه بيت المقدس، يذكر بناء الملكة هيلانة أم قسطنطين لكنيسة القيامة، وما فعلته بمسجد اليهود في بيت المقدس بقوله: “وخربت مسجد بني إسرائيل، وأمرت بأن تلقى القاذورات والكناسات على الصخرة التي كانت عليها القبة التي هي قبلة اليهود، إلى أن أزال ذلك عمر بن الخطاب رضي االله تعالى عنه، عند فتح بيت المقدس”.([12]) ولم يذكر ابن خلدون ما ذكره الطبري من أنّ كعب الأحبار مَنْ حدّد موضع المسجد لعمر بن الخطاب. ([13])

ولا يخفى ضعف هذه الروايات، إذ أنّ كعب الأحبار من يهود اليمن الذي أورد الأزدي أن إسلامه كان بعد فتح القدس، وقال “إن إسلام كعب الحبر إنما كان في قدوم عمر رضي الله عنه الشام، لكنه لم يُرافقه، وذكر ابن عساكر في كتابه “تاريخ دمشق” الروايات المختلفة حول سنة إسلام كعب، وإتيانه المدينة المنورة، وقصّه على الناس في المسجد، وضِيق الناس به، وشكوكهم فيه، مما دفع عمر، رضي الله عنه، إلى منعه من القصّ بقوله: “لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة”، فكيف يتصور مع هذا أن يُرافق عمر بن الخطاب إلى القدس، وأن يستعينَ به في معرفة موضع الصخرة التي سيختطط على مقربة منها المسجد.. فكعب الأحبار يمني أغلب الظّنّ أنه لم يزر الشام والقدس قبل إسلامه، وفتح القدس إنما هو فتح لمدينة مسيحية من مدن الشام لا علاقة لها باليمن، وقد ظل كعب بعد إسلامه بالمدينة حتى اُغتيل عمر رضي الله عنه، ففرّ هاربا إلى الشام؛ لأنّه كان في دائرة الشكوك، لحق بدمشق، ثم استقر بحمص، ومات فيها قبل مقتل عثمان بعام.

وقد زار الرحّالة الفرنسي “أركولف” مدينة القدس سنة ٦٧٠م أي بعد ثلاثين عاما من زيارة الخليفة الثاني، ووصف في رحلته أنّ المسلمين كان لهم “بيت للصلاة مربع الشكل، قد بنوه بشكل بدائي بوساطة ألواح مرفوعة وعوارض فوق بقايا بعض الخرائب، وأن هذا البيت يُمكن أن يتسع لثلاثة آلاف رجل في وقت واحد”، وقريبٌ من هذا قول اللاهوتي والمؤرخ “بيدي المبجّل” عندما زار مدينة القدس، فيُشير إلى أنّه في الجزء الأدنى من المدينة بجوار السّور من جهة الشرق، “يُوجد بناء مربّع يبدو أنه قادر على استيعاب ثلاثة آلاف رجل، عليه يتردد المسلمون للصلاة، ولقد بُني بشكل بدائي، وقد رُفع فوق ألواح وعوارض خشبية كبيرة فوق بقايا الخرائب”.

يُتبع

المراجع:

([1]) عن أبي ذر الغفاري (ت ٣٢هـ/٦٥٤م) رضي الله عنه أنه قال: “قلت يا رسول الله، أيّ مسجد وُضع في الأرض أولَ؟ قال: “المسجد الحرام”، قال: قلت: ثم أيّ؟ قال: “المسجد الأقصى”.

([2]) يُنظر: إعلام الساجد بأحكام المساجد، ص٢٢٧.

([3]) يُنظر: إعلام الساجد بأحكام المساجد، ص٢٧٩:٢٧٥.

([4]) الرحلة، ج١، ص١٢٢.

([5]) يُنظر: النهج السديد والدرر الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد، ص٣٣٠.

([6]) محمود زين العابدين، عالم الفكر، العدد٤، المجلد٣٨، أبريل- يونيو ٢٠١٠، عمارة المسجد الأقصى، ص٣٣٤.

([7]) يُنظر: د أحمد عبدالرازق، أضواء على المسجد الأقصى، ص ٩٨.

([8]) فتوح البلدان، ص١٣٩.

([9]) وهناك غير “محراب عمر” عدة محاريب تذكارية، أشهرها محراب زكريا، ومحراب معاوية وغيرهما.

([10]) تاريخ الطبري، ج٢، ص٤٥٠.

([11]) البداية والنهاية، ج٧، ص٥٦،٥٥.

([12]) تاريخ ابن خلدون، ج١، ص١٧٥.

([13]) السابق، ج١، ص٥٤٤.

    اقرأ ايضا

    المزيد من المقالات

    مقالك الخاص

    شــارك وأثــر فـي النقــاش

    شــارك رأيــك الخــاص فـي المقــالات وأضــف قيمــة للنقــاش، حيــث يمكنــك المشاركــة والتفاعــل مــع المــواد المطروحـــة وتبـــادل وجهـــات النظـــر مــع الآخريــن.

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete
    Asset 1

    error Please select a file first cancel
    description |
    delete